منذ
ظهور الفنان علي الحجار وهو يغرد خارج السرب، دائمًا له بصمته في كل لون
موسيقي يسلكه، حتى أصبح واحدًا أهم الأسماء الطربية في العشرين عامًا
الأخير، استطاع طوال هذه المدة أن يخلق لنفسه عالمًا خاص به، حتى وإن قل
جمهوره، أو اعتبره البعض نغمة مختلفة ومرتبطة بالزمن الماضي، أو اختفي
نتيجة لعوامل السوق التي لا تقدر قيمته، وتُعلِي من شأن من لا يعرفون شيئًا
عن الطرب.
علي الحجار الذي حمل على
أعناقه هم الموسيقى، فلم يستسلم لمعوقات الإنتاج، فشرع في إصدار أغلب
ألبوماته من ماله الخاص، متخذًا من الآية الكريمة «وأما الزبد فيذهب جُفاء
وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض» دستورًا خاصًا به، ففي الوقت الذي يرى
فيه البعض أن مواقع التواصل الاجتماعي، خير وسيلة لنشر مواهب من لا يجدون
شركة إنتاج تُخرج أعمالهم للنور، يطل "الحجار" على جمهوره عبر نافذتهم
الأقرب والأسهل "يوتيوب" من خلال ألبوم «ما تاخدي بالك»، الذي بدأت أغنياته
تنتشر تباعًا على صفحته الخاصة، بموقع «فيسبوك»، والتي حفلت جميعها
بالمفاجآت.
أغنية للأم لم يشعر بها الإعلام
في تعاون لأول مرة مع
شاعر شاب، من أصحاب الدواوين والجوائز، بعيدًا عن الشعراء المتخصصين في
كتابة الأغاني، غني "الحجار" من كلمات الشاعر سالم الشهباني، الحاصل على
جائزة الدولة التشجيعية في الأداب فرع الشعر عام 2016، فأصدرا إلينا أغنية
بديعة عن الأم، غلفت بلحن بديع لأحمد حمدي رؤوف، والتي لخص فيها الشهباني
الحياة بدون أم، فقال: «أنا من غيرك شجر دبلان.. أنا من غيرك وطن محتل».
جاء ضمن "البروموهات"
التي تنشر تباعًا على صفحة "الحجار" أنه يُحضر لدويتو يجمعه بإحدى رائعات
الفن الشعبي، وهي الفنانة القديرة جمالا شيحة، التي قد أهدت له من قبل
أغنية بمناسبة زواج ابنه.
الحجار يغازل جمهوره بـ «كليب» مبتكر
تعاون "الحجار" مع الشباب
لم يقتصر فقط على الشعر أو الألحان، ففي أغنية «خاصمتني» التي كتبها طارق
علي، ولحنها أحمد حمدي رؤوف، استعان بالمخرج حاتم سيد الذي أخرج له كليب
أقل ما يقال عنه بديع، من حيث الفكرة، والتنفيذ، وملائمتها لكلمات الأغنية،
ناهيك عن الحداثة التي جاءت عليها، بتصويرها بشكل عصري، حيث مراسلات
«واتساب، والفيديو كول».