الشاعر البابلي والحلم الطوباوي
عدنان عاكف
adnanahamoudi@hotmail.com
يـأخــذني الحــلم ،
ونســير معــــا.
عنــدما أعثــرُ يبتســم،
وعنــدما يعــثر أبكــي.
محمد سعيد الصكار
ولأنه لم يكن يعرف يحلم إلا أحلاما من النوع
التي تتعثر على الدوام ،
ظل الفنان المصري علي الحجار يبكي أحلامه
ويندب حظه... ولأنه فنان حقيقي فهو
لا يستطيع ان يبكي لوحده بل يبكينا معه،
نحن الذين تتعثر أحلامنا،
بصوته الذي يتسرب الى النفوس حزينا
عذبا مستسلما،
كما في أغنيته الدافئة " يا طالع الشجرة ":
" يا طالع الشجرة هات لي معاك بُكرة
ويكون على أدي وتكون عينيه سَمرة
العدل في يمينه والشمس في جبينه
يمشي على مَهلي وإن تهتْ يندَهلي "
هل يحلم هذا الرجل بالكثير ؟
لا والله ؛ لا بل أقل من القليل،
وأقل بكثير من نصيبه الذي يستحق.
انه لا يطلب أكثر من نور الشمس
التي طال انتظارها والعدل الذي غاب ولم يعد،
مع ان العدل والشمس كانت في مقدمة الأشياء
التي وُعِدَ بها وهو في بطن أمه.
يلاحقه الجميع بالنصائح ،
ويطالبوه بالقناعة والرضا،
والمشي ( جنب الحيط ) والتمسك بالصراط المستقيم
. والرجل، يا حسرتاه،
راض بكل هذا عن طيب خاطر.
ولكن كيف يمكن للإنسان أن يهتدي
الى الطريق السليم بدون عدل ونور ولا شمس ؟
تساوره الهواجس
، فيتضرع راجيا من الغد ان يأتي بسرعة :
" صَليتْ جميع فرضي زَكيتْ ومش مرضي
خايف أمـوت قبلــك ومتلمنيش أرضي "
ومع اللحن الأخاذ والصوت الشجي
والنبرة الحزينة تأتيك ضحكة الحجار
في قلب المأساة التي يعاني منها
هذا المسكين الذي أدى كل ما فرضته
عليه السماء ، لكن الأرض جحدت حقه،
ولم تنصفه. صلى وزكى ومع ذلك
غير راضون عنه.... لكنه لم يفقد الأمل ،
و ما زال يؤمن بعدالة السماء
وبالغد الآتي الذي لا بد وينصفه،
هو ومن على شاكلته من المعذبين في الأرض،
فيواصل ولكن بنبرة أعلى،
ويتوسل الغد السعيد بأن لا يتأخر أكثر مما ينبغي :
" يا بُكرة فين إنتَ حـَتفوتْ هِنا إيمْته ؟
ثم يهبط بسلم صوته ليعود الى
خاشعا مستسلما، وراجيا :
" يا طالع الشجرة لو جا معاك بـُكـْرة
خليه يكون ضِحْكة نسقي بها الفـُقـَره ".
لم يتأخر المطرب المصري خالد عجاج
كثيرا ليرد على شكوى الحجار:
ما الذي دهاك يا أبو حسين ؟
اتق الله يا رجل.
ماذا تريد أكثر من ما أنت فيه؟
لا تكن جشعا، واقبل بنصيبك،
واعلم ان القناعة كنز لا يفنى.
إحمد الله يا رجل واشكره ليل نهار.
أنت على الأقل حجار، فماذا تريد أكثر من ذلك ؟
أما انا فعجاج.
والعجاج ليس أكثر من نفاياتك وغبارك يا حجار.
لكن أبو حسين لا يريد أن يكن ويهجع،
ويحاول ان يوضح، لان المسألة لا تخصه وحده،
بل تخص جميع الغلابة الطيبين
الذين ينتظرون الغد على أحر من الجمر،
عله يأتي بالموعود..
يقتنع العجاج بما قاله الحجار،
ويتوسل اليه:
هكذا يا عزيزي هو حال الدنيا منذ أن خلقت:
" ناس تاكل بالدجاج وناس تتلقى العجاج ".
وهكذا ستبقى الى ان تقوم الساعة.
ثم يعلو صوته نائحا باكيا يجعلك
تعتصر حزنا وحسرة على حاله وحالك :
" في ناس بتحب تأخذ كل حاجة
مع انها مش محتاجة
وناس بترضى بأي حاجة
في عِزْ ما هِـي مِحتاجة
وناس تدي وتنسى
وناس تاخذ وتنسى
وناس تدي وتندم
ويا ريتها بتدي حاجة
***
قبل ان تنطلق حنجرة على الحجار
متضرعة الى السماء ،
بأكثر من ثلاثة آلاف سنة،
كان فنان آخر من بلاد ما بين النهرين
قد نحر القرابين وصلى وزكى
وأدى كل الفرائض المطلوبة
لكنه مع ذلك بقي " مش مَرْضي ".
لقد تبين ان غناء الحجار وشكوى العجاج
ما هي إلا صدى لصوت ذلك الشاعر البابلي
المعذب القديم، والذي بقي يتردد في
صحراء النجف وبراري نينوى والأنبار
منذ أكثر من 3000 سنة.
لنستمع الى هذا الحوار الذي دار بين صديقين
من أهل بابل أيام زمان.
الأول هو المعذب الشاكي الذي يحاول
أن يوصل همومه الى صاحبه.
الشاعر المعذب يشكو وضعه،
حالة شخصية بحتة، لا علاقة لها بأي موقف سياسي :
والثاني هو الصديق،
الذي كما يبدو كان قانعا بقسمته.
يقول الشاعر المعذب:
الجسد مكبل، والفاقة تعذبني
الحسرة والحزن أفسدا حياتي
خبز الحقول لا يسد الرمق
الصديق يتلفت من حوله خائفا من
رجال الأمن والمخابرات قد يوشون به.
يقترب منه حتى كاد يلتصق به،
ويهمس بإذنه، ينصحه بالتقرب من
الكاهن الأعظم وينحر خروفا وعجلا في المعبد،
فهو وسيطه الى الرب الغفار وموزع النعم على البشر
:
سلوكك غدا مشتتا مختلا
ما بالك لا تكف عن الالحاح بالتمني ؟
الظل الغابر يعود بالصلوات
رضوان الآلهة يُسترجع بالرجاء
ابحث عن الإيمان بالعدالة دائما
سيمنحك الحارس العظيم نعمته
( ..... ) ويهب الغفران
يحتج المعذب. فالتجارب كما يبدو قد علمته،
ان النعم لا علاقة لها بالصلواة،
ولا يتم توزيعها في السماء،
بل هنا على هذه الأرض المنحوسة :
أصْغي بإمعان الى الحقائق الإلهية
( ..... ) الغني الذي تتكاثر أمواله
هل أخرتُ النذر ؟ لقد صَليتُ للإله
ونـَذرتُ للآلهة الضحية.
لكن كلمتي غير مسموعة.
أليس هذا ما قاله أبو حسين الحجار
بعد ثلاثة آلاف سنة :
أديتْ جميع فرضي
صَـليت ومِـشْ مـَرْضي
تثور ثائرة الصديق ويطلب منه ثانية
ان يستغفر ويطلب من الإله الرحمة الأزلية.
فيجيبه المعذب :
طبقت تعاليم الآلهة منذ نعومة أظافري
سجدت خاشعا، أبحث عن الآلهة
فجنيت نار الجهد الذي لم يُجدِ نفعا
وهبتني الآلهة الفاقة بدل الرفاه
الغبي أمامي والدميم فوقي...
قرر شاعرنا الحلاوي أن يطفش،
فهجر البيت وراح يجوب الحقول والبراري
هائما على وجهه، مشردا جائعا حتى... حتى...؟
سمعه على الحجار يغني فسرق منه الكلمات،
ويقال انه سرق اللحن أيضا،
بعد أن وجد فيه ما يواسيه....
حدد العلماء ان هذه القصيدة تعود
الى الفترة المحصورة بين الربع الأخير
من القرن الثاني عشر الى النصف الأول
من القرن الحادي عشر قبل الميلاد.
أي ان عمرها يزيد عن ثلاثة آلاف سنة.
، وان اسم الشاعر هو إيساجيل الحلاوي،
وكان عضو في اتحاد أدباء بلاد الرافدين،
ورئيس فرع بابل..
ثلاثة آلاف سنة تفصل بين صوت الشاعر
ايساجيل- كيني- اوبيب البابلي
وصوت علي الحجارالمصري.
كل شيء تغير في هذا العالم،
تغيرت المعالم والحدود،
تغيرت البلدان والأنهار والبحار
تغيرت اللغات والأسماء والعناوين.
تطور العلم وصنعت القنبلة النووية
وخرمت طبقة الأوزون.
اختفى مرض الطاعون والجدري،
وعوضناهما بأمراض أكثر رقيا وأكثر إنسانية –
مرض السرطان والإيدز وأنفلونزا الطيور
وجنون البقر والبشر.... لكن شيء
لم يتغير، ومازال على ما كان
حتى قبل أن يغني ايساجيل أغنيته،
وقبل أن يسن حمورابي شريعته..
وهو شكوى ابن آدم من الظلم والقهر
و انعدام العدالة الاجتماعية.
ومنذ ذلك الزمن البعيد كان هناك أناس
تأخذ كل حاجة، وناس ترضى بأي حاجة...
لم يكف الشعراء من أحفاد حدد – ابال –
ادينا عن الشكوى والتذمر،
لأن الحياة نفسها لم تكف عن
معاملتها القاسية معهم، وأصرت
على توزيع الخيرات بميزان : دجاج وعجاج..
ومع ان طابع الشكوى أخذ يتحول من البكاء
على الحالة الشخصية باتجاه
الموقف الاجتماعي العام،
إلا ان ذلك لم يخفف من وطأة الحزن والكآبة...
اقتربت من المسجل لأبحث عن شريط أخر
يبعد عني الغم الذي أثارته تلك الأغاني الحزينة،
فأوقفني فجأة صراخ الشاعر مظفر النواب
وهو يبكي بصوت ياس خضر :
" خضري يا روحي **
اعلــه بختج ،
هذا آخر شوكَ عدنه
خضري **
وانطي شما بحيلج
من ورد
جايتنه مزنـــه
انطي كل البيج
للنسمة
كـَبــل ما الريــح
يهزنــه
.... ....
لا يَروحــي***
اشكـَـد مِحزنه !!!
كـِلنه جَدْبه ***
وكِلنه مُرًة من العطش ، يا روح
كلنه
افطرًه هَمْ ما بيج يا روحي ؟!!
الورد؟
معذورة مِنًه *
والنواب ليس من الشعراء المدللين،
فهو مناضل سياسي مجرب،
ومن نزلاء سجن نقرة السلمان لبضعة سنوات.
وهو من الأصدقاء المقربين للفلاح
الشهيد صويحب الذي اغتاله
الإقطاع عام 1959، ومن أقرب المقربين
الى الشهيد الفلاح سعود الذي اغتالته
نفس اليد بعد عام واحد. وهو الذي كان
يحد سيفه " بركاب الصكر والذيب ".
وكان واحد من مجموعة الثوار التي جعلت :
" زهر النجوم..
من جدح الحوافر ،
سود
تتجادح عيون الخيل ،
وعيون الزلم .. بارود "
مع ذلك هناك من يرى ان النواب
قد تبطر بعض الشيء.
وإلا كيف يجرؤ ان يحلم،
ولو عن بعد، بالورد ؟
وقبل ان يتبين الخيط الأبيض من الأسود،
هبت على العراق ريح عاتية لتهز النواب
وتقتلعه من الأرض وتقذف به بعيدا قبل
ان تخضر روحه، وتلتها عواصف وأعاصير،
فلم ينل حتى " افطرة "
التي كان قد قنع بها. وعلى اثرها ،
وفي ليلة شتوية مظلمة توقف " ريل "
الليل وعلى متنه شلة من الهمج البرابرة...
وتمر السنون وينقضي من عمر
العراق ثلاثة عقود عجاف،
كنا نأمل بعدها ان الشاعر القديم
قد استسلم وارتاح. لكن الشاعر البابلي
يعود لينهض من جديد يندب نفسه
ويحاسب حظه، وهو يعتصر من الألم.
وكان هذه المرة على لسان شاعر بصراوي
مهدي محمد علي، يحدثنا في البدداية عن حلم أمه :
لن أقول ارقدي :
فلقد طالما كنت راقدة :
مرضا
أو صياما
أو قياما ، صلاة المريض !
الحصير يصير لها راية
والدواء يظل لها آية
وهي تحلم
- قبل المضي الى قبرها –
أن تجاور قبر الحسين
منتهى حلمها !
أيعقل ان يُختزل حلم أم مهدي،
في عالم يغرق بنعيم ما حققته
البشرية خلال آلاف السنين بهذا.
ولكنه مع ذلك كان حلم أمي
ومعها ثلاثثة ملايين أرملة يعشن
بلد كان قد صدر للبشرية الأبجدية
الأولى والأساطير الأولى والملاحم
الشعرية الأولى وكان مركز لحضارة
شعت على العالم بعلمها طيلة قرون ،
وما زال منذ عشرات السنين يصدر
للعالم ثروة كان يفترض بها ان تجعل
من أمي وأم مهدي ومن أمهات جميع
العراقيين أسعد نساء العالم.
وبعد ان تعبت أمه من حلمها راح
مهدي يحاسب حظه المتعثر:
أقَهْقِه من ألمي
واناكِدُ نجما يُسامِرُني
وأحاسبُ حظي
وأسألُ . .
. . أسألُ
ثم أحاسبُ حظي
اناكِدُ نجما يُسامِرُني
واقهقِهُ من ألمي !
ومهدي لا يحاسب حظه ،
ويندب حاله، حسدا وطمعا،
كما يفعل الكثيرون من الذين يطمعون
بالفيلات والعربيات الفارهة
والذين لم تعد تشبعهم الملايين،
كما هو الحال مع بعض العراة الحفاة
الذين ضرب معهم الحظ، فأصبحوا
من أصحاب المليارت خللا أقل من عامين،
في عراق تتحسر غالبية سكانه على كسرة
خبز نظيفة .الرجل لا يطمع بأكثر من
" إفطره " كان قد طمع بها النواب
من قبله فلم ينلها...
و يبقى السؤال : لماذا يوجد ناس تأخذ كل حاجة،
في حين ان هناك من لا يحصل على أي حاجة ؟
هل حقا انها سنة الكون، وسنة الحياة ؟
منذ القدم، وقبل أن يلتقي جلجامش مع أنكيدو،
كان الملوك والقواد، وكهنة المعابد
وملاك العبيد وأصحاب الأرض،
وخدمهم في السلطة الدينية والسياسية،
و دعاة الانفتاح ، والخصخصة يؤمنون
بأنها سنة السماء والأرض؛ المال مال الله،
وهو من يوزع الأرزاق كما يشاء..
في المقابل كان آخرون، في مقدمتهم الرسل
والأنبياء وعمر بن الخطاب
وعلي ابن أبي طالب وأبو ذر الغفاري
وماركس ولينين وآينشتاين وبابلو نيرودا
وناظم حكمت وبيكاسو، والملايين
من العراقيين الذين ينتظرون الفرحة
ان تأتي، والمناضلين من أجل العدالة الاجتماعية
والمساواة بين الشعوب والأمم والبشر،
وأكثر من ثلاثة مليار إنسان من فقراء
العالم الذين يعانون من المرض والجوع،
يؤكدون بجميع لغات العالم على
ان المال مال الله، ولكن من يدعي خلافته
على الأرض هو المسؤول عن توزيعه
بشكل غير عادل، حيث تستحوذ النخبة
على كل حاجة، في حين لا يبقى للأغلبية
" أي حاجة ".
ما العمل ؟ سؤال أزلي، رد عليه
تعاني معدته من تخمة دائمة بسبب الدجاج :
لم يعد هناك ما يمكن عمله.
لقد حاول غيركم وفشلوا.
أقبلوا بنصيبكم وكنوا في جحوركم.
واحمدوا الله على ما رزقكم، ولا تنقطعوا
عن المعابد والكنائس والمساجد لطلب
المغفرة وتقديم القرابين.
لقد وصلنا المحطة الأخيرة....
وأنت تغادر محطتهم الأخيرة تواجهك
لافتة سوداء كتب عليها بالخط العريض
: نحن نعيش في عالم 99% من سكانه
لا يحصلون على 1% من حاجتهم،
و1% يحصلون على أكثر
من 1000000 ضعف مما يحتاجون ؟
ومع ذلك يحاول هؤلاء المتخمون
ان يقنعوا الـ 99% من سكان الأرض
الذين لا يحصلون إلا على 1 % من خيراتها،
أن يقبلوا بنصيبهم.
لكن أهل العجاج ومنذ عهد الشاعر البابلي
وحتى عهد شاعرنا البصراوي لم يقتنعوا
ولن يقتنعوا أبدا. وليس أمامهم سوى
مواصلة المسيرة من أجل يوم أفضل،
يتحقق فيه المزيد من العدل والمساواة
بين جميع البشر...و ستبقى الناس
تحلم وتناضل من اجل عالم أفضل،
وستبقى الناس في بلادي تحلم وتناضل
من أجل " وطن حر وشعب سعيد
" وهو الشعار الذي رفعته حفنة من
المناضلين الحالمين الشجعان في
يوم 31 – آذار قبل 75 سنة...
ومن حق هؤلاء وحق من استلم
المسيرة من بعدهم، علينا نحن الذين
ما زلنا نحلم بالرغم من اننا مازلنا
نتعثر فتبتسم أحلامنا، ونبكي حين تتعثر أحلامنا،
أن ننحني أمام ذكراهم الطاهرة وفي مقدمتهم
الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل ان
يبقى الناس تحلم في الآتي الأجمل :
فهد، حسين الشبيبي، زكي بسيم،
سلام عادل، جمال الحيدري، عبد الرحيم شريف،
أبو العيس، أبوسعيد، توفيق منير، محمد الشلبي،
عدنان البراك،صفاء الحافظ، صباح الدرة،
حامد الشيباني نزار ناجي، حامد الخطيب،
جمال عاكف... يقول البعض بان هؤلاء
وكل من لا يزال يحث الخطى على الدرب
سلكوه ليس أكثر من حالمين سذج،
والاشتراكية ليست أكثر من حلم طوباوي.
ثم ماذا؟ ألم تكن الرأسمالية والديمقراطية
و الكثير من المنجزات العلمية والاجتماعية
طوباويات لكنها، كما يقول
الكاتب محمد العرجوني
" تتجسد على أرض الواقع حينما
تحضر الإرادة، إرادة الإنسان الحالم
لا الإنسان الخنوع، إرادة الإنسان المغامر
لا الإنسان المستسلم، الإنسان القوي بإيمانه
ومبادئه لا الخاضع ، الإنسان الرافض
والصامد لا المهرول الانتهازي..."...
0 التعليقات:
إرسال تعليق