علي الحجار: النصوص الجيدة تجذبني للمسرح

علي الحجار: النصوص الجيدة تجذبني للمسرح


القاهرة - منوعات الوطن - سهير عبد الحليم

علي الحجار صوت أصيل من زمن الفن الجميل..





استطاع الوصول إلى الناس من مختلف الأجيال..


لأنه يعلم جيدا مواطن الجمال في صوت


ه التي تقربه من الصغار قبل الكبار.



ويحمل علي الحجار على ظهره تاريخا طويلا


من الأغاني الخالدة والمتميزة وقد استطاع التكيف



مع كل المتغيرات دون أن يقدم تنازلاً عن اللون الغنائي




الذي اختاره لنفسه منذ البداية وتفرد به.



علي الحجار يعود إلى مسرح الدولة من




خلال العرض المسرحي «يمامة بيضا»





الذي يعرض على خشبة مسرح السلام




من إعداد الشاعر جمال بخيت عن نص «عودة الروح»




و«عودة الوعي» لللأديب الراحل توفيق الحكيم..





ويشارك في بطولة هذا العرض كل من





المطربة هدى عمار والراقصة صفوة ومحمود عزب





ونجوم المسرح الحديث وهي



من إخراج حسام الدين صلاح


كما يقدم علي الحجار من خلال العرض مفاجأة لجمهوره




وهي وجود ابنه أحمد علي الحجار ضمن نجوم العرض.




علي الحجار يستعد لتقديم أوبريت غنائي




على خشبة مسرح الأوبرا بمشاركة



المطرب محمد الحلو



عن نجوم الغناء العربي على مر التاريخ.





كما يعود للتليفزيون بمسلسل يتناول



حياة الشيخ سلامة حجازي


ويجهز لألبومه الجديد الذي يتعاون



فيه مع عدد كبير من المؤلفين والملحنين.







وفي هذا الحوار الشامل مع الوطن



فتح لنا علي الحجار قلبه


وحدثنا بكل صراحة عن علاقته



بالجيل الجديد من المطربين


وغيرها من الأشياء الفنية والشخصية.. فإلى تفاصيل اللقاء..




سألته أولا عن عودته لمسرح الدولة


من خلال العرض المسرحي «يمامة بيضا»



فقال: المسألة لا تفرق معي قطاع عام أو قطاع خاص




فآخر عمل مسرحي شاركت به هو «آه يا غجر»




كان قطاعا خاصا وما جذبني له نص عبقري.




فلأول مرة منذ خمسين عاما أجد نصا مسرحيا




مكتوبا بالشعر من الألف إلى الياء حتى مناطق التمثيل،




فالعرض كان يحتوى على 43 أغنية واستعراض..




والشاعر نبيل خلف مؤلف العرض استخدم لغة




ومفردات جديدة أما عن عرض «يمامه بيضا»




فهو نص رائع أيضا ليس من السهل


أن تجده إلا كل عشرة أعوام




وقد قدمت ما يزيد على عشرين عرضا مسرحيا




ما بين القطاعين العام والخاص ومسرحيات التليفزيون.




. لذلك فأنا أرى أن عرض «يمامه بيضا»




عمل جيد بل من أهم الأعمال




التي كتبها توفيق الحكيم «عودة الروح» سنة


1927

و«عودة الوعي» سنة 1972 وجمال بخيت




عرف كيف يأخذ هذين النصين ويقدمهما في



عمل كوميدي غنائي خفيف، والعرض كنا نستعد لتقديمه



على مسرح البالون منذ حوالي سبعة أعوام وكان مرشحا




لإخراجه سمير العصفوري لكن بعض العقبات الإدارية




حالت دون خروجه للنور حتى أراد الله وقدمناه




من خلال البيت الفني للمسرح



مع المخرج حسام الدين صلاح



وهو مخرج متميز جدا يملك أدواته جيدا.




_ هل ترى أن اتجاهك إلى المسرح




قد اضاف اليك كمطرب أم أخذ منك؟!





- أضاف إلي كثيرا سواء في الفيديو أو المسرح..






لكنني أحسب نفسي مطربا أكثر مني ممثلا..




وأنا عندما بدأت الغناء كنت حريصا على إخراج الزخارف




والخفايا التي أعرفها خلال أدائي للأغنية،




وهكذا يفعل كل مطرب في بدايته،




لكن عملي في التمثيل وغنائي في تترات المسلسلات،




جعلني أعرف أن الغناء يجب أن يكون ب



ه مساحة من الأداء التمثيلي فيجب على المطرب أن يعبر




عن كلمات الأغنية بالتشخيص ومن خلال الغناء




سيأتي التطريب وحده،




ولذلك فالمسرح له فضل كبير في تطور أدائي الغنائي.




_ تجربة اسناد كل اغاني الشريط لمؤلف واحد


من خلال ألبومك الأخير ألم تشعرك




بالقلق من عدم تحقيق مكاسب مادية؟




- لي تجارب سابقة حققت نجاحا كبيرا فالبوم



«لم الشمل» باع مبيعات قوية جدا وألبوم «رمى رمشه»



ربح منه المنتج محمد عبدالحليم ارباحا هائلة



وأصبح بعد هذا الالبوم وكيل شركة «ميغا ستار»



العالمية في مصر. البوم «لم الشمل» مبيعات













ه حدثت بعد فترة من طرحه في الاسواق




لأول مرة لأن الرقابة قامت بجمعه من الاسواق




وأمن الدولة طلب منتج الالبوم وطلبني وبعد ذلك



تم التصريح ببيعه وقد حقق مبيعات كبيرة




وميزة البوماتي انها لا تحدث فرقعة في وقتها






وتنطفئ بعد ذلك ولكنها تحقق مبيعات كبيرة




على المدى الطويل كذلك تجربة «تجيش نعيش»





نجحت جدا والبوم «زي الهوا» مع الموسيقار عمر خيرت




والذي ضم اغنيات المسلسلات التي لحنها لي مثل «زي الهوا»






و«غوايش» وغيرهما. وانا لا أجد مشكلة في تكرار التعاون




مع مؤلف واحد وملحن واحد، وانا في ذلك لا اخترع فقد




فعل ذلك كبار النجوم فهناك تجربة عبدالحليم حافظ




وصلاح جاهين وكامل الطويل




واغانيهم للثورة ولعبد الناصر.



وأنا فعلت نفس الشيء في علاقتي بعمار الشريعي




وسيد حجاب في اغاني المسلسلات قدمنا مجموعة ناجحة





بدءا من «الأيام» و«الشهد والدموع» و«قال البحر»




و«بوابة الحلواني»



ثم انضم الينا الابنودي في مسلسلات اخرى




تعاونت بعدها مع الابنودي وجمال سلامة




والحقيقة ان تعاوني مع نبيل خلف في البومي الاخير




جاء بعد ان فوجئت بامكاناته الهائلة في الكتابة




وكنا قد قررنا طرح اغاني العرض المسرحي «آه يا غجر»




في البوم منفصل يتم بيعه امام المسرح مثلما



يحدث في المسرح الانجليزي ولكننا لم نتفق



وخرجنا بألبوم غنائي ناجح جدا.



_ تعاونك مع مصطفى قمر وحميد الشاعري



في ألبومك الاخير هل جاء لمسايرة العصر الغنائي الحالي؟


- بصراحة آه.. لازم أبقى صريح معاك..



مصطفى قمر ملحن هائل ولديه جملة لحنية متميزة،



وأنا معجب به كملحن يضع جملا سهلة الحفظ.



وكنت أعلم أنني عندما أتعاون معه..




سيعطيني حقي وسيعطيني مساحات صوتي




وحميد الشاعري هو الذي وزع أغنية «يمامة»




التي لحنها مصطفى..



وكذلك لحن ووزع أغنية «الزين والزينة»



وهي لحن ليبي قدمه لي حميد ونجحت جدا



وأصبحت من الأغنيات التي تذاع بكثرة في


الأفراح عن طريق «الدي جي».



_ ولماذا تخليت عن التعاون مع الملحن


فاروق الشرنوبي في ألبومك الأخير؟!



- علاقتي بفاروق الشرنوبي ممتدة لأكثر




من خمسة وعشرين عاما، وقدمت معه


أغنيات ناجحة ومتميزة



ولم أبتعد عنه بسبب خلافي معه أو أي شيء



من هذا القبيل بدليل أن له لحناً في ألبومي القادم.




_ هل اضطررت يوما لتقديم تنازلات؟!


- اضطررت لتقديم تنازلات من خلال بعض أعمالي التي قدمتها،

ولم تكن من اختياري، ففى إحدى المرات



كان عليّ مبلغ من المال للضرائب



وعليّ شيكات دون رصيد فقمت بغناء أغنية



في عيد ميلاد احدى الأميرات العربيات،




ورغم أن هذا الشيء فعله قبلي عبد الحليم




وأم كلثوم وكل النجوم الكبار لكنني اعتبرته تنازلا




لأنني اتخذت قرارا منذ بدايتي بألا أكون




«مهرج الملك» أو «البلياتشو» الذي يضحك الزعيم..




إنما هناك ظروف تضطر الإنسان للتنازل.




_ صرحت بأنك تستعد للعودة للسينما من خلال فيلم



يجمعك بمصطفى قمر ومحمد منير



فما مدى صحة هذا الخبر؟




- الخبر صحيح وان شاء الله نبدأ تصويره قريبا




فقد اخذت موافقة مبدئية من مصطفى قمر ومحمد منير




ونحن ننتظر انتهاء مصطفى من تصوير فيلمه




وتفرغ منير لانه يسافر كثيرا لكن كل ما استطيع




ان اقوله عن الفيلم ان الادوار الثلاثة متساوية وتدور الاحداث





حول ثلاثة مطربين يشتركون في تكوين فرقة غنائية




لم تفرقهم الايام ويلتقون بعد ذلك وهذه النوعية




من الافلام مفتقدة في السينما المصريه

رغم اننا شاهدناها في السينما العالمية.



_ ابناك احمد ومشيرة ورثا عنك حلاوة الصوت




.. فهل تعتقد ان الموهبة توَّرث؟




- الجينات لا تورَّث الشكل الخارجي فقط



وانما تورث الفن ايضا وخاصة اذا كان الجين موروث

ا

من الاب والام ايضا امهم هي الفنانة مشيرة اسماعيل .