وجه الغربة
متغربيناش......... وتقولي قدر
ماتاوهيناش..... في مواني سفر
متضيعناش.. في دموع وفراق
هاتجيبي منين زينا عشـــــــاق
في قلوبنا حصـــــــــــــــــــاد
في عنينا مطر
متغربينــــــــــــاش
متغربيناش في الأرض البور وإحنا الزراع
و إيدينا ســـواقي فرح بتدور رغم الأوجاع
ماحناش شاريين فدادين النور لو خاين باع
متغربينــــــــــــاش
متغربيناش في بلاد بتموت وإحنا الخالدين
يا أول زرع وأول قـــوت ويا أول ديـــــن
العمر بدونك ليل بيفوت مهزوم وحزيــــن
متغربينــــــــــــاش
متغربيناش في بلاد الريح وإحنا الأحبــــــــاب
إحنا اللي رفضنا تكوني ضريح في زمن كداب
ضللي بالحب علي المجاريح وكفاية غيــــــاب
متغربينــــــــــــاش
متغربيناش......... وتقولي قدر
ماتاوهيناش..... في مواني سفر
متضيعناش.. في دموع وفراق
هاتجيبي منين زينا عشاق
في قلوبنا حصاد في عنينا مطر
ماتغربيناش..... ماتغربينااااااااااااش**
نفسي أقولها بصوت عالي وكل الناس تسمعها
وتحسها وتفهمها وتعمل علشانها. إحنا نستاهل أحسن
من وضعنا الحالي بأي مقياس ولاننا أي حاجة
من اللي احنا فيه لازم نكون سادة العالم،
لأننا مسلمين لأننا عرب لأننا مصريين أي حاجة
من دي لازم نكون بها سادة العالم ولازم
حلمنا القريب يكون القوي العظمي الإسلامية
أو العربية أو الشرق أوسطية.
أنا النهاردة مش هاتكلم علي الغربة ولا مرارتها
ولا عذابها ولا حتي مزاياها أنا هاتكلم علي وجها
الآخر الوجه الحقيقي للغربة، وهو في تقديري ببساطة
أن الوطن لا يقدر مواهب أبنائه لا يستثمرها ولا ينميها
ولا يستغلها وحتي لا يوظفها.
فيصبح الوطن العملاق قزما وتصبح الدولة الغنية فقيرة
وكذلك يصبح المواطنون موهبين فقراء ثم فقراء
بدون أي موهبة ثم فقراء ومتخلفين.
ويشعرالمواطن أنه يحب أن يعيش في وطنه،
ويرحب بالمعاناة فالمعاناة أصبحت قدرا ملازما
لنا في الأوطان. ولكنه مع المعاناة يريد أن يعيش
فلابد أن يعيش ويعاني، فمن لا يعاني لا يعيش،
ومن لا يعيش لا يعاني لذلك فهو يتمني فقط أن
يعيش لا أن يموت فالأموات لا تعاني.
وحينما لا يستطيع المواطن أن يجد العيش الكريم
الذي يحلم به في وطنه فإنه يتجه إلي وطن آخر يتجه
إلي الغربة بمرارتها وعذابها وغموضها علّه يجد
فيها حلمه أو علي الأقل حياته.
وهكذا يخرج من الوطن خوفا من الموت
وأملا في الحياة يترك أرضه ويبحث عن أرض أخري
، يترك خيره ليبحث عن خير آخر.
فالأوطان غير المقدرة للمواهب تلفظ أولادها وتغربهم
، وحتي الموهبة التي تبقي تموت وتدفن، فيتغرب
الشباب ويتغرب العلماء وتتغرب الثروات معها،
حتي من يبقي فيظل غريبا بعيدا حتي في وطنه.
هذه هي الغربة وهي أمرُ مما يتصور أي أحد لم يعيشها ويعانيها.
أتمني أن ننمي مواهبنا ومواهب أولادنا
وإخواننا ومواطنينا، نستخرج اللؤلؤ والذهب المدفون
في أنفسنا تحت المعاناة. نتعاون ونتكاتف حتي نستغل
كل هذه الطاقات التي تثبت فور خروجها من الأوطان
النائمة الغافلة أنها طاقة رهيبة تحتاج إلي من يستخدمها
ويوجهها فتجدهم علماء وأساتذة ونابغين ومتميزين في
كل دول العالم حتي أن منهم من وصل إلي نوبل ولو
لم يكتشفه ويرعاه أحد لكان إلا الآن بيحضر اجتماعات
ويرفع ايديه بالموافقة وخلاص.
أنا أنادي وأتمني وأحلم بالوطن وكل أوطاننا أن تسمعني ألا تغربنا
.....متغربيناش...
**أبيات الشعر للشاعر جمال بخيت ,والغناء لعلي الحجار
كتبها وجه حقيقي
0 التعليقات:
إرسال تعليق