هاجمنا الذكريات صدفة على الرغم من اننا نحملها طول الوقت
فاليوم كنت اعبث فى الفولدرات القديمة على الجهاز لاكتشف مجموعة محببة
من اغانى على الحجار ناهيك على اننى احب كل ما يشدو به الا ان هناك
مجموعة اصطفيتها لنفسى اسمعها من حين لاخر وقتما يحلو لى المزاج
لكنى اليوم لم اختار فقط وضعتها ببرنامج تشغيل الموسيقى لتنطلق و تحلق بى بعيدا
و الى اعلى و الى الوراء نحو ستة عشر عاما
كانت اغنية تجيش نعيش "مكسرة الدنيا" قبل حفل خطوبتى باسبوع
اسمعها بالشوارع و التلفاز و اقتنيت الشريط الخاص بها فلم يكن احد
بعد يسمع عن حمى السى ديز المنتشرة حاليا
كان المسجل و فقط تضغط زر التشغيل للامام و الى الخلف
عدة مرات حتى تصل الى الاغنية التى تبتغيها
كنت ابنة ال 16 احمل احلاما وردية خضراء و فرحة قلب
سيرتبط بمن احب بعد اسبوع واحد فقط
مشاعرى تلمع فى عز الظهر فتفيض اشراقا على وجهى
و امى تحذرنى من كثرة المشاوير " هتتحسدى اهدى شويه "
بنات الجيران يتسائلون عن قيمة الشبكة اقول فى سعادة خاتم و دبلة
و حفلة بسيطة فمنهم من تبحلق مندهشة و من تمصمص شفاهها
ومن تبتسم و هى تقول ربنا يتمم بخير
انا لا اريد شبكة ولا اهتم لامرها هل ما اشعر به سيزيد بها و يقل ان قلت ؟
ماذا اتمنى اكثر من انسان يتقى الله و يحبنى , لا اسمع كل الهمس
و الحوارات و النظرات الخبيثة بعض الاوقات
هناك شيىء ما يمنحنى الامان و السكينة و الفرح يكفينى هذا تماما
فى يوم الخطبة ذهبت للكوافير فى حوالى الثانية ظهرا و كنت اتعجب
لما كل هذا الوقت من الثانية وحتى السابعة مساءا !!
تجمعت حولى صديقاتى و ابناء عمومتى و بنات الجيران زغاريد
و رقص و فرح يحاوطنى و يحملنى و يهدهدنى على ارجوحة الحلم الاخضر
كلما اقترب ميعاد وصوله شعرت بمزيد من التوتر و "اللخبطه "
احداهن تهمس خلى بالك انتى على شماله وهو على يمينك "عشان تبقى جمب قلبه "
لا اريد ان اكون بجانب القلب اريد ان اكون بداخل القلب
فلا يضير ان كنت على الجانب الايسر او الايمن وقتها
امى متألقة فى تايير ستان لبنى سماوى تجيىء لتقبلنى
و تبكى و تجفف دموعها و تنشغل قليلا ثم تأتى لتكرر نفس المشهد من جديد
ها قد وصل يبتسم فى هدوء لا اعرف من اين اتى بالهدوء
وانا متوترة بشدة و يداى باردتين و ارتعش قليلا
اتأبط ذراعه الايمن و تعلى اصوات الزفة و دقات قلبى اعلى منها
نركب سيارة عمى وقد زينها بالشرائط الملونة
و ينطلق فى دورة واسعة حول البيت ثم الى القاعة التى سيقام بها الحفل
نخطو داخل القاعة فتتلقفنى الف عين مهنئة و كنا قد اتفقنا على تقديم العصائر
و علب البونبون و الشيكولاته فقط ففوجئت بابناء عمى قد قاموا
باحضار ما يزيد على عشرين دستة جاتوه و اطباق و شوك الخ ,,,
غنى مطرب الفرقة الموسيقية اغانى كثيرة و جميلة و طلبت اغنية تجيش نعيش
فقال انه لا يحفظها فغناها لى ابن عمتى وهو عذب الصوت بالفعل
ينظر لى خطيبى فلا استطيع ان اطيل النظر فانظر ارضا او جانبا
و دقات قلبى تتسارع كأنما هى فى سباق لتتخطى بعضها البعض
يلبسنى الدبلة و الخاتم و البسه دبلته الفضية و ينتهى الحفل
يتقدم احد اصدقاء المرحوم والدى بدعوة للعشاء لنا
فى دار الدفاع الجوى فننطلق الى هناك
و انا التى تجيد الثرثرة صامتة !!
هو الوقت الذى لا تحتاج فيه الى الكلام فكل شيىء
باد ويتحدث بافصح من لسان شاعر..
جلسنا على مائدة جانبية عليها كعكة محلاة و ورود و شموع صغيرة
و هناك موسيقى هادئة تنبعث من مكان ما لم احدده
ينظر لى طويلا فانظر الى المائدة وانا اقول : متبصليش كدا
:مش خطيبتى
:ايوا بس متبصليش كدا ..
نقتطع جزءا من الكعكة و نتشاركه و نقوم للتمشية فى حديقة بجانب المطعم
نتحدث بعض الوقت و اشعر بالبرد فلقد كنا باوائل ابريل
و كان الطقس يميل للبرودة ليلا فاقترح ان يعطينى جاكت البدلة الخاص به
فرفضت
:اولا انت هتبرد,
ثانيا مفيش عروسه بتلبس جاكت بدلة رجالى فوق فستان خطوبة
احدهم ينادى علينا لقد تخطت الساعة الواحدة و امى تريد العودة للمنزل
نعود فيجلس معنا نصف ساعة و يستأذن فلقد تأخر الوقت للغاية
يهمس قائلا : مضطر امشى برغم انى مش عاوز امشى
كفايه كدا عشان مامتك متضايقش مبروك حبيبتى
: هاه ... مبروك
ينزل و ارتمى على سريري و انا مبتسمة و الفرح يغمرنى
والحلم يدغدغنى , اضغط زر التسجيل فيشدو على الحجار و بقولك
ايه تجيش نعيش هوا نبتدى ولا ينتهيش ..
noor
فاليوم كنت اعبث فى الفولدرات القديمة على الجهاز لاكتشف مجموعة محببة
من اغانى على الحجار ناهيك على اننى احب كل ما يشدو به الا ان هناك
مجموعة اصطفيتها لنفسى اسمعها من حين لاخر وقتما يحلو لى المزاج
لكنى اليوم لم اختار فقط وضعتها ببرنامج تشغيل الموسيقى لتنطلق و تحلق بى بعيدا
و الى اعلى و الى الوراء نحو ستة عشر عاما
كانت اغنية تجيش نعيش "مكسرة الدنيا" قبل حفل خطوبتى باسبوع
اسمعها بالشوارع و التلفاز و اقتنيت الشريط الخاص بها فلم يكن احد
بعد يسمع عن حمى السى ديز المنتشرة حاليا
كان المسجل و فقط تضغط زر التشغيل للامام و الى الخلف
عدة مرات حتى تصل الى الاغنية التى تبتغيها
كنت ابنة ال 16 احمل احلاما وردية خضراء و فرحة قلب
سيرتبط بمن احب بعد اسبوع واحد فقط
مشاعرى تلمع فى عز الظهر فتفيض اشراقا على وجهى
و امى تحذرنى من كثرة المشاوير " هتتحسدى اهدى شويه "
بنات الجيران يتسائلون عن قيمة الشبكة اقول فى سعادة خاتم و دبلة
و حفلة بسيطة فمنهم من تبحلق مندهشة و من تمصمص شفاهها
ومن تبتسم و هى تقول ربنا يتمم بخير
انا لا اريد شبكة ولا اهتم لامرها هل ما اشعر به سيزيد بها و يقل ان قلت ؟
ماذا اتمنى اكثر من انسان يتقى الله و يحبنى , لا اسمع كل الهمس
و الحوارات و النظرات الخبيثة بعض الاوقات
هناك شيىء ما يمنحنى الامان و السكينة و الفرح يكفينى هذا تماما
فى يوم الخطبة ذهبت للكوافير فى حوالى الثانية ظهرا و كنت اتعجب
لما كل هذا الوقت من الثانية وحتى السابعة مساءا !!
تجمعت حولى صديقاتى و ابناء عمومتى و بنات الجيران زغاريد
و رقص و فرح يحاوطنى و يحملنى و يهدهدنى على ارجوحة الحلم الاخضر
كلما اقترب ميعاد وصوله شعرت بمزيد من التوتر و "اللخبطه "
احداهن تهمس خلى بالك انتى على شماله وهو على يمينك "عشان تبقى جمب قلبه "
لا اريد ان اكون بجانب القلب اريد ان اكون بداخل القلب
فلا يضير ان كنت على الجانب الايسر او الايمن وقتها
امى متألقة فى تايير ستان لبنى سماوى تجيىء لتقبلنى
و تبكى و تجفف دموعها و تنشغل قليلا ثم تأتى لتكرر نفس المشهد من جديد
ها قد وصل يبتسم فى هدوء لا اعرف من اين اتى بالهدوء
وانا متوترة بشدة و يداى باردتين و ارتعش قليلا
اتأبط ذراعه الايمن و تعلى اصوات الزفة و دقات قلبى اعلى منها
نركب سيارة عمى وقد زينها بالشرائط الملونة
و ينطلق فى دورة واسعة حول البيت ثم الى القاعة التى سيقام بها الحفل
نخطو داخل القاعة فتتلقفنى الف عين مهنئة و كنا قد اتفقنا على تقديم العصائر
و علب البونبون و الشيكولاته فقط ففوجئت بابناء عمى قد قاموا
باحضار ما يزيد على عشرين دستة جاتوه و اطباق و شوك الخ ,,,
غنى مطرب الفرقة الموسيقية اغانى كثيرة و جميلة و طلبت اغنية تجيش نعيش
فقال انه لا يحفظها فغناها لى ابن عمتى وهو عذب الصوت بالفعل
ينظر لى خطيبى فلا استطيع ان اطيل النظر فانظر ارضا او جانبا
و دقات قلبى تتسارع كأنما هى فى سباق لتتخطى بعضها البعض
يلبسنى الدبلة و الخاتم و البسه دبلته الفضية و ينتهى الحفل
يتقدم احد اصدقاء المرحوم والدى بدعوة للعشاء لنا
فى دار الدفاع الجوى فننطلق الى هناك
و انا التى تجيد الثرثرة صامتة !!
هو الوقت الذى لا تحتاج فيه الى الكلام فكل شيىء
باد ويتحدث بافصح من لسان شاعر..
جلسنا على مائدة جانبية عليها كعكة محلاة و ورود و شموع صغيرة
و هناك موسيقى هادئة تنبعث من مكان ما لم احدده
ينظر لى طويلا فانظر الى المائدة وانا اقول : متبصليش كدا
:مش خطيبتى
:ايوا بس متبصليش كدا ..
نقتطع جزءا من الكعكة و نتشاركه و نقوم للتمشية فى حديقة بجانب المطعم
نتحدث بعض الوقت و اشعر بالبرد فلقد كنا باوائل ابريل
و كان الطقس يميل للبرودة ليلا فاقترح ان يعطينى جاكت البدلة الخاص به
فرفضت
:اولا انت هتبرد,
ثانيا مفيش عروسه بتلبس جاكت بدلة رجالى فوق فستان خطوبة
احدهم ينادى علينا لقد تخطت الساعة الواحدة و امى تريد العودة للمنزل
نعود فيجلس معنا نصف ساعة و يستأذن فلقد تأخر الوقت للغاية
يهمس قائلا : مضطر امشى برغم انى مش عاوز امشى
كفايه كدا عشان مامتك متضايقش مبروك حبيبتى
: هاه ... مبروك
ينزل و ارتمى على سريري و انا مبتسمة و الفرح يغمرنى
والحلم يدغدغنى , اضغط زر التسجيل فيشدو على الحجار و بقولك
ايه تجيش نعيش هوا نبتدى ولا ينتهيش ..
noor
0 التعليقات:
إرسال تعليق