والأهم
من كل ذلك أن يقف مع الحق, خاصة وأن مدن القناة من المدن الحيوية,
ولاتقل أهميتها عن سيناء, وقد وجدت ترحيبا بشكل غير طبيعي خلال تصوير
الكليبات حيث قدم لي أهالي القناة في السويس وبورسعيد المساعدة في كل مكان
أذهب إليه, الكل كان يريد أن يضعنا في أعينه سواء الصيادون والمراكبية
الذين سمحوا لنا بالتصوير, أو الأهالي الذين كانوا يحيوننا من الشرفات,
وقد طرحت كليب السوايسية علي موقع اليوتيوب,بينما من المقرر أن أطرح
كليب البور سعيدية في غضون أيام.
* أعلم أن الاغنيات الوطنية التي سجلتها مؤخرا كانت علي نفقتك الخاصة فلماذا لم تبحث عن منتج ليتولي هذا الأمر؟
منذ قيام الثورة وحتي الآن وأنا أقدم الأغنيات الوطنية علي نفقتي الخاصة
بالفعل, حيث طرحت ألبوم أصحي يناير ثم في ذكري الثورة قدمت ألبوم ضحكة
وطن بالإضافة إلي تصوير18 كليبا, والحقيقة انني فعلت ذلك لأنه لا يوجد
منتج علي استعداد لإنتاج أغنيات وطنية دون مكسب خاصة وأن الكل مهتم
بالمكسب.
* وماسبب اهتمامك الزائد بتسجيل كل هذا الكم من الأغنيات الوطنية؟
لقد أردت أن اسجل لنفسي انني عشت هذه الفترة بكل ظروفها كنت سعيدا بها في
بدايتها, ثم بعد فترة أصبت بحالة أسي, لتتغير الحالات منذ قيام الثورة
وحتي الآن, وقد وصل اهتمامي بتأريخ الثورة غنائيا الي عدم اهتمامي بطرح
ألبومي العاطفي المؤجل منذ أكثر من عامين حيث كان مقررا طرحه في24
يناير2011, وكل فترة أفتح الألبوم لأجدد به بعض الأغاني, حيث أضفت اليه
مؤخرا أربع أغنيات وهو متوقف علي الطبع, ولكنني كل فترة أقول لن أطرحه
حتي تهدأ الأوضاع, إلا أن أصدقائي يقولون لي دائما انها لن تهدأ الآن,
وقلقي من عدم طرحه ليس لفكرة المكسب أو الخسارة في الألبوم بقدر ما يقلقني
كيفية طرح أغاني عاطفية في ظل هذه الظروف الصعبة التي نمر بها.
* لكن ألا تعتقد أن الجمهور بحاجة إلي الأغنيات العاطفية قليلا بعيدا عن الواقع الذي نعيشه حاليا؟
لا أعتقد ذلك فهناك هموم كثيرة عند الناس أهم من الأغنيات العاطفية فهل
معقول أن الفقراء لا يزالون يعانون, والأسعار في ازدياد, وكذلك طوابير
السولار والعيش والكهرباء, فهل هذا يدفع أي شخص لطرح ألبوم, الكآبة
تزيد بين صفوف الشعب, ومن انتخبوا الرئيس عدد كبير منهم من ندم علي ذلك
بسبب عدم تحقيق أي شيء والحقيقة أري أنه ينبغي أن يعلم أنه رئيس لكل
المصريين,فكيف يموت50 طفلا في حادث قطار ولايذهب ليقدم واجب التعازي
لهم, وكذلك الحال في بورسعيد.
* هل تري أن الأحداث المتتالية تؤثر علي نفسية الفنان؟
صدقني هي مؤثرة علي الشعب كله, إلا إذا كان هناك فنانون لا موقف لهم وكل
مايريده تقديم حفلات في الداخل والخارج وتحقيق مكاسب, وأري أن الفنان
ينبغي أن يهتم ببلده ويتأثر فنيا بما يحدث بها, لأنه إذا لم يكن الفنان
مهموما بهموم شعبه ووطنه لايستحق لقب فنان لأنه ليس مجرد شخص يمتهن مهنة
الفن, وأتذكر جيدا حينما بدأت مشوار احتراف الغناء طلب مني والدي عدم
الدخول في هذا المجال وخاف علي فسألته لماذا علمتني الموسيقي إذن؟
فقال لي لكي أرتقي بذوقك ولهذا أري أن لا مصر أو الشعب المصري يستحق كل
مايحدث لهم لأنها بسهولة من الممكن أن تكون من أعظم20 دولة بأثارها
وجوها.
* استشعر من كلامك وجود حالة من الضيق؟
بصراحة نفسي قبل ما أموت الحق شوية أمل أطمئن به علي مستقبل بلدي وأولادي
ليعيشوا المتبقي من عمرهم عيشة محترمة وكريمة, خاصة أننا حققنا
مانريده, ومررنا بأيام جميلة وأخري صعبة وكلها مرت أما أبنائي فأتمني ان
أراهم يتمتعون بالكرامة والحرية.
* في ظل اهتمامك الزائد بالسياسة لماذا لا تمارس العمل السياسي؟
** لقد رفضت هذا المطلب طوال عمري, وأكتفي باحساسي لما يحدث بتنفيذه في
الأغنيات, وقد عرض علي أكثر من عرض خلال فترة الانتخابات الرئاسية ـ
المرحلة الأولي ـ أن أغني لأكثر من مرشح في دعايته الانتخابية, ورفضت رغم
أنها كانت مغرية, بالإضافة إلي دعوات للاشتراك في أحزاب مكتفيا بما
أقدمه من أغنيات تعبر عن الواقع الذي نعيشه.
* هل من الممكن ان تتعاون مع الشاعر والمنتج نبيل خلف رغم ما تردد عن طبيعة أمواله التي ينتج بها؟
أريد فقط قبل أي شئ توضيح معلومة بسيطة, وهو أنني أنتج لنفسي أعمالي منذ
عام81 فيما عدا ثلاث مرات كانت في ألبوم علي قد ما حبينا أنتجه لي
الموسيقار بليغ حمدي من خلال شركته هو والفنانة وردة وبوليس اسكندر,
وألبوم أخر من انتاجه أيضا كتبه صلاح جاهين ولحنه سيد مكاوي, والألبوم
الثالث هو ريشة إنتاج طارق عبدالله, أما بالنسبة للتعاون مع نبيل خلف
فكان من خلال ألبومين وفي الحالتين كنت شريكا في الانتاج, سواء في ألبوم
يمامة كنت شريكا بأجري, وفي الألبوم الثاني شاركت بأجري وبست أغنيات
بينما هو أنتج ست أغنيات أخري, والحقيقة أن بداية تعاوني معه حينما عرض
علي ناصر عبدالمنعم العمل في مسرحية أه يا غجر من تأليف نبيل خلف وبعد فترة
علمت أن الكاتب هو المنتج وحينما تعرفنا علي بعض اتفقنا علي عمل ألبوم
وعلمت أيضا بوظيفته في الداخلية انه مسئول عن المكافآت والعلاوات في
الوزارة من أصغر أمين شرطة لأكبر شخص هناك, ولكن بعد ما أثير عقب الثورة
حول طبيعة الأموال التي ينتج بها وأنها أموال الداخلية, علي الرغم من أنه
لا يوجد أي قرارات أو محاضر أو بلاغات حتي الآن, ولكن عملا بمنطق أتقي
الشبهات, قررت مع أحترامي الكامل لأعماله والتي حققت نجاحا معي أن أكتفي
بهذا القدر من التعاون معه.
* هل حددت الجهة المنتجة لألبوماتك المقبلة؟
** لا قررت استكمال مسيرة الانتاج لنفسي حيث مؤخرا أصبح لدي شركة إنتاج
وسجل تجاري أنتجت من خلالها ألبوم ضحكة وطن وألبوم الملك لك والألبوم
الجديد العاطفي هو من الآخر وهو شراكة بيني وبين شركة صوت القاهرة ويحتوي
علي14 أغنية واعمل عليه منذ بدايات2010, وحذفنا أشياء وأضفنا أخري.
* ماذا عن ابنك أحمد الذي احترف مجال الغناء؟
** أحمد الآن في أمريكا حيث حصل علي منحة دراسية من جامعة بيركلي لدراسة
التأليف الموسيقي والعود, بالإضافة إلي أنه عرض عليهم أن يقوم بالتدريس
داخل الجامعة ليصبح بذلك طالبا ومدرسا في الوقت نفسه, فهو مصمم علي
الاعتماد علي نفسه بدليل أن الألبوم الخاص به الذي يحضر له لم أدفع مليما
واحدا وانتجه من خلال حفلاته في الساقية, والأماكن الأخري, فهو يطبق ما
كنت أفعله وأنا في سنه, كما أنه ينتظر هدوء الأوضاع في مصر لطرح ألبومه
الجديد, خاصة وأنه يقدم من خلاله موسيقي مختلفة تماما عن جيلي أو جيل
حماقي وتامر حسني, ووجوده في أمريكا له هدف آخر لكونه يخطط للعالمية أكثر
من المحلية خاصة وأنه يغني بأكثر من لهجة, وقد شاركته من قبل باحدي
الأغنيات بعدما أجري معالجة لأغنيةYoulivemeup بالآلات الشرقية وقدمناها
سويا, وهي تتحدث عن مساعدتي له وأنني سبب لما هو فيه. |