مؤخرا عاد المطرب الحجار من قطر بعد أن شارك فى أسبوع مناصرة الشعب السورى وهو المهرجان الذى شارك فيه أصالة وأحمد فؤاد نجم والعراقى نصير شمة والمطرب السورى الذى يعيش فى أوروبا سميح شقير كما شارك بالحضور نور الشريف.
على الحجار قال سعدت كثيرا بهذا المهرجان الذى أكد الخطوة التى بدأناها فى مصر وهى عودة الغناء لدوره الوطنى بالمشاركة فى مكافحة كل أشكال الظلم والفساد. لذلك بمجرد أن دعيت لبيت النداء.
وأضاف الحجار قبل سفرى أعددت أغنيتين لصالح هذا الغرض وحتى أساعد بهم أشقائى السوريين فى فضح أساليب القمع التى يقوم بها النظام السورى. وهى مشاركة بسيطة لوطن نكن له كل التقدير والاحترام.
الأغنية الأولى هى «عيون الوطن» وهى تتناول مأساة رسام الكاريكاتير السورى على فرزات الذى تم كسر يده على أيدى الطغاة من العاملين مع النظام السورى لأن هذا الإنسان فضح جرائمهم طوال عملية القتل التى يقوم بها بشار الأسد لشعبه.
كما تتناول الأغنية المطرب إبراهيم القاشوش الذى قامت قوات بشار بتمزيق حنجرته لأنه قاوم همجيتهم بالغناء. لذلك أردت أن أقول لبشار الأسد من خلال كلمات الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى ولحنها هيثم توفيق «إذا كنت قد قتلت إبراهيم ومزقت حنجرته فحناجر كل المطربين العرب وأنا أولهم سوف أظل أفضح ما تفعله بشعبك طوال العمر ولست أنا فقط لكن معى كل المطربين الأحرار.
والأغنية الثانية التى شاركت بها هى من كلمات وألحان المطرب السورى سميح شقير وقام بالمشاركة فى كتابة الشطرات الخاصة باللهجة المصرية الصديق ناصر رشوان. وخلال غنائى على المسرح صعد سميح وغنى معى. وأشار الحجار إلى أن أهمية المهرجان كمنت فى نقل قناة العربية له رغم كونها قناة سياسية لكن الحدث فرض نفسه.
وأضاف الحجار: أحمد الله أن الجمهور الحضور كان أيضا على قدر المسئولية...لأن الناس بدأت تعى أن الغناء لم ولن يعود لتجميل وجه النظام كما كان يحدث ليس فى مصر فقط ولكن فى كل الأنظمة العربية. الآن الغناء أصبح وسيلة مهمة لفضح الأنظمة الديكتاتورية. وهذا جيد. لذلك أتمنى أن يعى كل المطربين هذا الأمر لأن كل واحد منا له دور وطنى.
نحن الآن فى الوطن العربى نحتاج إلى لم الشمل وأنا أشكر الفنان الكبير نور الشريف على حسه وثقافته لأنه بمجرد أن أنهيت الغناء صعد على المسرح وطلب منى أن أغنى أغنية «لم الشمل بلاش تفكيكه». والجميل أن الناس تجاوبت جدا وهذا يعنى أننا كعرب فى حاجة إلى هذا كفانا فرقة.
وأشار الحجار: هذه النوعية من الحفلات لها أسباب أخرى لإقامتها ليست فضح النظام ولكن لعمل مزيد من التعاطف مع الجماهير غير المهتمة بالسياسة فجمهور مثل جمهور أصالة جاء من أجلها واستمع لرأيها من خلال الغناء وبالتالى كثير منهم سوف يتعاطف مع القضية لأن نجمه المفضل كان حريصا أن يطرح عليه القضية وبالتالى زاد المتعاطفون مع مأساة سوريا. لأننا كفنانين زهقنا من الشجب والإدانة التى سيطرت على الوطن العربى عشرات السنين من قادة العرب. لذلك مهمتنا مستقبلا طرح كل قضيانا من خلال الغناء.
وقال الحجار الحمد لله أغانى الثورة المصرية مثل ضحكة المساجين وبعض الأغانى التى قدمتها عبر مشوارى نالت رضا الناس لأنها تعكس الواقع العربى الذى كنا نعيشه. لأن ما كان يحدث فى مصر كان يحدث فى باقى الأوطان العربية وبالتالى الكل يلمس المعنى الحقيقى للأغنية حتى ولو لم تكن كلماتها مباشرة. فالمعاناة معاناة هنا وهناك. والغناء أداة جيدة لتويصل المأساة مهما كان نوعها. واستخدمت عبر مشوارها فى مكافحة الاحتلال فى عصر سيد درويش وسلامة حجازى واستخدمت فى حربنا ضد العضو الصهيونى فى 67 و73. لذلك نحن مهيئون فى كل عصر لاستخدام الغناء ضد أى فاسد أو معتدٍ.
0 التعليقات:
إرسال تعليق