علي الحجار: للغناء أسرار يجهلها الكثيرون
| |
| ||
أبوظبي - محمد ثابت: | ||
امتع المطرب علي الحجار جمهور مسرح الظفرة بالمجمع الثقافي في أبوظبي قرابة 90 دقيقة من الطرب الأصيل في باكورة حفلات برنامج أمير الشعراء، الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وحرص الحجار على الاستجابة لرغبات الحضور فغنى بداية من التاسعة والنصف تقريباً بمصاحبة فرقة المايسترو عمرو سليم، ليبدأ الحفل بتتر البداية لمسلسل “المال والبنون” الذي أظهر قوة صوته مع سلاسة الكلمات، ثم توجه الحجار بالشعر للجمهور بعد ذلك ليقدم أغنية “قبل ما تدب خطاك” باللهجة البدوية المصرية عن لحن جزائري، أما أغنية “عنوان بيتنا” التي استغرق غناؤها قرابة ربع الساعة وتخللتها تقسيمات للقانون، والناي أو موال فحازت اعجاب الجمهور الذي صفق له طويلا ثم قدم الحجار، بناء على رغبة الحضور من الجماهير “من غير ما تتكلمي” “ويا طالع الشجرة”، و”القاهرة” ومقدمة مسلسل “بوابة الحلواني” و”داري العيون” لمحمد فوزي، كما أدى عدداً من الأغاني منها “في قلب الليل” و”الزين والزينة” و”لما الشتا يدق الببان”، و”العروسة” و”عارفة” و”لو تعرفي” . حضر الحفل عدد كبير من الجمهور امتلأ بهم المسرح بخاصة من الجالية المصرية وعدد من الدبلوماسيين والشعراء المشاركين في برنامج أمير الشعراء . وعقب حفله الغنائي عقد الحجار لقاءً موسعاً مع الصحافيين بمجلس دلما بالمجمع الثقافي . في سؤال عن انطباعاته عن زيارته الأولى لأبوظبي والدولة، قال: إنها الحفلة الأولى لي في منطقة الخليج، وفوجئت بمتابعة الجمهور لي ولمختلف الأغاني . وفي مداخلة من “الخليج” عن مدى متابعته لبرنامج “أمير الشعراء” ومكانة القصيدة العربية من أغانيه قال: فرحت جداً بظهور البرنامج للنور، وذلك لتقديري لمقدار الأزمة التي تمر بها لغتنا العربية اليوم، والتالي فقداننا الهوية عبر وجود اللهجات المختلفة التي لا اعترض عليها، ولكن اللغة العربية الفصحى يجب ان ننتبه الى انها لغة “القرآن الكريم” ويكفي انها تحمل سراً في حروفها وبرنامج “أمير الشعراء” يحاول تثقيف الناس والحفاظ على ذوقهم . وعن غنائه لقصيدة فصحى قال: بيني وبين الشاعر أحمد بخيت مشروع في مرحلة التنفيذ فهو من شعراء الفصحى، كما انه لي اكثر من قصيدة على عدد من الالبومات، منها 4 قصائد من اشعار الراحل محمود درويش، وحفلة كبيرة في مكتبة الاسكندرية، و40 أغنية لسميح القاسم، كما انني غنيت قصيدة “لا تصالح” للشاعر الراحل أمل دنقل، وعموماً المسألة تحتاج لحرص . وفي سؤال حول ألبومه الغنائي الجديد قال انه شريك في انتاجه كعادته منذ عام ،1980 وان كان انقطع عن تقديم ألبومات جديدة لمدة 7 سنوات انجز خلالها مسرحيتين . وفي سؤال عما يقدمه من أغان ايقاعية، وكونها تحمل ظلماً لخامة صوته المتميزة، أجاب: اختلفت وجهات النظر الآن، والأغنية التي تحل الاشكالية هي ايقاعية خفيفة نراها لعبدالله الرويشد، ومدحت صالح، وحسين الجسمي، وهي ليست في خفة الاعلانات، ولا تحمل تفاهة وسذاجة، وأغنية “ماما زمانها جاية” لمحمد فوزي، من أجمل اغاني الأطفال وأبقاها على عدم ثقلها . وعن أعماله المسرحية وجديده، قال انه يمثل للمسرح منذ 30 عاماً، بالتحديد بداية من عام ،1978 ولكن ما تم تصويره منها قليل وانه يعيد تقديم مسرحية “كوكب ميكي” باستعراضات وأغان كثيرة، وتمثيل قليل . وعن أدائه لأغاني التراث للمسلسلات، قال إنه والمطرب محمد الحلو يتخصصان في هذه النوعية بخاصة انها توصل رسالة للمشاهد، وتعطيها فرصة لغناء مصطلحات وجمل لا تغنى في الأغاني العادية . وعن قوله انه لو كان الأمر بيده لتدخل لمنع غناء البعض، قال الأمر رزق، ولكن يجب ألا يتم التركيز على الأغاني التي تروج للاباحية حتى لا تظلم ذوق الجمهور . وعن فكرة الاعتزال وهل راودته من قبل قال: لم افكر في ذلك على الاطلاق، وقد علمني أبي أسراراً وخبايا للغناء لا يعرفها الكثير، وقد أحرم من الأكل والشرب، ولا أحرم من الغناء، وعن مدى تصرفه لو أصبح نقيباً للموسيقيين؟ اجاب لا أصلح . وعن أبنائه قال إنهم، جميعاً يغنون وأشهرهم أحمد الذي قد يصبح مشهوراً في العالم لأنه يغني بالانجليزية والايطالية، مع معرفته بأصول الغناء العربي مع جمال حنجرته . وعن أعماله التشكيلية قال انه يخدم الرؤية لدى الناس، وقدم الفن التشكيلي في أن يرى لوحة موسيقية، وهو يستعد لمعرض عن لوحات صلاح جاهين، والغنائية التي قدمها في مرحلة مبكرة من حياته الفنية . وفي مداخلة ل”الخليج” حول ميله لأغانيه الطربية أم الايقاعية الحديثة أجاب: اكتشفت انني تعلمت أسرار الغناء الصحيحة من أبي . |
0 التعليقات:
إرسال تعليق