روحي فيكِ - علي الحجّار

هرمس

للصباح رائحة ملابسكِ ولروحي مذاق رقصتكِ الغجرية ،احبّيني مجّانًا لأن الكونَ منغمسٌ في لذتهِ يحتضنني !

يا الرؤيا الحريّة بالفرح ، هاصرتَ يا حصانَ القلبِ مَرتَعًا للإيقاع ، أرقصُ أرقصُ أرقص في عشيّة ماذا ، لا أدري ، لا ثورات قريبة ، فقط ثورات .

الإيقاع ، يا رحيق الزمن ، ووردةَ السماوات ، آه ويا لالالالالاااااه آه يا لالالالالالااا ويلالالالالالالالالاااااه

قبل ما تدب خطاكي بدوب واتحرق من الشوق الملهوب واتوجع كلفهد المجرووووووووح

ها مسوّداتي تطير كإوزات بيضاء مرحة ، ولكوب الشاي مذاق البهجة ، ابتهجوا لأن الوجود صحو والنهار مرح ، تستطيع القاسية أن تمزق جسدي إربًا بخطوات رقصها ، أريد أن أتفرق على الرمال ، لكل ذرة رمل قبلة . هيا أيها الإيقاع ، مزق الجسد بلسانك الشهيّ .

وما إن يتبدّا لي محياكي وأدوق الرحمة بنبع هواكي بساتين الفردوس تلوح ،

روحي فيك تروح ، دوح جميل الروح .

ها يتناغمُ سقوطي في شفتيكِ الصعبتين مع صعود لواء الماء في حلقي ، حسبك شتيتي العقل اشتات وجنيتي نجوم السموات وعدّيتي الحسن المسموح ، ان قلت وداع انقسم اتنين فارس متمرد على صمت الكون ، آه أنا همس هذا الكون ، ثم صراخه وانتشاؤه ، أنا رقصة الكون !

أرقصُ أرقصُ أرقصُ لأن مدارات الحزنِ عصيّة على القلب ، الطفل الذي يقذف عملاته المعدنية ، تحت تنورة المرأة الفاتنة ، التي تشاهد البحر ، وينحني ، ليرى أحمرَ الورد ، وجنّة العسل . أغمض عيني لأفتحها على الطريق الراقص ،
ولهان ف موجاتك سبحان محاوطني المي وظمآن ، وروييني لا الشوق يبوووح !روحينا بين الأرواح بيتلاقو صافيين ملاح بفردوس العشق المفتوح . آه يا فردوس الماء ، ألهب حلقي .
يا أظافركِ اللذيذة ، أرسمي الجناحين الأحمرين لظهري ، دعي تصفيق روحي يشبه الطيران إليكِ . روّيني لا الشوق يبوح ، هذا النخل في شرق الجسد ، مبتلّ بالنار ، ومدجج بالتمر ، يهرّب النور عبرَ قلبي ، إليكِ يا وردة الكونِ السري ، يا لبؤة روحي الراقصة .

أرقصي ، كشعلة ملتهبة ، أرقصي على جثتي الممزقة احتفالا بإيقاظ الإله في قلبي ، الاحتفال رقصًا حتى الموت والحياة . الفراديس التي ترقص الكان كان في صف طويل ، ترفع أقدامها لتظهر الحوريات الزرق ، لم يطمثهن من قبل إنس ولا جان .

أرقصُ أرقصُ سيوف الإيقاع تمزقني لأشلاء ، كل شلوٍ مُجتاح بالنغم . الموسيقا يا أنتِ روحي المحلّاة بلسانكِ الحية الدغدغة والبركان .
آه اللذة كعصا موسى ، ترسمُ البهجة على عيون جمهرة الأطفال ، كلكم ستكبرون ، ستصيرون أطفالا مثلي .