يري المطرب الكبير علي الحجار: ان هناك ثلاثة افتراضات في موضوع الإسلام السياسي في مصر..
الأول ان يمتلك الإخوان والسلفيون عدد المقاعد الأكثر في مجلس الشعب وهذا ليس معناه. بالقطع انهم سوف يسيطرون علي وزارتي الإعلام والثقافة بما فيها الأغنيات والمسلسلات والأفلام التي تنتجها الدولة والمسارح والمتاحف وبيوت الثقافة الجماهيرية والاثار والإذاعات والقنوات التليفزيونية الخاصة والحكومية أو فرض أي شروط أو وصاية علي أي منها. الافتراض الثاني أنه في حالة ان يأتي مجلسا الشعب والشوري ورئيس الجمهورية جميعهم من الإسلام السياسي.
فهناك احتمالان: الأول ان يمنعوا كل الفن الأباحي والهابط والردىء وهو غاية المراد والأمل بالنسبة لأي فنان يحترم رسالة الفن وهو ما أتمناه أنا شخصيا لأن للفن رسالة أسمي مما يقدم الآن.
ويكفي أنك عندما تسمع أو تشاهد فنا حقيقيا تقول (الله)، الاحتمال الآخر وهو ان يمنعوا الغناء عدا الديني وهو محبب لقلوب كل المصريين ولي أيضا لكن هذا سوف يضطر نالكي نغني.
أغانينا العاطفية والاجتماعية والسياسية ضد تعنتهم عبر الإنترنت وهو وسيلة ليست ملكا لأحد بل هي ملك كل البشر.. سنغني كما نشاء لخلق الله من كل دين ومذهب رغما عنهم. الله خلق الحب وأحله، فسنغني عن الحب لإثارة مشاعر وعواطف الناس النبيلة. وليس بغرض إثارة غرائزهم. لم يكتب الله في قرآنه أو توراته أو إنجيله نصا يقول «حرم عليكم الغناء». عندما أتي عمرو ابن العاص إلي مصر لينشر الدين الإسلامي لم يهدم المعابد أو التماثيل الفرعونية ولم يصدر فرمانا بمنع تشييدها ولم يمنع الغناء في الأفراح والمناسبات.
المملكة العربية السعودية «أرض الكعبة والمسجد النبوي» تمتلك أشهر وأكثر القنوات التليفزيونية عددا في العالم أجمع.. (قنوات «أم بي سي» «أوربيت» «أر تي» «روتانا» بالإضافة لشركتها للإنتاج الغنائي والتي تنتج لهيفاء ونانسي وإليسا وغيرهن ودون أن يصدر مفتي الديار السعودية أية فتوي لغلق أي من هذا كله. قناعتي هي أن الفن عطية إلهية وهبها الله للبشر حتي ترتقي مشاعرهم وحتي يتميزوا علي سائر خلقه هي قناعة لا تهزها أي فتوي عدا قرآن الله الذي قال في كتابه الكريم: «ان أنكر الأصوات لصوت الحمير» وهذا معناه ان الله يحب الأصوات الحسنة مادامت لا تؤذي سامعها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق