يقدمها: سعدون الفشني
* كان آخر لقاء لي مع المطرب الكبير علي الحجار منذ عشر سنوات تقريبا وقتها أشرت علي المنتج المعروف طارق عبدالله مالك شركة هاي كوليتي التي قدمت العديد من الأصوات الشابة منهم ايهاب توفيق وحمادة هلال محمد محيي ومصطفي كامل وجواهر ومجد القاسم وغيرهم أشرت عليه بضرورة ضم مطرب كبير بوزن علي الحجار الي شركته ليكتب في تاريخها انها انتجت لهذا الصوت الكبير ولهذا الاسم الكبير وفي أقل من أسبوع اجتمعنا سويا أنا وطارق عبدالله وعلي الحجار وتم توقيع عقد بينهما وأسفر عن ألبوم رائع بعنوان "ريشة" وان لم يلق هذا الألبوم في حينه النجاح الجماهيري اللائق به لأسباب عديدة كتبت عنها في حينها.
* بعدها لم أر الحجار ولم أتحدث معه ولكن لم انقطع عن متابعته فنيا ومازلت عند رأيي أنه المطرب الحقيقي الأكبر علي الساحة العربية بأكملها وانه صاحب الصوت الأقوي والأكثر تعبيرا والأكثر عذوبة ونقاء وانه المصنف رقم "1" في الأصوات العربية الرجالية علي مدي ربع قرن أو أكثر.
* الحقيقة انني لا اجامل علي الحجار فليس بيننا ما يدعو الي ذلك وهو ليس في حاجة الي شهادتي لأنه يحملها باعتراف كل من يفهم في الطرب العربي ولا يستطيع اثنان من السميعة الاختلاف عليه.
* معذرة لهذه المقدمة لكني أردت فقط ان أقول أن نجما مصريا كبيرا بحجم وصوت وأداء علي الحجار لا يحتاج الي الدفاع عن نفسه في حوار ضعيف مهلهل لا أعرف إذا كان أجراه بالفعل أم لا مع إحدي المطبوعات فاتهامه انه غني في مناسبات وطنية في العهد السابق لا يمثل في رأيي إدانة له تستحق التبرير.. نعم علي الحجار غني في مناسبات الاحتفال بحرب أكتوبر أكثر من مرة وكان متألقا ومعبرا وقويا.. غني للوطن ولانتصاراته وهذا واجب وطني وقومي وكان يتم اختياره لأنه ذو قيمة وقامة فنية عالية وان كانت هناك عبارات أو جمل تدخل في سياق الأغنية أو الأوبريت تلمح الي شخصية الرئيس السابق فليس معني ذلك ان المطرب الذي غناها كان بتملق الرئيس ولمن لا يعرف فإن علي الحجار هو أكثر مطرب مصري مثقف وواع ويقف دائما علي يسار الأنظمة ومن يراجع ألبوماته يدرك أنه مصري وقومي وعربي ووطني من الطراز الفريد ومن يراجع اغانيه التي شدا بها من كلمات الشاعر الكبير جمال بخيت ومنها ألبومات أنا كنت عيدك وعم بطاطا يدرك انه كان يسبح ضد التيار والسائد وكان قلبه يدمي علي الوطن المصري والعربي الكبير.
* معذرة أيها المطرب الذي أحترم أداءه وأحترم منتجه وابداعه الغنائي ما كنت اتمني ان تضع نفسك في موقع المدافع لأنك غنيت لمصر لانتصارتها وانكساراتها.. فقد غنت سيدة الغناء العربي أم كلثوم في عهد الملك فاروق وغنت أيضا في عهد ثورة يوليو وابدعت وغنت في انتصار أكتوبر.. النجوم الكبار الحقيقيون لا يحاسبون علي أزمنة سياسية مرت عليهم ولكن يحاسبون ويرفعون بقدر ابداعهم وعظمة ادائهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق