لن أمل من الغناء للوطن لأننا نحب بلدنا بالغنا. هذه هى طريقتى كمطرب. وهذا هو سلاح الفنان الذى من خلاله نستطيع أن نحارب به الفساد والقهر.
وأنا وعشرات مثلى ممن كتبوا ولحنوا ووزعوا وعزفوا وشاركوا فى هندسة الصوت ومن سجلوا معى أغانى ألبوم «اصحى يناير»، وأنا قبلهم مستعدين للغناء لكل حدث جديد على مصر بدون مقابل. وطبعا هذا ليس معناه أننى سأعتزل الغناء للحب بكل أنواعه، وهذا من أجل كل عشاق الغناء الذين لهم علينا حقين هما ــ حق التنوير، وحق الاستمتاع بنعمة الفن.
بهذه الكلمات بدأ المطرب على الحجار الحديث عن مجموعة أعمال جديدة التى تترجم بعض الأحداث داخل الشارع المصرى. أول الأعمال التى انتهى منها على الحجار هو تسجيل أغنية لأحمد حرارة احد الشباب الذى فقد عينيه خلال الثورة الأغنية كلمات ناصر رشوان لحن وتوزيع أحمد على الحجار. كما انتهى أيضا من تسجيل قصيدة الأبنودى.
«ضحكة المساجين»، والتى تعرض قريبا على الشاشات. عن كيفية اختياره لهذه القصيدة.. «يقول على اخترت هذه القصيدة بعد أن نشرها الأبنودى فى إحدى الصحف اليومية واتفقنا أنها من الممكن تحويلها إلى أغنيتين لسببين، الأول ــ لأنها طويلة جدا، والثانى ــ لأنها تتحدث عن موضوعين مهمين الموضوع الأول يخص الفتنة الطائفية والموضوع الثانى يخص 12 ألف شابا سجنوا ويتم محاكمتهم. بينما من تسببوا فى قتل شهداء يناير وشهداء ماسبيرو وشهداء نوفمبر يحاكموا ببطء، وبعد أن اتفقت مع الأبنودى على تحويلها إلى أغنيتين اتفقنا أن يلحنهما فاروق الشرنوبى، الذى تحمس وفرح جدا بعد أن قمت بقراءة القصيدة الأولى فى التليفون (لأنه منذ فترة يقيم فى الإسكندرية) وسميناها باسم القصيدة الأصلية «ضحكة المساجين»، المهم أنه فى نفس اليوم تحدث إلى ليلا وسمعنى لحنا رائعا للقصيدة، ثم أرسلها على البريد الإلكترونى وبعد أن استقرينا على شكل اللحن أعطيناه للموزع الشاب محمد حمدى رءوف الذى سبق ووزع لى أغنيتين فى ألبوم «اصحى يناير»، هما (أغنية الميدان ــ وفجر بلادى) والحمد لله وزعها بأسلوب جميل جدا ويليق بموضوع الأغنية. تسجيل الأغنية أخد أربعة أيام ثم اتفقت مع المخرج «حاتم سيد» على تصوير الأغنية بطريقة غريبة شوية لأنه مخرج متخصص فى الجرافيك. وصورها وصمم الإضاءة المصور «محمد الصعيدى». على أن يتم عرضها فى خلال أيام إن شاء الله.
وحول مستقبل الأغنية الوطنية قال لن يحبطنى ما يردده البعض حول جودتها او اتهامها بنفاق الثورة لكن أنا شخصيا لا أستطيع تقييم كل التجارب التى قدمها بعض الفنانين لأننى لم أرَ أعمالهم، لكن كل ما لفت نظرى تلك الآراء المحبطة التى تهاجم المطربين الذى غنوا للثورة هجوم شديد مرة يكون الاتهام أن الأغانى التى صنعت لا ترتقى لمستوى الثورة ومرة بأن المطربين الذين غنوا يريدون أن يركبوا الموجة فى الوقت الذى لم يقدم فيه أحد ممن تحدثوا بهذا الشكل أغنية واحدة للثورة حتى نرى وطنيته وفنه أو أنه من الممكن أن يتحمل تكلفة ولو عملا واحدا يخص الثورة بما أنه غيور عليها لهذا الحد. وبما أننى مفائل بمسقبل الغناء للوطن ح اكلمك عن اللى أعرف وطنيتهم.. بعد ما خلصنا أنا والخال عبدالرحمن الأبنودى وفاروق الشرنوبى ومحمد حمدى أغنية «ضحكة المساجين» بدأنا فى تنفيذ أغنية «مسلمين يا عم ونصارى»، وللعلم لم يتقاضَ أى من هؤلاء أجر عن هذه الأعمال ونحن فى طريقنا لتصوير أغنية «أحمد حرارة» التى كتبها ناصر رشوان ولحنها ووزعها أحمد على الحجار، والجميل أن ناصر رشوان قال لى: «كل ما أريده من الأغنية هذه هو أن يسمعها أحمد حرارة»، هذا هو رد أحد من عملوا معنا وباقى الآراء لا تختلف عنه لأنهم، وأن معهم نريد أن نتنفس حرية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق