سيد "كناريا".. يصرخ متي يصفي البحر..بين السمك..و"البسارية" |
فكري كمون |
مقدمة مسلسل "كناريا وشركاه" التي أبدعها الشاعر الكبير سيد حجاب تحفة فنية بكل المقاييس.. كلمات لها طعم ومذاق خاص استخرجها من موروثات البيئة المصرية الشعبية الأصيلة التي اختلطت بكيانه وأحسها بمشاعره وغذتها موهبته لتخرج متدفقة معبرة.. هذه المقدمة تألق في ألحانها ياسر عبدالرحمن وأبدع علي الحجار في شدوها. تقول بعض كلماتها: دي دمعة من قلبي علي الخد جارية ولا دي بسمة نسمة في مسامي سارية لا.. لا.. دي أرواح طاهرة طايرة في براح وذكري عمر في توهه وفي توهة راح يا قلبي عيش مع زقزقات الكناريا بين دنيا دايرة جروحها في روحنا غايرة وأماني فايرة بدنيا تانية مغايرة فيه قلة جايرة وقلة غايرة ومعايرة والناس مسايرة وحايرة أو فاهمة قارية بين رهبة من التوهة وتوبة برغبة سددنا دينا وغيرنا أغني وأغبي وقلوب مصاحبة الحق صاحية ومشاغبة وقلوب تدوب في قلوب ولا هي دارية امتي الوحوش في جحورها يترد كيدها لنحورها والدنيا تصفي بحورها بين السمك والبسارية يازقزقات الكناريا الناس الغلابة يؤكد سيد حجاب أنه يكتب هذه الأشعار من نبع الناس الغلابة "مثلنا" ويحاول أن يشوف بعينيه "ناسُه" ولدينا موروث فلكلوري عبقري يعلم "البجم" والمطلوب أن "نبص" له بحب وإحساس وسنجد به ينابيع لا تنضب. ويضيف أنه قرأ العمل بالكامل وفهم مراميه الدرامية وقضيته التي بني عليها ثم اختار اللغة الشعرية المناسبة لذلك. إن الشاعر الذي يتصدي لهذه الأعمال لابد أن يفهم دراما كويس ويحب ويغني بعيون الناس وقلوبهم ويحضنهم ويكون لديه فهم لشئونهم ووعي متجدد كي يتكلم دراما ويقول إن هذه المقدمات الغنائية ما هي إلا فرصة ووسيلة يقول من خلالها "شوية" حاجات في قلبه.. وهي "التلكيكة" و"التكية" الخاصة بالشاعر كي يخرج شيئاً ينير بها "سكة" الناس فلا تكون "مظلمة". ويؤكد أنه يتلقي عروضاً كثيرة لأعمال درامية كي يكتب لها المقدمة الشعرية ولكنه يختار من بينها مايتسق مع فكره وحياته وفنه ويرفض أعمالاً كثيرة لا يحبها ويري أنها لا تهم الناس.. إن الشاعر "يعتنق" فكر العمل الدرامي ويوافق علي المشاركة فيه.. إن أشعاره خلق مواز للفكرة التي "يؤمن" بها في عالمه الخاص. ويفرق سيد حجاب بين الكتابة الشعرية علي إطلاقها وبين الكتابة المرتبطة بدراما.. يقول إن كتابة الشاعر لنفسه بها قدر كبير من الحرية ونوع مختلف من الخلق.. إن الآلية مختلفة.. الكتابة للدراما تعني أن هناك ملحناً ينتظر كي "يفصل" الكلام لمطرب.. فشروط الخلق والإبداع مختلفة الكتابة للنفس بها براح بلا حدود.. وهذا "البراح" يتواجد بشكل مختلف ولا فرق في آليات الخلق في الحالتين. وتعريف "البلاغة" أحياناً هو موافقة المقال للمقتضي الحال. فيقول: إنها حصيلة موروث شعبي وثقافي في نفس الوقت وتعني الانفتاح علي كل آداب الشعب بشكل عام إنها النبع الحقيقي له فمثلاً كلمة "هاربة" لا تُقال كثيراً ولم تدخل عالم الشعر ولكنه يجدها ثرية والأنسب كي تعبِّر عن الموقف.. وقال إن أشعاره مع مسلسل "الليل وآخره" تختلف عن أشعاره في "الوسية" و"الوقف". ووصف مرسي جميل عزيز بأنه من ذلك النموذج الذي له "روح" خاصة وأنه يعتبر ياسر عبدالرحمن الذي وضع ألحان "الكناريا" من أهم الموسيقيين في زماننا المهموم بالمزيكا ويجرب كثيراً ويستمع أكثر متجدد يدرس ويجرب ولديه قدر كبير من ثراء لغة الموسيقي إن له بصمة.. وقد تختلف نغماته وتتعدد جمله وتستطيع أن تلمح "روح" خفية وراء ذلك.. وعمار الشريعي له نفس الصفة من التنوع فتجد لديه الشحن والهيصة والفرح بنفس الدرجة مع أعمال "الأيام" و"الأراجوز" وغيرها وعكس ذلك تجده عند ملحن لقي "الهيصة" وراح يكرر نفسه دون اضافة. |
|
كورونا الاهلي والزمالك
-
باقي علي القمة الافريقية بين الاهلي والزمالك اقل من ٢٥ ساعة وناتي للاثارة
والمتعة وجمال الكرة سواء من الاهلي او الزمالك ما يشغلنا في هذه المبارة
موضو...
قبل 3 أعوام
0 التعليقات:
إرسال تعليق