الأربعاء، 13 أغسطس 2008

دنقلية مفارقات:احتفال أم مأتم ؟


دنقلية مفارقات: احتفال أم مأتم ؟


محمد رزقي


كان الاحتفاء بأمل دنقل رائعا ومؤثرا وشاملا،


يليق بقامته الشعرية التي تزداد علوا بمرور السنين،


كما يليق بمبادئه وقيمه وأحلامه التي لاتزال معلقة


ومشردة في سماء المستحيل




رسائلي للشمس


تعود دون أن تمس


رسائلي للأرض..


ترد دون أن تفض!


وقد جسد الاحتفاء في تجلياته المادية والمعنوية،


كل مايمكن أن يخطر علي بال المرء في حالي اليقظة والنوم،


لكن حسنات الاحتفاء لم تفلح في منع الجو الجنائزي

من التسلل إلي جو الاحتفال،


وبدا ذلك في لحظتي الافتتاح والاختتام،


في البداية والنهاية، مفارقة الجنوبي الأثيرة

التي لخصت رؤيته الوجودية في ديوانه الأخير


' أوراق الغرفة (8).


وبالفعل، كانت روح أمل دنقل المعذبة

والعذبة طائرا جريحا ينتقل بين الحاضرين،

ليمنح كل واحد من الحاضرين نصيبه من الدم المستباح،


وكان غيابه شجنا موجعا، يدير صنبور الإحساس ليصب


رعاف الروح، وبدا ضحك الحاضرين بكاء،


فمن السهل أن تدرك الحاسة السادسة


الدمع العصي في المآقي،


ووشم الحزن العتيق علي الملامح،


وانتابني إحساس ­ أحسبه إحساس الكثيرين


­ بأن القوم قادمون لتوهم من جنازة 'الجنوبي'،


وأن أيديهم معفرة بطين القبر،


وألسنتهم معقودة بلسعة البكم،

وكأن الجنوبي لم يرحل منذ عشرين سنة بل منذ عشرين دقيقة.



في جلسة الافتتاح تكلم ثلاثة من اعز الحبايب


علي قلب الجنوبي، الشقيق الأصغرانس دنقل


الذي اختار مسارا مختلفا عن الأخ الكبير،


في الحياة والكتابة، فهو عضو في مجلس الشعب


ويكتب القصة القصيرة والمقالة الصحفية ­ ياليته


أصيب بلعنة الشعر ­ وقد وجه عنايته إلي شكر المساهمين


في إقامة الاحتفال الكبير وتلته عبلة الرويني


التي بدأت علاقتها بأمل دنقل بمفارقة


: جاءت لتجري معه حوارا صحفيا، فأصبحت حبيبته وزوجته،


محققة مفارقة اجتماعية في حياة الشاعر:



فقد نجحت في إدخال الصعلوك الرافض للمؤسسة


بمختلف تجلياتها، إلي القفص الذهبي،


وكأي عريس تقليدي خضع لطقوس الزواج،


وهو الذي طالما افتخر برفضه رفضا مطلقا،


واعتباره عدوا لدودا وسردت عبلة مفارقات كثيرة،


تجسد ­ في أغلبها ­ موقف السلطة قبل عشرين سنة والآن،


من الشاعر أمل دنقل، ولعل من بين أهمها دلالة أن مجرد


إرسال باقة ورد من وزير الثقافة السابق عبدالحميد رضوان،


إلي الشاعر المصاب بداء السرطان، احتاجت


إلي صرخة يوسف إدريس المدوية في جريدة الأهرام،


أما الآن فإن المجلس الأعلي للثقافة يقيم احتفالا دوليا للشاعر،



ويطبع أعماله الكاملة، وكتبا ورسوما عن شعره،



وأشياء أخري، لعل من أكثرها مفاجأة،



غناء قصيدتي 'المطر'و 'الملهي الصغير'.


أما صديق 'الجنوبي' الحميم الناقد الكبير جابر عصفور،


الذي اصطفاه أمل دنقل ليملي عليه وصيته الاخيرة،


فقد اهتم برصد العناصر والخصائص التي ميزت



التجربة الشعرية الدنقلية، ومنحتها مكانة مهمة



في الشعر العربي المعاصر واليخلو حديث الناقد



جابر عصفور عن صديقه الشاعر أمل دنقل


من مفارقة واضحة، تتحدد في أنه يسلك سبيل


الموضوعية والواقعية بدل الذاتية الرومانسية،

علي الرغم الصداقة الحميمة التي جمعت بين لارجلين،

ويمكن أن نفسر ذلك بمسوغات كثيرة، لعل من بين أهمها:


طبيعة شخصية الدكتور جابر عصفور المتزنة،

الميالة إلي تغليب العقل علي العاطفة،


وصفة الناقد الأكاديمي التي تفرض


عليه النظرة الموضوعية إلي الأمور


وكأني به يجسد ­ في الواقع ­ رجاء أمل دنقل


الذي طلب منه قبيل إملاء الوصية الأخيرة


ألا يكون رومانسيا، فأجابه الدكتور جابر عصفور:


'طيب مش حبقي روماني عاوز ايه'


(جريدة القاهرة، س4، ع 162، 2003، ص14)


ووفي بعهده بعد وفاة الجنوبي.


مفارقة الإحساس ، الألم المفرد بصيغة الجمع



في فندق 'هلتون رمسيس' الذي نزلت فيه منذ أيام،


كنت علي موعد مع رقمه الأسطوري


الذي وشمه في عقولنا وقلوبنا بمداد الصدق


والألم والجمال، أقصد رقم (8)،


فقد حللت ضيفا علي الغرفة (8)

بالدور السادس عشر (يعني 8x2)،


وهي كغرفة الجنوبي بالمعهد القومي للأورام


تطل علي ذلك الحكيم الأزلي: النيل أكن وحيدا،



فقد شاركني أمل دنقل الغرفة،


بعد أن نجحت في خداع رجال الأمن المرابطين


علي مدخل الفندق، وهربته في حقيبة الفؤاد.



في الفندق ذي الخمسة نجوم،


والأرض التي ماوعد الله بها،


والسماء حيث الطيور مشردة ومعلقة،


وفي المجلس الأعلي للثقافة حيث إلتم شمل الأحبة الذين تقاسم


الجنوبي مع بعضهم


(نصف السرير ونصف الرغيف ونصف اللفافة والكتب المستعارة)،



في كل مكان، كان أول الفقراء وآخر الصعاليك


اكثر حضورا، وهو الذي قطف عمره قبل الأوان


داء السرطان، قبل خجمس قرن


( إنه ­ تقريبا ­ عمر شعراء اصطفاهم الموت الذي يخبط خيط عشواء).


أينما وليت وجهي ينتصب أمامي،


بقامته الطويلة كالهرم، وجسده النحيف كنخلة مريضة،


ونظرته الحادة الثاقبة كزرقاء اليمامة،


وحزنه العميق كأم ثكلي حصد الطاعون شجرة عائلتها،


وضياعه العذب كصعلوك خلعته ­ ظلما ­ القبيلة الحكيمة،


إنه إحساس رهيب لم أستطع ­ شخصيا­ الفكاك منه ­


وأحسب الكثيرين سجناءه ­ إحساس هو مزيج من الحب الأعمي


والإحساس بالذنب، والألم الدفين، والاحترام الكبير.


ولاعجب في ذلك فأمل دنقل الشاعر والانسان يمتلك جاذبية


غريبة تجعل المرء يقع في شرك حبه،


كما تجعله يغض الطرف عن أخطائه وعيوبه،


ولعله يشبه في ذلك ­ مع فوارق معلومة ­ جمال عبد الناصر


وعبد الحليم حافظ وسعاد حسني.



الشعرالحقيقي الذي يجمع بين صدق المعاناة


وجمالية التعبير، يفلح في توثيق مايمور


في العاطفة والعقل من أحاسيس وأفكار،


وتلك لايبلغها إلا الشعراء الكبار،


فمن منا لايستحضر صرخة المتنبي الموجعة،


كلما أحس بتنافس وجداني يجمع بين فرحة العيد وبعد الأحبة:



عيد بأية حال عدت ياعيد



أما الأحبة فالبيداء دونهم



بما مضي أم بأمر فيك تجديد



فليت دونك بيدا دونها بيد



وأمل دنقل من بين أهم الشعراء العرب


المعاصرين قدرة علي الحضور الدائم ­ علي الأخص


­ في اللحظات والمواقف القومية والوطنية،


ألم تردد مظاهرات القاهرة المنددة بغزو


المغول للعراق قصيدته السائرة
'الكعكة الحجرية'.
بعد أن شاركني الغرفة (8)


أصبحت قصائده تضبط مواعيد الإحساس،


تماما كما يضبط منبه الساعة الصينية ­


التي أحضرتها من المغرب ­ مواعيد اليقظة.


الصباح: يرن منبه الساعة، فتمتد اليد المتعبة


إلي زر الصباح، وعندما ينقشع ضباب العمش،


يتهجي القدمان الحبو إلي الحمام،


وحين أرفع وجهي إلي المرأة،


ولا أتعرف علي شبهي الغريب،


وأغمض عيني خوفا حتي لا أبصر ما بدأ الدهر بإفساده،


ينسل صوته الموجع، ليلسع منبع الإحساس


باستفهامه الوجودي الموجع:



هل أنا كنت طفلا



أم أن الذي كان طفلا سواي؟



سؤال بسيط وعميق في الآن ذاته ­ كشارلي شابلن


­ وتلك مفارقة لايفلح في لم شمل توأميها سوي


الشعراء الكبار، إنه سؤال يجسد الغربة الجسدية


والنفسية في أبشع وأقسي صورها،


وعندما أبسط راحتي يدي كأجنحة طيوره المشردة


والمعلقة في السماوات، ناويا غسل وجهي بالماء


يتحول إلي دم مراق:


كل صباح



أفتح الصنبور في إرهاق



مغتسلا في مائه الرقراق



فيسقط الماء علي يدي دما!



أجلس للأكل صباحا وظهرا وعشاء،


وبعد الجولة الروتينية لاختيار أصناف الأكل والشراب،


يستوي الجسد المتعب علي المرسي الشارد،


ويهم الفم ببلع الطعام المتاح، يتسلل


صوته الغاضب الأجش:



وعدنما


أجلس للطعام.. مرغما:



ابصر في دوائر الأطباق



جماجما..



جماجما..



مفغورة الأفواه والأحداق!!



بعد عشرين سنة علي رحيله،


مايزال قدرنا ­ نحن العرب ­ أن تزاد الجماجم


في صحون أكلنا، وان تتعدد أوطانها،


حتي اصبح إغراء الأكل منغصا بالإحساس بالذنب،


هل مايزال رأس اللسان قادرا علي تذوق لذة الطعام،


وكلما نوينا الأكل لم نبصر سوي جماجم الشهداء


وأشلاء الأطفال وثكل النساء،


بعد أن أصبح الجسد العربي مستباحا،


تجرب فيه أسلحة الحضارة الحديثة،


التي تتمني للعرب السمر مصير الهنود الحمر، بالقنابل



الذكية والعنقودية، والطائرات الشبح،


وطائرات الأباتشي، والصواريخ العابرة للقارات


وللفجاج الشقيقة، وهلم فتكا بالعربي الذي


يريده هولاكو العصر قربانا لتنين العولمة.


وعندما نستسلم لنداء المعدة،

ويعلو صوت قعقعة السكاكين والفرشات


والصحون، ويدرك أننا عازمون علي تخمة آتية لاريب فيها،



أحس به يقتحم الفندق لاخثا كزعيم قوم خذله فرسانه،


وبغام الغضب يتطاير من شفتيه، ويرش وجوهنا المحنية،



التي لم تأبه لتحيته، عندئذ يلتقط نفسه،


ويصبح يائسا بصوت اختلط فيه الغضب المر بالأحباط القاتل:



'ويحكم دمي



هذا دمي.. فانتبهوا'



لكننا لم نابه لصدي ندائه الذي ابتلعه بهو الفندق،



وضاع وسط ضجيج الغناء القادم من الطابق السفلي:


وطلت الأيدي تراوح الملاعق الصغيرة.


وظلت الشفاه تلعق الدماء!


في المساء 'حين يكف المذياع..


وتتغلق الحجرات' ويستلقي الجسد المتعب فوق السري


ر كالقائد المنهزم، عندما ينطفيء النور،


وتمحي الألوان، فأتداخل في نفسي كالقنفذ البري ،


وأتقلب فوق جمر الفراش، مستعرضا وجوه الذين رحلوا،


وبثينة العمر الذي تتوسد قصائد الحب العذري ،


وتمتطي براق السراب،

وعندما أحصي بأنامل عمري بعر الأحلام،


أهمهم كالمحتضر:


طلبت من تحبه نفسي.. قبل النوم



فلم أجد.. إلاعذاب الصوم


طلبت من تحبه نفسي



(في الظل والشمس)



فلم أجد نفسي!!



3 ­ مفارقة الأختتام: أمل دنقل العاشق الرومانسي



كانت مفارقة حفل الاختتام مفاجئة وجميلة ومؤثرة،


قدمت إلي جمهور المسرح الصغير


بدار الأوبرا أمل دنقل العاشق الرومانسي،


قبل أن يغتال سهم الهم القومي نورس


الحب في شعره، وربما في قلبه.


وأهدي زرياب العود، نصير شمة إلي الجمهور


الجالس والواقف لحنين جميلين لقصيدتين من ديوان:


'مقتل القمر' هما 'المطر' التي غنتها المطربة المغربية



كريمة الصقلي، و'الملهي الصغير'


التي غناها ­بعد حذف بعض اشطرها ­


المطرب المصري علي الحجار.
عندما دخلت اسمهان المغرب كريمة الصقلي، إلي مسرح الأوبرا تحت عاصفة من التصفيق ، كانت ملامح مظهرها منسجمة مع رومانسية القصيدة ووجها الطفولي خجلها البريء، جسدها النحيف الذي ضاعت ملامحه وسط قفطان مغربي تقليدي دي اللون الأبيض والكمين الواسعين إنه مظهو محتشم يليق بمقام الاحتفاء، وبموضوع القصيدة الذي كاد يكون حبا عذريا، يحضر فيه الإحساس النفسي بغياب المرأة الحبيبة ويغيب فيه وصفها الجسدي.
وكان اللحن تعبيريا، نجح في تجسد الإحساس والمعني، وبواسطة لغة الموسيقي، كما نجح في تجسيد النتداخل الدلالي بين المطر والحبيبة، فهما متلازمان كالجسد وظله، لايمكن الفصل بينهما، وكالتوأمين تتشابه صفاتهما، فنزول المطر يوقظ في نفس الشاعر العاشق ذكريات حب قديم، أما رحيل المطر فيلسع إحساسه بحزن عميق، إنه يعني رحيل جمال الطبيعة، ورحيل الحبيبة في الآن ذاته.
وكان صوت كريمة الصقلي يسري بنا إلي أعلي درجات الأداء، عندما يفلح في نقل إحساس الشاعر، بصدق مؤثر، وتوحد صوفي، يوهمان المتلقي انه إحساس المطربة، فيهبط صوتها حتي يصبح تنهيدة مهموسة، ورجاء يائسا يقترب من أول البكاء، ويصعد حتي تصبح صرخة العاشق مدوية تكاد تمزق طبلة الأذن، وشريان الإحساس، وتصيب ­ لاقدر الله ­ الحبال الصوتية للمطربة بالبحاح..
إن الكلام ذاته يصدق علي علي الحجار الذي ­ بخلاف كريمة الصقلي ­ أدي أغنية 'الملهي الصغير واقفا، وأباح لنفسه حرية محسوبة في الحركة فوق خشبة المسرح، مبينا فرحه ­ قبل الجمهور أحيانا ­ بنجاح اللحن والأداء، وهو من المطربين القلائل الذين لم يجرفهم طوفان الغناء الرديء
وشكرا لنصير شمة الذي امتلك الجرأة لتلحين شعر أمل دنقل، ولست ادري هل كان علي علم موقف الشاعر الذي يري أن شعره غير قابل للغناء، لأنه ليس غنائيا، ولأن الفكر مهيمن فيه (النشيد الأبدي، حسن الغرفي، ص 34.) كما انه رفض اقتراح بليغ حمدي بكتابة قصائد للغناء (البكاء بين يدي أمل دنقل، سيد خميس، جريدة القاهرة، م س، ص 120)، ولكنه نسي استدراكا يتحدد في استثناء قصائد كثيرة من ديوانه الأول: 'مقتل القمر'، ولم ينتبه­ وياللمفارقة­ أن قصيدتيه 'المطر' و'الملهي الصغير' تجسدان ما اعتبره شرطا في الشعر الصالح للغناء: 'الحب الذي مات الذي يتكرر في كلمات وصور مختلفة' (النشيد الأبدي، حسن الغرفي، ص. 34) ، ألم يشع أمل دنقل حبه الذي مات في قصيدة 'المطر'
ماكان ياحبيبي/ حلم، وقد عبر، وفي قصيدة 'الملهي الصغير': 'نحن كنا هاهنا يوما'، وفي 'قلبي والعيون الخضر' : 'هو انا مات'. الخ.. ولا غرابة في ذلك لأن الملحن الموهوب، قد يفاجيء الشاعر والمتلقي بتلحين قصائد يستبعدان قابليتها للغناء، ولعل نصير شمة قد فاجأ الكثيرين، وهويقدم وجها آخر لأمل دنقل، إنه العاشق الرومانسي الذي ينبض قلبه بالحب، ويلسع إحساسه عذابه العذب.
وأتمني أن يواصل نصير شمة هذا المشوار، لعله يساهم­ مع قلة من الغيورين علي الأغنية العربية ­ في مقاومة طوفان الرداءة الذي حولها إلي لقطات من البورنو تتفنن في عرض الأجساد العارية، والحركات الجنسية، ولحن مشوه لايتعدي ضجيج معمل من الآلات المتنافرة، وصوت رديء جعلنا نعيد الاعتبار لصوت الحمار بعد أن ظلمناه زمنا طويلا.
وأود ­ في هذا السياق ذاته­ أن ألفت نصيري شمة،


وغيره من الملحنين الذين يعشقون الشعر الجميل،


إلي قصيدة أمل دنقل : 'رباب' المنتمية إلي ديوانه:


تعليق علي ماحدث وعلي الأخص مقاطعها الثلاثة الأولي.


عندما كانت المطربة المغربية كريمة الصقلي


تردد بصوتها الشجي: مامان ياحبيبي/ حلم،


وقد عبر، كان الحلم العابر قابلا لاحتواء


أشياء جميلة عبرت أفق القلب والعقل:


الحلم القومي، أمل دنقل، الوجوه الأليفة والغربية،


الرحلة القاهرية..، وقبل الرحيل عن القاهرة،


شدني إليها حنين جارف،


أنا الذي عشقتها بأذني قبل عيني،


وعندما رأيتها وقعت في شرك حبها العذري،


ففيها يصح قول جدنا المتنبي:



وماكنت ممن يدخل العشق قلبه



ولكن من يبصر جفونك يعشق



فيا بثينتي البعيدة القريبة،



أن أقول لك وداعا، بل أقول لك



نلتقي حتي قبل أن نفترق!



سأعود، ليك كما يعود الفم



إلي الثدي حرم منه قبل أو ان افطام



وللمفارقات الدنقلية بقية طويلة..



خاتمة: أبانا الذي في القصائد



كيف تموت الثورة الأبدية



وأنت لاتموت

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية

  • كورونا الاهلي والزمالك - باقي علي القمة الافريقية بين الاهلي والزمالك اقل من ٢٥ ساعة وناتي للاثارة والمتعة وجمال الكرة سواء من الاهلي او الزمالك ما يشغلنا في هذه المبارة موضو...
    قبل 3 أعوام
  • اعتقال أمريكي بسبب طعنه للبطيخ بطريقة عدوانية - * يواجه أمريكي تهمة التهديد من الدرجة الثانية بعدما اشتكت عليه زوجته للشرطة إثر تعرضها للإرهاب النفسي حين رأته يطعن بطيخة بطريقة "عدوانية" أمامها و...
    قبل 9 أعوام
  • La lingua Italiana per stranieri - Katerinov - La lingua Italiana per stranieri - Katerinov Book: Download here ( djvu format ) Audio: Download here
    قبل 10 أعوام
  • مسرحية " ذكى غبى جدا " - *مسرحية " ذكى غبى جدا *" *بطوله : * *على الحجار* * و محمد سعد* * و ميمى جمال* *تحميل مجاني - Free Download* *Server* مشاهدة مباشرة اون لاين *ana...
    قبل 11 عامًا
  • Pavarotti - Nessun Dorma (Live in Paris) - *ITALIAN;* *Nessun dorma! Nessun dorma!* *Tu pure, o, Principessa,* *nella tua fredda stanza,* *guardi le stelle* *che tremano d'amore* *e di speranza.* *M...
    قبل 11 عامًا
  • برلمان التحرير - «حصاوى بالمقهى يجلس شاردا وبجواره جاره» الجار: سرحان فى إيه يا حصاوى؟ حصاوى: أصلى بفكر أرشح نفسى للبرلمان. الجار: هاهاى، دا أنت مغمى عليك يا حصاوى، انتخ...
    قبل 11 عامًا
  • يا بارى الكون - يا بارى الكون فى عز وتمكين وكل شى جرى بالكاف والنون يا من احس به فى كل كائنة وقد تعاليت عن ظن وتخمين فى هدئه الليل يارب اراك فى هدئة الليل يارب اراك ف...
    قبل 12 عامًا
  • - معكم يوميا راديو الحجار من الساعه التاسعه الي الساعه العاشره صباحا ومن الساعه الثانيه ظهرا الي الرابعه ظهرا ومن الساعه الواحده بعد منتصف الليل الي السا...
    قبل 13 عامًا
  • اطفال الجنه - ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء جئت بالحق تنادى ر...
    قبل 14 عامًا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة