عبر المطرب على الحجار عن غضبه تجاه ما يحدث فى ميدان التحرير ليس فقط بانضمامه للمتظاهرين ودعمهم وإنما بقصيدة جديدة عنوانها «ضحكة المساجين» التى كتبها الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى وأهدوها للناشط السياسى علاء عبدالفتاح كرمز للمساجين داخل المحاكم العسكرية.
الحجار فى حواره» عبر عن رفضه لحكومة الجنزورى معتبرًا إياه من رجال النظام السابق وأن حكومته لن تستمر طويلاً مستشهدًا بالحكومات التى جاءت بعد الثورة وأكد أنه لا خوف على الفن من التيارات الدينية التى كشفت عن أهدافها ورغبتها فى اعتلاء الكراسى وأن الشعب المصرى علم العالم الدين والتدين وبالتالى فإن هذه التيارات لن تعلمه الحلال والحرام وأن ما حدث أخيرًا من أحد السلفيين فى حفلة هشام عباس مجرد واقعة فردية وليست مقياسا لشىء.
فإلى نص الحوار:
■ بداية حدثنا عن «ضحكة المساجين»؟
- «ضحكة المساجين» قصيدة للخال عبدالرحمن الأبنودى كتبها بعد القبض على علاء عبدالفتاح والذى تأثرنا جميعًا بما حدث له وعندما قرأتها طلبت من الأبنودى أن أغنيها وهى تتكون من جزءين الأول يتحدث عن المساجين الموجودين خلف قضبان المحاكم العسكرية وقد انتهى الملحن فاروق الشرنوبى من تلحينها وقمت بتصويرها وسأهديها للفضائيات قريبًا.
■ وماذا تقول فى «ضحكة المساجين»؟
- القصيدة مطلعها «تغازل العصافير قضبانها - زنزانة لأجلك كارهة سجانها - سجانك المحتار فى أوصافك ما حيعرف أنت مين» أما الجزء الثانى من القصيدة وهى التى تدعو للوحدة بين قطبى الأمة يقول مطلعها «الحرب واللى خاضوها بجسارة كانوا مسلمين يا عم ونصارى - فازاى نناصر دين وننكر دين؟ كل اللى زرعوا ما بينا الفرقة وبيقسمونا.. فرقة تكره فرقة.. فى النية مصر الواحدة تبقى اتنين» وهذا الجزء سأغنيه فى أغنية منفصلة وقد اتفقت مع الأبنودى على ذلك.
■ ما تعليقك على خطاب المشير طنطاوى عقب أحداث التحرير الأخيرة؟
- هناك أكثر من شىء أخذته على خطاب المشير أولها عدم قيامه بالاعتذار عن ما حدث للشهداء والمصابين وكان من الضرورى أن يقف دقيقة حدادًا على أرواح هؤلاء الشباب واكتفى فقط بإقالة وزارة شرف وجاء بوزارة أسوأ منها وكأنه نوع من العناد مع شباب التحرير متناسيًا أن هؤلاء الشباب هم الذين أسقطوا نظام مبارك فإذا كان المجلس العسكرى له شرعية فذلك بموافقة الشعب.
■ لكن المشير فى خطابه تحدث عن إمكانية إجراء استفتاء على استمرار المجلس العسكرى فى إدارة البلاد؟
- هذا صحيح لكنه لم يطرح البديل الذى ينافسه فى الاستفتاء فى حالة تخليه عن إدارة البلاد فكان من الممكن الاستفادة من الانتخابات البرلمانية فى عمل ورقة استفتاء على استمرار المجلس العسكرى.
■ وما هو البديل للمجلس العسكرى فى إدارة البلد فى هذه المرحلة الانتقالية؟
- هناك لجنة مكونة من 19 شخصية عامة وافق عليها الثوار تضم 9 شباب و10 شخصيات كبار من ضمنهم د. عبدالمنعم أبو الفتوح والدكتور حسام عيسى وعلاء الأسوانى وتضم أيضًا تيارات متعددة من الإخوان والسلفيين والمسيحيين وسيدتين.. هذه اللجنة ستشارك فى حكومة الإنقاذ الوطنى التى يترأسها الدكتور البرادعى ونوابه حمدين صباحى وأبو العلا ماضى.
■ لكن المجلس العسكرى أعلن عن مجلس استشارى يضم 50 شخصية ستشارك الجنزورى فى إدارة البلاد؟
- المجلس العسكرى عقد اجتماعًا مع الائتلافات التى لا تعبر عن شباب التحرير والتى تسببت فى تضليل الشعب باللخبطة والبلبلة.
■ هل ترى أن هناك خوفا من التيارات الدينية على الفن؟
- أعتقد أن التيارات الدينية لن تحكم مصر فى ظل أن خمس التعداد السكانى مسيحيون بما يعادل 15 مليون نسمة أما تحريم الفن من جانب هذه التيارات فهذا كلام فارغ لأن مصر هى التى علمت العالم العربى الدين والتدين فليس هناك علاقة بين الفن والدين وأن طبيعة مصر وجغرافيتها لن تتأثر بفكر هذه التيارات التى كشفت عن نفسها فى الأيام الماضية بحرصها على مصالحها الخاصة فى المقام الأول وهى اعتلاء الكراسى وأن مصر لن تتحول لإيران أخرى وهذا واضح جدًا فى تاريخ الإخوان المسلمين فمنذ أن أسسها حسن البنا وعينهم على الحكم.
■ وما تعليقك على ما حدث فى حفلة هشام عباس وهجوم أحد السلفيين عليه؟
- هذه الواقعة ليست مقياسا لشىء لأن التيارات الإسلامية فى هذه الفترة لن تلعب على ورقة تحريم الفن حتى لا تخسر أصواتًا وهذه الواقعة تذكرنى بما حدث لى فى مطلع التسعينيات عندما انتشرت الاغتيالات والحوادث الإرهابية حيث جاءتنى تهديدات بالقتل لوقف حفلاتى وجاءتنى عروض من جهات للاعتزال فى مقابل مادى مغر لكننى رفضت.
■ هل ذهبت للتصويت فى الانتخابات؟
- نعم فأنا أرفض أن أكون سلبىا ومجلس الشعب أول خطوة للمستقبل.
■ وماذا عن الأوبريت الذى شاركت فيه مؤخرًا فى قطر؟
- جاءتنى دعوة من قناة الجزيرة للمشاركة فى أوبريت أنا وإيمان البحر درويش مع مطربين من كل الأقطار العربية احتفالاً بمرور 15 سنة على قناة الجزيرة وأهم ما شجعنى على المشاركة فى هذا الأوبريت هو أنه يدور حول ثورات الربيع العربى وأنا أمثل مصر وهناك أيضًا حميد الشاعرى من ليبيا وكذلك مجد القاسم من سوريا وهذا الأوبريت يؤكد أن قناة الجزيرة تطهر نفسها وأنهم ليسوا ضد مصر وأن خصومتهم كانت مع مبارك ونظامه.
■ وهل انتهت مشاكلك مع شركة صوت القاهرة؟
- أنا استعوضت ربنا فى ألبوم «اصحى يا ناير» الذى انتجته بعد الثورة وقامت صوت القاهرة بوضعه فى المخازن وكأنها تعاقبنى وهذا ليس غريبًا عليها خاصة أن الذى يديرها كان رئيس أمن التليفزيون لذلك قمت برفع قضية ضدهم وسوف أسحب منهم الألبوم العاطفى لأنه ليس من اللائق طرحه فى هذه الظروف وسوف اكتفى بتصوير أربع أغنيات من ألبوم «اصحى يا ناير» وأهديها للفضائيات.
0 التعليقات:
إرسال تعليق