أكد الفنان المصري علي الحجار أن من الصعب أن يضع نفسه في مقارنة مع مواطنه محمد منير لأنه صديق العمر، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يستفيد من الغناء الغربي، لكنه لن يكون أفضل من مغني البوب الراحل مايكل جاكسون أو المطرب ستينج.
وفيما أكد أنه كان حريصا على أداء الخدمة العسكرية رغم شهرته في ذلك الوقت؛ فإنه أوضح أن والده لم يكن يريد له دخول مجال الغناء حتى لا يتعب في حياته.
وقال الحجار في مقابلة مع برنامج “العاشرة مساء” على قناة “دريم” الفضائية الأربعاء 1 ديسمبر/كانون الأول: منير من أعز أصدقائي هو ومحمد الحلو، وقد بدأنا معا، وخضنا السلم معا، ومنير عشرة عمر؛ حيث
كنا معا في الخدمة العسكرية بسلاح الشؤون المعنوية، وتعاونا كثيرا لعمل حفلات للمجندين في مختلف محافظات مصر”.
وأضاف “رغم أننا كنا مطربين معروفين في هذا الوقت؛ إلا أننا حرصنا على دخول الخدمة العسكرية ولم نتهرب منها، لأنها كانت بالنسبة لنا واجبا وطنيا وكرامة، ولا يمكن التخلي عنها”.
وأوضح الفنان المصري أن هناك فارقا كبيرا بينه وبين محمد منير في الغناء، وأن لكل منهما منطقة يجيدها بعيدا عن الآخر، مشيرا إلى أن منير يتميز بأنه يغني من السلم الخماسي، وهي منطقة لا يجيدها في الوسط الفني إلا هو فقط.
وأوضح الحجار أن علاقته بمنير ومحمد الحلو قوية للغاية، وأنه في إحدى حفلات الأوبرا الخاصة بمنير قام هو والحلو بالصعود والغناء مع منير بالاتفاق معا حتى يتذكروا أيام الشباب.
ورأى أن المطرب مسؤول بشكل كامل عن اختياراته مهما كانت الظروف، معتبرا أنه كان محظوظا لتقديمه موضوعات مختلفة في أغانيه، سواء كانت عاطفية أو إنسانية أو وطنية أو دينية، أو للأطفال أو للأم.
وشدد الفنان المصري على أنه استفاد كثيرا من عمله في الغناء الغربي، وأنه في أوقات كثيرة يدندن بأغانٍ أجنبية، لافتا إلى أنه لن يكون أفضل من مايكل جاكسون أو ستينج أو غيرهما، لكنه مواظب على سماع الموسيقى العربية والغربية للاستفادة والتعلم.
وكشف الحجار عن أنه عشق الغناء منذ صغره لتأثره الشديد بوالده، خاصة وأنه كان ملحنا ومغنيا ومدرب أصوات، مشيرا إلى أنه كان معجبا بطريقته في الغناء، وأنه يعده مثله الأعلى في الغناء منذ طفولته.
وأشار إلى أن والده اهتم به كثيرا منذ صغره، وأنه كان يعلمه قيمة ألحان محمد عبد الوهاب وسيد درويش، ويحفظه الكثير من المقامات حتى أصبح لديه رصيد كبير من التراث وهو في سن صغيرة، موضحا أنه كان يشعر وقتها بقيمته ويرى نفسه في مكانة عالية.
وشدد الحجار على أن والده نصحه بدخول كلية الفنون الجميلة لأنه كان يجيد الرسم، وعدم دخول معهد الموسيقى حتى لا يصبح الغناء حرفة أساسية بالنسبة له، وإنما هواية فقط، لافتا إلى أن والده لم يكن يريد له دخول مجال الغناء حتى لا يتعب في حياته.
وأوضح الحجار أنه في بدايته كان يذهب لبرامج الأطفال ويغني في برنامج “أبلة فضيلة”؛ إلا أنه للأسف هذه الأغاني غير موجودة حاليا، ولم تعد تذاع كما كانت في السابق، رغم أن لديه رصيدا كبيرا في الغناء للأطفال.
وأشار إلى أن ارتباطه بالغناء باللهجة الصعيدية يرجع إلى أن له جذورا صعيدية؛ حيث إن موطنه الأصلي “بني سويف”، لافتا في الوقت نفسه إلى أنه يرى في اللهجة الصعيدية كرامة ورجولة، غير كل اللهجات الأخرى، ولذلك أحرص على الغناء بها.
وأوضح أن الإشادة بأغانيه في مسلسل “شيخ العرب همام” ترجع إلى أنها مختلفة وملحمية، مشيرا إلى أنه يكفي أنه تعاون فيها مع الكاتب الكبير عبد الرحمن الأبنودي، والموسيقار العظيم عمار الشريعي.
0 التعليقات:
إرسال تعليق