الخميس، 4 يونيو 2009

على الحجار.. ونجوم الشائعات


على الحجار.. ونجوم الشائعات
الحديث مع على الحجار فى جلسة على هامش

إطلاق ألبومه الأخير «حوا وآدم»،

شىء مختلف ومميز، ليس لأنه صاحب تجربة غنائية

شديدة الخصوصية، فهو الذى غنى للحب،

وللوطن، وللمقاومة، وللحياة،

وليس لأنه صاحب صوت يشبه حبات الكريستال

فى وضوحها ونقائها وجمالها،

أو لأنه فنان محسوب على التيار اليسارى

وتحديدا الناصرى، وصاحب مشوار فنى يمتد

لأكثر من 30 عاماً،

قدم خلاله العديد من الأغنيات التى مازالت

تعيش فى وجداننا حتى الآن،،

ولكن لأنه يملك بشجاعة نادرة، جرأة الاعتراف

بكل ما ارتكبه فى حق نفسه وموهبته،

حيث لم يتردد أن يقول لى

«غرقت فى الشرب وأهملت كل شىء،

مستسلما لإحباطى الفنى،

وتعاليت على كل ما يدور حولى

مرددا على مسامعى، أن ما يحدث مجرد فقاقيع وستنتهى ،

أما والزبد سيذهب جفاء،

وسيعود للفن الحقيقى وللأغنية بهاؤها ،

وسيأتيننى المنتجون من كل صوب»

ولم ينف أنه كان غير راض عن تصرفاته.



فاجأنى على بقدرته على البوح بكل ما يدور بداخله،

دون خوف أو خجل،

مؤكدا أنه آن الأوان لكى يتطهر من كل ما يثقل روحه..

هذا هو على الحجار الذى تربيت على صوته المميز القوى،

وعشقت مفرداته.. ورغم الموهبة والتفرد

اللذين يميزان صوت على الحجار،

إلا أنه مازال يملك خجلا شديدا يكسو ملامح وجهه،

وكأنه مازال فى مرحلة البراءة يتكشف كل الأشياء،

حيث لا يخجل أن يقول ضاحكا

«أنا بنى آدم هلهلى ولو فكرت أبقى منظم ببوظ الدنيا».



ومن أجمل الصفات فى على،

انه يحمل رائحة ذلك الزمن الجميل، صلاح جاهين،

وبليغ حمدى، وعبدالرحيم منصور، وسيد حجاب،

هؤلاء العباقرة الذين شكلوا وجدان جيل كامل،

وقدموا لنا مواهب فى حجم الحجار، ومنير،

وغيرهما من الأسماء الهامة فى عالم الطرب..

هذا الجيل الذى لا يهتم سوى بالغناء كما يقدرون

بعضهم البعض، لذلك لا نندهش عندما يقول الحجار،

إنه يقدر ويعتز بصوت شيرين عبد الوهاب،

ووائل جسار، وغيرهما من الأصوات الشبابية،

وأنه عندما يريد أن يخلو بنفسه،

لا يستمع إلا لمحمد منير، فهم جيل حمل هم الوطن

ولم ينفصلوا عن قضاياه،

وذلك بعيداً تماما عن «نفسنة» الجيل الحالى

من نجوم الغناء، الذين لا يترددون

فى إشعال فتيل الحرب بينهم، ولو بإطلاق شائعات سخيفة،

رغم أن ما يقدمونه من غناء لن يتذكره

أحد لأنه يشبه المناديل الورقية.


يعود الحجار لجمهوره بقوة هذه الأيام،

بعد أن خرج من إحباطه، مدركا أن العالم أكثر رحابة،

وأن هناك كثيرين يعشقون غناءه وصوته،

ومازالوا ينتظرونه، والبعض على أقل تقدير

يحترم صوته وتجربته،

وإن لم يكن من الأصوات المفضلة لديهم،

لذلك لا نملك إلا أن نقول له «غنى يا على».

ola elshafey


0 التعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية

  • كورونا الاهلي والزمالك - باقي علي القمة الافريقية بين الاهلي والزمالك اقل من ٢٥ ساعة وناتي للاثارة والمتعة وجمال الكرة سواء من الاهلي او الزمالك ما يشغلنا في هذه المبارة موضو...
    قبل 3 أعوام
  • اعتقال أمريكي بسبب طعنه للبطيخ بطريقة عدوانية - * يواجه أمريكي تهمة التهديد من الدرجة الثانية بعدما اشتكت عليه زوجته للشرطة إثر تعرضها للإرهاب النفسي حين رأته يطعن بطيخة بطريقة "عدوانية" أمامها و...
    قبل 10 أعوام
  • La lingua Italiana per stranieri - Katerinov - La lingua Italiana per stranieri - Katerinov Book: Download here ( djvu format ) Audio: Download here
    قبل 11 عامًا
  • مسرحية " ذكى غبى جدا " - *مسرحية " ذكى غبى جدا *" *بطوله : * *على الحجار* * و محمد سعد* * و ميمى جمال* *تحميل مجاني - Free Download* *Server* مشاهدة مباشرة اون لاين *ana...
    قبل 11 عامًا
  • Pavarotti - Nessun Dorma (Live in Paris) - *ITALIAN;* *Nessun dorma! Nessun dorma!* *Tu pure, o, Principessa,* *nella tua fredda stanza,* *guardi le stelle* *che tremano d'amore* *e di speranza.* *M...
    قبل 11 عامًا
  • برلمان التحرير - «حصاوى بالمقهى يجلس شاردا وبجواره جاره» الجار: سرحان فى إيه يا حصاوى؟ حصاوى: أصلى بفكر أرشح نفسى للبرلمان. الجار: هاهاى، دا أنت مغمى عليك يا حصاوى، انتخ...
    قبل 11 عامًا
  • يا بارى الكون - يا بارى الكون فى عز وتمكين وكل شى جرى بالكاف والنون يا من احس به فى كل كائنة وقد تعاليت عن ظن وتخمين فى هدئه الليل يارب اراك فى هدئة الليل يارب اراك ف...
    قبل 12 عامًا
  • - معكم يوميا راديو الحجار من الساعه التاسعه الي الساعه العاشره صباحا ومن الساعه الثانيه ظهرا الي الرابعه ظهرا ومن الساعه الواحده بعد منتصف الليل الي السا...
    قبل 14 عامًا
  • اطفال الجنه - ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء جئت بالحق تنادى ر...
    قبل 14 عامًا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة