أبدى الفنان المصري، علي الحجار، إيمانه بإقتراب وقت إقتلاع نظام الرئيس حسني مبارك، وهو يشارك كما قال بصدفة في مظاهرات شعبية أمام مبنى السفارة المصرية بالعاصمة الإسبانية مدريد، للتضامن مع ثورة مصر.
وبدى الفنان علي الحجار متأثرًا، ودرفت الدموع عيناه وهو يخاطبنا ويروي لنا مشاركته في يوم واحد من أيام الثورة في مصر قبل أن يغادر إلى مدريد للعلاج، فحالته الصحية كانت سيئة لكن قلبه ولسانه لم يتوقفا عن المطالبة بهدم نظام حسني مبارك، والمطالبة بالديمقراطية والحرية للشعب المصري.
كما عبرعن إعجابه بثورة “الياسمين” في تونس وقال بأن مصير مبارك سيكون مشابهاً لمصير بن علي.
مفاجئة كبيرة أن نراك في مدريد حاملاً علم مصر أمام مبنى السفارة ؟
الحقيقة، تواجدي جاء بالصدفة حن كنت أجوب شوارع مدريد وسمعت بأن هناك مظاهرة لأبناء مصر أمام مبنى السفارة المصرية للتنديد بظلم وديكتاتورية نظام، حسني مبارك، وقد إلتحقت بالمظاهرة من دون التفكير كثيراً، وانا سعيد بالمشاركة إلى جانب إخواني، فهذا واجب وطني وتاريخي.
هل تابعت الأخبار وأنت في مدريد ؟
نعم بالطبع، لم أنقطع عن متابعتها، فأخيراً الشعب المصري فاق من سباته وثار ضد النظام المستبد، وانا سعيد، وأدين ككل المصريين بثورة تونس التي كانت بداية ثورة الشعوب العربية ضد الأنظمة الفاسدة بما فيها النظام المصري، فثورة الياسمين كانت الشرارة التي أشعلت ثورة مصر، والأمر كان بسيط جداً، والحمد لله الشعب المصري كان جريئًا وشجاعًا.
كفنان مصري كيف إستقبلت خطاب الرئيس مبارك والتعديلات التي اجراها؟
ككل مصري هذا لا يكفي، والشعب المصري لن يستسلم حتى يمشي عمر سليمان، وأحمد شفيق، وحسني مبارك، ومن الواضح أن أبناء مبارك هربوا من مصر، وأطن أنه ما كان هناك من داعٍ بمبارك أن يلقي خطابًا عقيمًا وفارغًا أمام الشعب، فهذا كلام فارغ.
أين كنت عندما إندلعت الاحداث في مصر؟
في أول يوم كنت متواجداً في القاهرة، ثم سافرت بعد ذلك لإجراء عملية جراحية هنا في مدريد، لكنني لم أنقطع عن تتبع الأخبار والإتصال بزملائي وعائاتي في مصر.
هل شعرت بأن إنتفاضة الشعب المصري لن تقاوم النظام كثيراً؟
بالفعل شعرت بأن الاحداث او الثورة ستتوقف بعد ساعات أو أيام اي ان عمرها سيكون قصيراً، وذلك قبل سفري، لكن مع مرور الوقت آمنت بقوة وشجاعة شباب ورجال ونساء مصر، وتمنيت لو كنت معهم… (يبكي وهو يعبر عن هذا الشعور).. وقد إتصلت بزملائي من الفنانين والصحافيين والشعراء ليخبروني عن آخر التطورات، وأنا سعيد و إن شاء الله سيسقط نظام مبارك.
هل فكرت في إنتاج أغنية حول الوضع في مصر؟
أكيد، هذا شعور وإحساس، وحضرت ألبومًا بعنوان “معليش”، فمنذ اسبوعين ونحن على علم بموعد الثورة كالجميع عبر الـ”فايسبوك”، والألبوم يشير إلى النظام الحاكم، وخصَّصت 3 أغانٍ للاحداث التي تعيشها مصر، لكنني أجلت موعد إصداره إلى غاية عودة الهدوء إن شاء الله، وعودة الحرية للشعب المصري بعد سقوط النظام قريباً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق