كتب:
محسن محمود
أعرب المطرب على الحجار، لـ«المصرى اليوم»، عن سعادته بعرض أوبريت «عناقيد الضياء » في ذكرى احتفالات انتصارات أكتوبر، وقال: «كنت أتمنى منذ عرض أوبريت (عناقيد الضياء) العام الماضى- في احتفالات الشارقة باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية- أن يُعرض في مصر لأسباب كثيرة، لذلك كنت همزة الوصل بين الشارقة والقاهرة لعرضه في مصر، والحمد لله نجحت المهمة، وحقق عرضة نجاحا كبيرًا، حيث إننى نظمت اجتماعات بين إدارة الشؤون المعنوية والجهة المسؤولة عن الأوبريت، هذا بخلاف 3 اجتماعات مع وزير الثقافة السابق، واجتماع آخر مع وزير السياحة، والحقيقة أيضًا أن حاكم الشارقة كان لديه إصرار على عرضه في مصر»
وبرر الحجار الانتقادات التي طالت العرض حول عدم ملاءمته للعرض في احتفالات أكتوبر ، قائلا: «بالفعل قرأت بعض الانتقادات، لكنى سأشرح لك كيف تم الاتفاق منذ البداية، فالاتفاق على عرضه في مصر لم تكن فيه أي نية للعرض في احتفالات أكتوبر، لكن الصدفة هي التي تسببت في ذلك، حيث بدأت الاجتماعات في القاهرة منذ 3 أشهر تقريبا، وعندما سألهم أحد المسؤولين عن المدة الزمنية التي يحتاجونها لتقديم هذا العرض، فقالوا نحتاج 52 يومًا لبناء المسرح والديكورات وخلافه، وعندما تمت حسبتها تبين أنها مناسبة لاحتفالات أكتوبر، فاقترح عمل أوبريت مدته 5 دقائق عن نصر أكتوبر، وبالفعل تم عمل أوبريت آخر مدته 20 دقيقة شارك فيه أحمد سعد ومحمد الحلو وعدد كبير من الفنانين، بالإضافة إلى شريف منير وعمرو سعد، لذلك لم يكن هناك أي قصد أو تعمد لعرض الأوبريت في احتفالات أكتوبر، وقد شاهدت تعليق إحدى الفنانات وهى تقول: ما علاقة الكعبة بحرب أكتوبر؟!».
وعن ردود الأفعال التي تلقاها بعد عرض الأوبريت في مصر، قال: «هنا طبعا رد فعل حلو جداً، رغم أن الجمهور المتواجد وضع في الاعتبار وجود الرئيس، فلم يهللوا بشكل كبير جداً، وقد فهمت من بتوع الشارقة أن الفرق بين الجمهور الخليجى والجمهور المصرى أن الأخير يدرك جيدا مَن يصفق ومَن يستمع أكثر، ويتفاعل جدا مع العمل، لذلك صفق للفنان أثناء دخوله وأثناء خروجه من المسرح، والخليجيون يفعلون ذلك في الأعمال الكبيرة».
وأوضح الحجار أن الأوبريت تم تنفيذه بميزانية ضخمة جداً في الشارقة- أثناء احتفالها بعاصمة الثقافة الإسلامية- وصلت إلى 200 مليون دولار، بداية من بناء المسرح على جزيرة في المياه، والأموال التي تم إنفاقها على المؤلفين والملحنين والموزعين، هذا بخلاف ما يقرب من 700 شخص شاركوا في العمل بين المصورين والعمال وما وراء الكواليس، وتمت الاستعانة بكفاءات من دول كثيرة، فمثلا مَن قام بعمل الموسيقى التصويرية والتوزيعات للأوبريت هو مَن قام بتأليف الموسيقى التصويرية لفيلم «بات مان»، أما الجرافيك الخاص بالأوبريت فقد تمت الاستعانة بالشخص الذي قام بعمل جرافيك فيلم «حديقة الديناصورات»، أما المخرج فمن أمريكا.