مطرب من كوكب آخر، لا وجود للون الرمادي في حياته، يكره السفر ويعشق حضن أولاده، إنه الفنان علي الحجار الذي يترجم بعض مشاعره التي لا يستطيع غناءها عن طريق الرسم. هو خجول بطبعه لذلك يتهم أحيانا بالغرور، ويعترف بأنه حريص ماديا في الوقت الحالي بعد أن ضاعت أمواله في السابق وذهبت لمن لا يستحق كل هذه الامور نتطرق اليها مع علي الحجار في حوار مميز بعيداً عن الفن. تلاحقك اتهامات الغرور بشكل مبالغ، ما السبب في رأيك؟
أنا شخص خجول بطبعي والبعض يفهم الأمر خطأ، كما أنني لا أستطيع التصرف في المواقف التي بها حشد من الناس وهذا يظهر في حفلاتي الغنائية.
يقال إنك حريص أكثر من اللازم وخصوصاً في النواحي المادية؟
هذا الحرص جاء في الفترة الحالية، أما “زمان” فقد ضيعت الكثير من الأموال كنوع من الكرم وندمت على هذا لأن “فلوسي” راحت لمن لا يستحق.
لماذا ترفض الاحتفال بعيد ميلادك؟
لأنه يذكرني بالعمر الذي يجري بلا توقف، ورغم رفضي الاحتفال بعيد ميلادي فإن أسرتي وخصوصا زوجتي وأولادي أحمد وإبراهيم ويوسف يصرون على إقامة حفل عيد ميلاد في منزلنا.
يبدو أنك تخاف من الزمن؟
أخاف بشدة لأنه غدار، كما أن الحياة علمتني الكثير فقد تغيرت حالي غير مرة وعرفت من خلال مواقف عدّة الصديق المخلص من المزيف.
ما هي أصعب اللحظات التي تعيشها في حياتك؟
عندما أشعر بالظلم وللأسف هذا يحدث كثيرا في حياتي لدرجة أنني أظل أبكي بلا هوادة.
لمن تبوح بأسرارك؟
أنا إنسان كتوم جدا ومن الصعب أن تعرف ما بداخلي وأحب أن أعاني وحدي من دون أن أرهق من حولي.
يقال إنك شخص طيب وهادئ فمتى تُعصب؟
اتق شر الحليم إذا غضب، هذا ينطبق تماما على شخصيتي فأنا إنسان مسالم ولكن عندما أنفجر أتحول إلى شخص آخر.
ما الذي علمته لأولادك من واقع تجربتك مع الحياة؟
علمتهم عدم الخضوع والاستسلام لأن هذا ضعف مرفوض، وقول الحق أيّاً كانت النتيجة والقناعة وهذا ما تعلمته من الحياة بحلوها ومرها.
وهل تجبرهم على سماع ألوان معينة من الموسيقا أو أسماء معينة من المطربين؟
بحكم أن جدهم إبراهيم الحجار وعمهم أحمد الحجار ووالدهم علي الحجار جاء تذوقهم للموسيقا أمرا طبيعيا وهم يحبون الأغاني الشرقية ويتابعون الأغاني الجديدة وخصوصاً لخالد سليم ولؤي لأنهما من الأصوات القوية.
ما هي الأغاني التي تحب أن تغنيها وأنت في حالة من السعادة؟
“عارفة، عصفور، يا إسكندراني” من الأغنيات التي تدعم فرحتي الداخلية وأشعر بسعادة غامرة وأنا أغنيها لنفسي.
وفي حالة الضيق، ماذا تغني؟
“في قلب الليل، وانكسر جوانا شيء”، فهما تتميزان بالشجن الشديد وكلماتهما تعبر عن الحزن الدفين الذي يتملك الإنسان وأسبابه مختلفة وليس شرطا أن يكون حزنا ناتجا عن فشل تجربة عاطفية ولكنه مرتبط بشتى أمور الحياة.
هل تتغير شخصيتك في فصل الصيف خصوصاً أنك من عشاق الشتاء؟
نعم، فأنا أحب الشتاء بجنون وأشعر بأنه فصل الإبداع ودعني أقول لك “لما الشتا يدق الببان، لما تنادينا الذكريات، لما المطر يغسل شوارعنا القديمة والحارات” لتعرف قيمة الشتاء في حياتنا وهناك ملحوظة مهمة وهي أن نسبة الاستماع جيدة جدا في الشتاء أما جو الصيف فيغلب عليه الضوضاء.
ما هي طقوسك التي تتبعها قبل وقوفك على خشبة المسرح؟
لابد أن أنام لفترة طويلة قبل ظهوري في الحفلات الغنائية أو وقوفي على خشبة المسرح وأتناول وجبة دجاج مسلوق كما أبتعد عن الانفعالات الخارجية.
ماذا عن هوايتك بعيدا عن الغناء؟
أحب الرسم وتحديدا اللوحات التشكيلية ومن خلال الرسم أترجم بعض مشاعري التي ربما أفشل في التعبير عنها بالغناء.
ما هي أحب الأماكن إلى قلبك؟
حضن أولادي فهم يمثلون القيمة الحقيقية لحياتي وأشعر بالأمان في وجودهم وقد حرصت على ظهورهم معي في “كليبي” الأخير “الأب”.
وهل تهوى السفر؟
لا أحب الترحال وأشعر بغربة شديدة عندما أترك مصر لدرجة أنني أعد الدقائق والثواني حتى أعود مرة أخرى اليها.
شعرت من كلامك بأنك إنسان من كوكب آخر، فهل كنت موفقا في هذا الوصف؟
نعم أنا من كوكب ميكي، فأنا أرفض النفاق وصراحتي لا حدود لها واللون الرمادي غير موجود في حياتي
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق