الاثنين، 26 أغسطس 2013

"الجزيرة" و"أخونة" على الحجار



 كتبت : علا الشافعي


يبدو أن قناة الجزيرة لم يعد يعنيها مدى كراهية المصريين لها، ولا شعبيتها التى فقدتها يومًا بعد يوم بسبب مواقفها المخزية من مصر والشعب المصرى، فالقائمون عليها يصرون على مواصلة الكذب والتدليس اللذين يصلان إلى حد الخسة فى التعامل، ونقل الواقع وتزييف الحقائق واختيار الضيوف بانتقائية تخدم أهدافهم وأغراضهم، ومصادرة كل رأى يختلف مع تلك التوجهات.
باتت «الجزيرة» مرادفًا للتلفيق الإعلامى بكل ما تحمله معنى الكلمة وأصبح القائمون عليها يستغلون كل شىء فى مصر لخدمة ما يرغبون فى الترويج له من أجل دعم جماعة الإخوان «الإرهابية»، وجاء آخر تلك الممارسات من القناة «المحترمة» هو استغلال أغانى المطرب على الحجار الوطنية، للترويج للمزيد من الأكاذيب وللتأكيد على أن هناك من فنانى مصر ومثقفيها من يقفون ضد جيش مصر، حيث فوجئ العديد ممن يشاهدون القناة بصوت على الحجار على أغلب المشاهد المضللة التى تبثها الجزيرة، وكأن على يقف فى جانب الضلال والمضللين، وكان صوته صار مرادفا للإرهاب الإخوانى، والمدهش أن تلك القناة المضللة اختارت صوتا هو ببساطة مرادفا للوطنية فى أسمى معانيها عند المصريين، واقل ما يوصف به ما فعلته القناة والقائمون عليها بأنه خسة خصوصا وأن على مواقفه معروفة للجميع وسبق وعبر عن آرائه بوضوح سواء عن طريق أغانيه أو جمله الواضحة والصريحة فى الصحافة ووسائل الإعلام المختلفة، على لم يكن يوما ضد جيش مصر، الذى خدم فيه مثل الملايين من أبناء الشعب المصرى وموقفه كان من المجلس العسكرى فقط وهو مثل غيره من الكثيرين من أبناء الشعب المصرى كانوا يعرفون الفرق جيدا ما بين الجيش وتاريخه ونبله الوطنى وبين سوء إدارة المجلس العسكرى لمصر فى المرحلة الانتقالية، وعندما يغنى الحجار فهو يغنى لمصر وشعبها وحضارتها وجيشها ولأوجاعها مثلما قال فى «هنا القاهرة»، وغيرها من الأغنيات التى قدمها مع الكثير من المبدعين، ونزل مع المصريين ووقف فى الصفوف كمواطن مصرى مهموم بهذا الوطن ويخشى على هويته وتاريخه، والتساؤل الذى يطرح نفسه لماذا الحجار وصوته؟ هل لأنه تصدر المشهد منذ اندلاع ثورة يناير وكان صوت التحرير والذى التف حوله ملايين المصريين فى أكثر من ليلة وقف فيها ليشدو بصوته ويغنى لمصر ولأهل مصر لكل هذا ترغبون فى اغتياله وأقول للقائمين على تلك القناة المشبوهة ومنهم وللأسف مصريون ارتضوا لأنفسهم الصمت، وتواطأوا لأجل مصالح لا نعلمها، ارفعوا أيديكم عن مصر وفنانيها ومثقفيها الذين هم صوت الحق والجمال وينتصرون دوما لبلدهم، فأنتم تأخذون الأخضر واليابس فى طريقكم، وتعتقدون أن مصر بلد يهزه صوت الباطل، وترهبه الصور المغلوطة التى تصدرونها للعالم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية

  • كورونا الاهلي والزمالك - باقي علي القمة الافريقية بين الاهلي والزمالك اقل من ٢٥ ساعة وناتي للاثارة والمتعة وجمال الكرة سواء من الاهلي او الزمالك ما يشغلنا في هذه المبارة موضو...
    قبل 4 أعوام
  • اعتقال أمريكي بسبب طعنه للبطيخ بطريقة عدوانية - * يواجه أمريكي تهمة التهديد من الدرجة الثانية بعدما اشتكت عليه زوجته للشرطة إثر تعرضها للإرهاب النفسي حين رأته يطعن بطيخة بطريقة "عدوانية" أمامها و...
    قبل 10 أعوام
  • La lingua Italiana per stranieri - Katerinov - La lingua Italiana per stranieri - Katerinov Book: Download here ( djvu format ) Audio: Download here
    قبل 11 عامًا
  • مسرحية " ذكى غبى جدا " - *مسرحية " ذكى غبى جدا *" *بطوله : * *على الحجار* * و محمد سعد* * و ميمى جمال* *تحميل مجاني - Free Download* *Server* مشاهدة مباشرة اون لاين *ana...
    قبل 11 عامًا
  • Pavarotti - Nessun Dorma (Live in Paris) - *ITALIAN;* *Nessun dorma! Nessun dorma!* *Tu pure, o, Principessa,* *nella tua fredda stanza,* *guardi le stelle* *che tremano d'amore* *e di speranza.* *M...
    قبل 11 عامًا
  • برلمان التحرير - «حصاوى بالمقهى يجلس شاردا وبجواره جاره» الجار: سرحان فى إيه يا حصاوى؟ حصاوى: أصلى بفكر أرشح نفسى للبرلمان. الجار: هاهاى، دا أنت مغمى عليك يا حصاوى، انتخ...
    قبل 11 عامًا
  • يا بارى الكون - يا بارى الكون فى عز وتمكين وكل شى جرى بالكاف والنون يا من احس به فى كل كائنة وقد تعاليت عن ظن وتخمين فى هدئه الليل يارب اراك فى هدئة الليل يارب اراك ف...
    قبل 12 عامًا
  • - معكم يوميا راديو الحجار من الساعه التاسعه الي الساعه العاشره صباحا ومن الساعه الثانيه ظهرا الي الرابعه ظهرا ومن الساعه الواحده بعد منتصف الليل الي السا...
    قبل 14 عامًا
  • اطفال الجنه - ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء جئت بالحق تنادى ر...
    قبل 14 عامًا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة