كتب ماهر حسن ٢٥/ ٥/ ٢٠١١
إحدى عشرة أغنية يتضمنها الألبوم الأحدث لعلى الحجار «إصحى يناير» الالبوم قام الحجار بإنتاجه تفاعلاً وتزامنا مع ثورة ٢٥ يناير إيماناً منه بدور الأغنية فى المنعطفات التاريخية فى حياة أى دولة، كتب كلمات أغانى الألبوم الشعراء عبدالرحمن الأبنودى وسيد حجاب وبهاء جاهين وناصر رشوان وعثمان إسماعيل وهانى شحاتة ومجدى النجار، ألحان الألبوم لعمر خيرت وأحمد الحجار وأحمد حمدى رؤوف وأمير عبدالمجيد وحمدى صديق وخليل مصطفى، الألبوم يتضمن سبع أغان حديثة انتجت خصيصاً عن ثورة ٢٥ يناير، وأربع أغانى قديمة مختارة بدقة من ألبومات سابقة، إلا أن اختيار الأغنيات جميعها كان موفقاً، حيث حرص الحجار على أن يدور الألبوم كله فى فلك حب مصر، مكرساً لانتصار الثورة، ونقف على ذلك حتى من خلال عناوين ومضمون الأغانى فلم تبد الأغنيات الأربع غريبة عن أجواء أغانى الألبوم الجديدة مثل أغنية حرية لبهاء جاهين والشهيد واتبسمى يا بلدنا للأبنودى وهنا القاهرة لسيد حجاب، أما الأغانى التى كتبت خصيصا لثورة يناير فكانت (ورد بلدى) و(الميدان) و(اصحى يناير) و(فجر بلادى) و(الوطن) و(برغم الليل ) و(وقت الجد).
وفى أغنية (اصحى ياناااير) (وهكذا كتبت على غلاف الألبوم وهكذا غناها الحجار) وهى من كلمات عثمان إسماعيل وتلحين أحمد الحجار
وتقول: «إصحى يناير وإعلن بشاير.. وقول إن بكرة يا بلدى مغاير.. أكيد جاى أجمل أكيد جاى أحسن.. وإن الفساد اللى زاد ف حياتنا..وكل النظام العتيد اللى جاير.. وكل الخطايا وكل الكباير.. محاها شبابنا العظيم اللى ثاير.. بنات أو بنين ٢٥ وأجمل يناير» ومثلما كانت كلمات هذه الأغانى قد تعرضت للاستبداد والفساد فقد أشادت بالأداء الشبابى البطولى فى الثورة، كما حضت على تعميق النفس الثورى لدى المصريين.
وفى قراءة لبعض أغانى الألبوم نقف عند أغنية «الميدان» كلمات ناصر رشوان وألحان أحمد حمدى رؤوف، وفيها نقف على حس ثورى حماسى يتناسب وروح الثورة وإيقاعات الهتاف الجماعى للثورة، ويأتى اللحن على خلفية أحد الهتافات المليونية للثورة: «إرفع راسك فوق انت مصرى» وتدخل كلمات الأغنية فى تناغم وبساطة تتوافق مع بساطة وعمق شعارات الثورة «الثورة فى الميدان.. والفرحة فى الميدان.. جوة الميدان ها تعيش وتحس بالأوطان.. حرية فى الميدان أغنية فى الميدان.. جوه الميدان أجراس بتنده للأدان» وفى الأغنية التى تحمل عنوان الألبوم «اصحى يناير» كلمات عثمان إسماعيل ألحان أحمد الحجار فقد بدأت بإيقاع المسحراتى الذى يستنهض الرفض الثورى الغاضب فى عروق المصريين والذى فارقوه من زمن.
وفى أغنية «فجر بلادى» من كلمات ناصر رشوان وألحان أحمد حمدى رؤوف نقف أيضاً على أغنية «النفس الواحد» والعبارة الغنائية الواحدة المتواترة التى تؤكد على معنى ثورياً واستشرافى واحداً كما تنطوى الأغنية على اعتراف بالتقصير ورغبة فى تعويض الغياب تقول كلمات الأغنية: «ييجى الليل ويروح الليل.. ولا يفضل غير فجر بلادى.. عدى وفوت مانتش ح تموت.. ماتخافش وكون انت البادى.. سامحينى يامصر لو اتأخرت.. وأنا عمرى ف حبك ماتحيرت.. واخترت وجيت لك ف ميعادى.. قابلينى ياحلوة ف أحلى ميدان.. الوقت خلاص وقت الجدعان.. باركينى وباركى استشهادى.. إلى قوله أنا مصرى ورافع راسى لفوق».
وفى أغنية «وقت الجد» لمجدى النجار وألحان خليل مصطفى تقول الكلمات: «جينا لوقت الجد.. لابد.. إن احنا نمد.. علشان يد تسلم يد.. ونشوف جيل ورا جيل يتعد.. لو من تحت الصفر ح نبدأ.. لو ننحت فى الصخر ح نبدأ.. إحنا عرقنا فى الشقا مبدأ.. وإيماننا من جد وجد»، وفى الأغنية نجد معانى تحث على المضى قدما لما بعد الثورة من أحلام والتزامات بالجدية فى رفعة الأوطان سعيا لتسليم المسؤولية للأجيال القادمة بعدما قطعت الثورة شوطها الأول الذى تمثل فى التطهير، فلابد إذن من العمل بجدية والتزام للارتقاء بالوطن تجاوزا لمحنته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق