المصريون يتفاعلون مع الأغاني السياسية الممنوعة للحجار
علي الحجار.. تم جمع شريط "لم الشمل" من الأسواق
تحول حفل للمطرب الشهير علي الحجار إلى استفتاء
على شعبية أغانيه السياسية الممنوعة إذاعيا وتلفزيونيا،
واحتشد ألف شخص في مسرح صغير في قاعة الحكمة
بمركز ساقية الصاوي الثقافي بالقاهرة للاستمتاع بهذه االأغاني
الممنوعة أيضا من التدوال على شرائط الكاسيت.
وكانت أصوات تتعالي من القاعة في نهاية الأغنيات العاطفية
والفولكولورية الشهيرة، التي حازت بدورها على إعجاب الجماهير،
تطالب بسماع أغنيتي "يا مصري" و"عم بطاطا"
التي لا يؤديها الحجار سوى في الحفلات غير المنقولة تلفزيونيا أو إذاعيا.
واستقبل الجمهور المقدمة الموسيقية لأغنية "يا مصري"
التي كتب كلماتها الشاعر سيد حجاب بتصفيق حار أجبر
الفرقة الموسيقية على إعادة المقدمة ثم رددها
عدد كبير من الحضور مع الحجار بصوت عال.
ويقول مطلع الأغنية:
"يا مصري ليه .. دنياك لخابيط والفقر محيط..
والعنكبوت عشش عالحيط وسرح على الغيط..
فتحت باب استيرادك.. وصرفت فوق ضعف إيرادك..
حِلي للخواجة استكرادك.. سابك بتقرا في أورادك
. وِدا قشّطك ونزل تشفيط".
ولكن التفاعل الجماهيري وصل للقمة
مع أداء الحجار لمقطع يقول:
"مهولاتي تحب تزيط.. ساعة الفرح زغاريط تنطيط .
وفي المياتم هات يا صويت.. وفي الانتخاب تنسي التصويت".
وواصل الحجار أداء فقرة
"الأغاني السياسية" كما وصفها عندما غنى "عم بطاطا"
من كلمات جمال بخيت وتقول كلماتها:
"عم بطاطا لذيذ ومعسل..
عمره ما طاطا لغير الله..
لما الدنيا بتقسى يمثل..
إنه خلاص سلم لقضاه".
وضج جزء من القاعة بالضحك
عندما فجر مقطع
"عم بطاطا يزك الزكة..
يعبر سينا ويفتح عكا..
وبيصبر عالجار السو.
. خمسين سنة ويقول دول فكة".
وعلق أحد الحضور قائل:
"ما زال أمامنا 25 سنة إذن"
مما دفع الحجار للرد في الميكروفون قائلا:
"لا.. الجار السو هو إسرائيل".
وعلى الرغم أن الدولة تشدد قبضتها
على تلك الأغنيات في وسائل إعلامها الرسمية،
إلا أنها تسمح بها في الحفلات غير المسجلة
التي لا يحضرها أعداد كبيرة من المستمعين.
وتؤكد مي هاني -23 عاما-
أنها تحرص على حضور حفلات الحجار
في دار الأوبرا المصرية أو في أي مكان آخر لسماع
تلك الأعمال لعدم وجود فرصة للتعرض لها بشكل مستمر "
خاصة وأنها أغنيات جيدة جدا، ولكنها ضاعت في زحام السياسة".
ويقول الباحث في العلوم السياسية
في "كلية الدراسات الشرقية والإفريقية - ساوس"
التابعة لجامعة لندن محمد الهاشمي لـmbc.net إن
منع بعض أغنيات الحجار هو جزء من تاريخ الدولة المصرية
"السيئ والطويل" مع الأغنية السياسية..
مشيرا إلى ملاحقة الحكومات المصرية
المتعاقبة للثنائي الذي شكله الشيخ إمام عيسى والشاعر أحمد فؤاد نجم.
ويعتقد الهاشمي أن "السلطات أصبحت تبدي
اهتماما أقل بملاحقة الغناء السياسي"، على رغم إغلاقها "
مسرح الجنينة" الذي تديره مؤسسة "المورد الثقافي"
في حديقة الأزهر العام الماضي، لمنع إقامة حفل لفريق "نغم مصري"
المعروف بتقديم أغاني إمام ونجم.
ويعزو الهاشمي تراجع الاهتمام إلى
"إدراك الرقباء أن هذه الأغاني أصبح جمهورها محدودا،
خلافاً لما كان عليه الوضع في السبعينات من القرن الماضي،
إضافة إلى أن هذا الجمهور يمكنه الوصول إلى الأغاني الممنوعة وتبادلها عبر الإنترنت".
غير أنه لا يستبعد أن تجدد الحكومة ملاحقتها لصانعي
الأغنية السياسية، "لا سيما في ظل تراجع الحريات والانتكاسة
التي تشهدها الحياة السياسية في مصر بعد ربيعها الديمقراطي الكاذب الذي لم يدم طويلا".
علي الحجار.. تم جمع شريط "لم الشمل" من الأسواق
تحول حفل للمطرب الشهير علي الحجار إلى استفتاء
على شعبية أغانيه السياسية الممنوعة إذاعيا وتلفزيونيا،
واحتشد ألف شخص في مسرح صغير في قاعة الحكمة
بمركز ساقية الصاوي الثقافي بالقاهرة للاستمتاع بهذه االأغاني
الممنوعة أيضا من التدوال على شرائط الكاسيت.
وكانت أصوات تتعالي من القاعة في نهاية الأغنيات العاطفية
والفولكولورية الشهيرة، التي حازت بدورها على إعجاب الجماهير،
تطالب بسماع أغنيتي "يا مصري" و"عم بطاطا"
التي لا يؤديها الحجار سوى في الحفلات غير المنقولة تلفزيونيا أو إذاعيا.
واستقبل الجمهور المقدمة الموسيقية لأغنية "يا مصري"
التي كتب كلماتها الشاعر سيد حجاب بتصفيق حار أجبر
الفرقة الموسيقية على إعادة المقدمة ثم رددها
عدد كبير من الحضور مع الحجار بصوت عال.
ويقول مطلع الأغنية:
"يا مصري ليه .. دنياك لخابيط والفقر محيط..
والعنكبوت عشش عالحيط وسرح على الغيط..
فتحت باب استيرادك.. وصرفت فوق ضعف إيرادك..
حِلي للخواجة استكرادك.. سابك بتقرا في أورادك
. وِدا قشّطك ونزل تشفيط".
ولكن التفاعل الجماهيري وصل للقمة
مع أداء الحجار لمقطع يقول:
"مهولاتي تحب تزيط.. ساعة الفرح زغاريط تنطيط .
وفي المياتم هات يا صويت.. وفي الانتخاب تنسي التصويت".
وواصل الحجار أداء فقرة
"الأغاني السياسية" كما وصفها عندما غنى "عم بطاطا"
من كلمات جمال بخيت وتقول كلماتها:
"عم بطاطا لذيذ ومعسل..
عمره ما طاطا لغير الله..
لما الدنيا بتقسى يمثل..
إنه خلاص سلم لقضاه".
وضج جزء من القاعة بالضحك
عندما فجر مقطع
"عم بطاطا يزك الزكة..
يعبر سينا ويفتح عكا..
وبيصبر عالجار السو.
. خمسين سنة ويقول دول فكة".
وعلق أحد الحضور قائل:
"ما زال أمامنا 25 سنة إذن"
مما دفع الحجار للرد في الميكروفون قائلا:
"لا.. الجار السو هو إسرائيل".
وعلى الرغم أن الدولة تشدد قبضتها
على تلك الأغنيات في وسائل إعلامها الرسمية،
إلا أنها تسمح بها في الحفلات غير المسجلة
التي لا يحضرها أعداد كبيرة من المستمعين.
وتؤكد مي هاني -23 عاما-
أنها تحرص على حضور حفلات الحجار
في دار الأوبرا المصرية أو في أي مكان آخر لسماع
تلك الأعمال لعدم وجود فرصة للتعرض لها بشكل مستمر "
خاصة وأنها أغنيات جيدة جدا، ولكنها ضاعت في زحام السياسة".
ويقول الباحث في العلوم السياسية
في "كلية الدراسات الشرقية والإفريقية - ساوس"
التابعة لجامعة لندن محمد الهاشمي لـmbc.net إن
منع بعض أغنيات الحجار هو جزء من تاريخ الدولة المصرية
"السيئ والطويل" مع الأغنية السياسية..
مشيرا إلى ملاحقة الحكومات المصرية
المتعاقبة للثنائي الذي شكله الشيخ إمام عيسى والشاعر أحمد فؤاد نجم.
ويعتقد الهاشمي أن "السلطات أصبحت تبدي
اهتماما أقل بملاحقة الغناء السياسي"، على رغم إغلاقها "
مسرح الجنينة" الذي تديره مؤسسة "المورد الثقافي"
في حديقة الأزهر العام الماضي، لمنع إقامة حفل لفريق "نغم مصري"
المعروف بتقديم أغاني إمام ونجم.
ويعزو الهاشمي تراجع الاهتمام إلى
"إدراك الرقباء أن هذه الأغاني أصبح جمهورها محدودا،
خلافاً لما كان عليه الوضع في السبعينات من القرن الماضي،
إضافة إلى أن هذا الجمهور يمكنه الوصول إلى الأغاني الممنوعة وتبادلها عبر الإنترنت".
غير أنه لا يستبعد أن تجدد الحكومة ملاحقتها لصانعي
الأغنية السياسية، "لا سيما في ظل تراجع الحريات والانتكاسة
التي تشهدها الحياة السياسية في مصر بعد ربيعها الديمقراطي الكاذب الذي لم يدم طويلا".
0 التعليقات:
إرسال تعليق