أكد النجم على الحجار فى حواره لـ«اليوم السابع» أنه غير مطمئن لما سيحدث فى ميدان التحرير أثناء الاحتفال بالعيد الأول لثورة 25 يناير، وذلك بسبب تصريحات طوائف وجهات عديدة بإقامة احتفالات فى ذلك اليوم، حيث أوضح فى حواره لـ«اليوم السابع» أن هناك فرقا من الفلول وبعض الأنظمة سيبذلون كل الجهد لزرع البلطجية والمجرمين داخل الميادين لإفساد فرحة الناس بمرور عام على ثورتهم العظيمة.
كما كشف الحجار عن رؤيته للمشهد الحالى فى مصر بعد اقتراب مرور عام على الثورة، وتحدث عن ألبومه الغنائى الذى سيصدر يوم 25 يناير، وإلى نص الحوار..
> مع اقتراب مرور عام كامل على الثورة ما رؤيتك للمشهد السياسى منذ يناير 2011 حتى يناير 2012؟
- أرى أننا نقف أمام مشهدين، الأول هو إصرار شباب مصر الثوريين على إصلاح الخطأ الكبير الذى وقعوا فيه أثناء تركهم لميادين مصر المحروسة فرحين بخلع رؤوس النظام الفاسد، حيث اعتبروها أكبر انتصار لهم، فكان كل ما يشغلهم فقط إعادة كرامة المواطن المصرى التى أهدرت على يد حسنى مبارك وعائلته وتابعيه، وأيضا تغيير الحكومة ونواب البرلمان الذين كانوا عبارة عن رجال أعمال تفننوا فى نهب أموال الشعب، والمطالبة بتداول السلطة وعدم ترشيح مبارك لمدة رئاسية أخرى، وبالطبع رفض فكرة التوريث لجمال ابن المخلوع، والمشهد الآخر هو المماطلة فى محاكمة من تسببوا فى زيادة وانتشار الأمراض التى تصيب الشعب المصرى برعاية إسرائيل التى لم تتوان عن سرطنة مزارعنا وتلويث نيلنا العظيم.
> كيف تتوقع مرور العيد الأول على ثورة الخامس والعشرين من يناير؟
- بصراحة أشعر بعدم اطمئنان لما سيحدث فى الميادين أثناء الاحتفال بالعيد الأول لثورة يناير بسبب تصريح كل الطوائف بإقامة احتفالات فى ذلك اليوم، فمثلا المجلس العسكرى من ناحية، والإسلاميون وائتلافات شباب الثورة وبعض المسارح الخاصة من ناحية أخرى، وهى فرصة كبيرة سينتهزها رموز النظام السابق ممن هم داخل السجون وخارجها وبعض الأنظمة الخارجية والعربية والأجنبية التى ستتضرر من أى إصلاح يحدث فى مصر.
> إذن من المحتمل أن تكون هناك مخططات لتدمير مصر فى ذلك اليوم؟
- هناك فرق من الفلول وبعض الأنظمة سيبذلون كل الجهد فى زرع البلطجية والمجرمين داخل الميادين لإفساد فرحة الناس بمرور عام على ثورتهم العظيمة ليثبتوا لأنفسهم ولباقى أبناء الشعب من ضعفاء النفوس أنه لم تكن هناك ثورة بقدر ما كانت وبالا وخرابا على من صنعوها، وبناء على ذلك يبذل المجلس العسكرى محاولات كبيرة فى أن يجعل الناس يصدقون إيمانه بالثورة ويقوم بتأمين فرحة الناس باحتفالاتهم، مع العلم بأن المجلس العسكرى بمساعدة أجهزة الشرطة يعرفون البلطجية «نفر نفر»، كما يعلمون من يساعدهم ومن يخطط لهم.
> كيف يرى الحجار الطرف الثالث الذى يلصق به المجلس العسكرى الاتهامات.. وهل هناك طرف ثالث بالفعل؟
- بالطبع لا يوجد طرف ثالث هناك طرف أول اسمه الثوار» وطرف ثانى أسمه «أعداء الثورة» وطبعا أعداء الثوار يبذلون كل ما لديهم من مال وجهد لحرق الثورة ثم وأدها تحت رماد الحريق.
> هل ترى أن العسكرى يعتزم تسليم السلطة للمدنيين فى يوليو المقبل؟
- المجلس العسكرى لم يصدق فى وعوده حتى الآن، بدءا من مرحلة الاستفتاء التى استفتى بها الشعب على 8 أو 9 مواد دستورية ليثبت أنه يشارك الشعب فى حكم بلاده وبعدها بأيام أصدر إعلانا دستوريا من 63 مادة «على مزاجه» دون أن يأخذ برأى الشعب، ثم وعد بتسليم السلطة بعد 6 أشهر من خلع حسنى مبارك ولم يحدث، وكان يصدر دائما تصريحات تفيد بأنه لن يطلق رصاص حى أو مطاطى على أحد، وكنا نرى الشهداء يتساقطون وتفقأ العيون، وهناك الآلاف من المصابين يحملون عاهات مستديمة، وهذه أدلة على أنه لن يصدق فى هذه المرة أيضا، وأنه لن يسلم السلطة لغيره، وإذا حدث فسيكون بشكل صورى بمعنى أنه سيأتى برئيس جمهورية تفصيل «على مقاسه مش على مقاس الشعب».
> كيف استقبلت خبر انسحاب البرادعى المفاجئ من الترشح لرئاسة الجمهورية، خاصة أنك كنت تميل لترشيحه؟
- انسحاب البرادعى من الترشح على كرسى الرئاسة أصابنى بالإحباط، وأصبحت أجزم أن «صوتى ليس مؤثرا»، وبالتأكيد المجلس العسكرى سيأتى برئيس جمهورية «تفصيل».
> هل تعتقد أن هناك صفقة بين الإخوان والعسكرى بعد سيطرة حزب الحرية والعدلة على مقاعد مجلس الشعب؟
- «خلاص» الإخوان والإسلاميين حصلوا على %70 من مقاعد مجلس الشعب، وأصبحوا هم والعسكرى «سمن على عسل على طحينة».
> هل مازلت على موقفك من رفض حكم العسكر؟
- نعم، وبكل إصرار، لأنه لولا حكم العسكر لمصر 60 عاما لما وصلت مصر إلى هذا القدر من المرض والجهل والفقر وفقد المواطن المصرى لكرامته فى جميع الدول العربية التى كنا نقدم لها المعونات منذ وقت ليس ببعيد، وأصبحوا يحملون تجاهنا كل الحقد والتشفى، وهناك أسر مصرية تتحمل إهانات بالغة فى الخارج من أجل إعالة الأبناء الذين لم يجدوا لهم حياة كريمة فى وطنهم.
> حدثنا عن ألبومك الوطنى الجديد «ضحكة المساجين» وكيف جاءت فكرة تقديمك لأغنيات «ست الناس» و«أحمد حرارة»؟
- ألبوم «ضحكة المساجين» هو فرحتى بمرور عام على ثورة 25 يناير، وإن شاء الله سيكون فى الأسواق يوم 25 يناير 2012، وقصدت به تقديم التحية لبعض الرموز من أبطال الثورة الذين ضحوا بأرواحهم وعيونهم لكى يعلمونا درسا مفاده أن كرامة الإنسان وحرية الوطن أغلى من النفس، وأيضاً أردت أن أسجل ما شاهدته بعينى فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ مصر وأبطالها «الشيخ عماد عفت - مينا دانيال - أحمد حرارة - علاء عبدالفتاح» وآلاف الشباب الذين يحاكمون محاكمات عسكرية بينما يذهب المجرمون إلى المحكمة بالطائرات، وهناك أغنية تحمل اسم «ست الناس» للسيدة الجسور الشريفة التى تكاثر عليها العسكر ليسحلوها فى الميدان، كما يضم الألبوم أغنية للمسيرة النسائية العظيمة التى لم يحدث مثلها فى تاريخ المرأة، والتى تثبت أهمية دور المرأة فى الثورة، وقد تفضل على أصدقائى من الشعراء والملحنين والموزعين الكبار والشباب بإهدائى هذه الأعمال التى تؤرخ لنا جميعا على رأسهم الشاعر عبدالرحمن الأبنودى والشاعر ناصر رشوان والشاعر الشاب أحمد حداد والملحنين الفنان أحمد الحجار والموسيقار فاروق الشرنوبى والفنان خليل مصطفى والفنان محمد الشيخ بعد غياب طويل بيننا منذ أغنية «مش عابر سبيل»، بالإضافة إلى الملحن الشاب أحمد حمدى، ولأول مرة يتعاون معى المطرب أحمد على الحجار فى لحن وتوزيع أغنية «أحمد حرارة»، والموزعين الشباب أحمد شعتوت ومحمد حمدى رؤوف وطارق رؤوف.
0 التعليقات:
إرسال تعليق