إلا يوجد إسلامين يسمعون لعلى الحجار
وغيره من الغناء الجيد والموسيقى الراقية؟
وغيره من الغناء الجيد والموسيقى الراقية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سرني حجم الجدل الدائر على نشر مقالة
عن جديد على الحجار،
فقلت حسنا، هذا حراك ايجابي مهما
كان موقف الجدل والحراك، لكن
بنفس الوقت والمقدار اصبت بانتكاسة
بعد ان طالعت مضمون
التعليقات، وهذا في ظني يعود إلى ضحالة
الحالة الثقافية التي
جاء من خلفيتها المعلقون.
عبارة عودوا إلى طريق الصواب عبارة
تريح الاخوة الرافضين لنشر
التقرير وغيره من التقارير،
لكن ما هي طريق الصواب؟ هل يمكن
لاحد ان يحدد لي طريق الصواب؟
حتما يدرك الاخوة العاملون في الموقع
ان فعلهم يخضع للتجريب
وبالتالي الخطأ والصواب،
وتحديدا وهم يتعاملون مع قضية شائكة
في علاقة المسلمين بالفن ولا اقول الإسلام.
وكي لا أسهب أقول ان علي التنبيه
إلى الدرجة الكبيرة التي وصل
اليها الاخوة في التعميم،
فكثير من التعليقات سقطت في ذلك،
وثانيا الحكم بالمطلق بتحريم الغناء والموسيقى.
فما اختلف فيه الفقهاء يأتي من
لم يصل إلى ادنى مستوى فقهي
ليجمع عليه، وهذا خلل كبير يختمر عقليتنا الإسلامية.
كنت ساكون مسرورا لو تقدم تعليقا فنيا
رصينا يوضح ويكشف عيوب
شريط علي الحجار سواء على المحتوي
او التلحين وحتى في
الموسيقى الصاخبة التي كانت تشكل
نقطة تحول لديه، وهذا موجود.
او أثر ذلك على شخصية المسلم،
كيف يمكن لكاسيت ان يحرف
المسلمين ويفسد أخلاقهم،
وينقلهم من حالاتهم الايمانية إلى حالة
الفحش في القول والعمل.
وهنا دعوني أقول حتى لو تحول
الموقع لمكان لنشر اخبار
الفنانين والفنانات، وهنا كان
على المنتقدين التريث وقول
القسم الفني والثقافي وليس الموقع كله،
فما المانع في هذا
النشر طالما ما يقدم يساق أو يحاول
ان يقترب من فن راقي يهذب
النفوس ولا يتعارض مع ديننا واسلامنا الحنيف.
المشكلة الكبيرة ان الكثير من
الإسلاميين لا يرون الفن إلى في
الانشاد، وهذا تقليص كبير للمساحة
التي يمكن للفن ان يلعبها في
سبيل التأثير على الفرد المسلم
وصياغة شخصيته وبما يحقق
اهدافه وطموح امته.
الاختلاف من حق الجميع،
والموقع في ظني ليس حكرا على رأي معين
طالما هناك أراء لا تتقاطع مع
قواعد الإسلام العامة المجمع عليها.
ختاما أقول: المقال جيد، ككتابة ومضمون،
ولا اقول الكاسيت كعمل
فني ولهذا حديث اخر، لكن النقاش
حوله سيء جدا، هنا نكتشف ان
المدافعين عن الموقف المضاد كانوا
سيئيين في الاقناع وفي توصيل
افكارهم التي يعرفها الغالبية منا.
وهذه مشكلة نفر كبير ممن
يتبون فكرا إسلاميا معينا.
بالنهاية اطرح سؤالا:
إلا يوجد إسلامين يسمعون لعلى الحجار وغيره
من الغناء الجيد والموسيقى الراقية؟
الجواب نعم/ وهم كثر،
اذا يستحقون من موقع كاسلام اون لاين ان
يلتفت اليهم.
وهذا موقف شخصي ارجو ان تتسع الصدور له
والسلام عليكم ورحمة الله
رأفت بن عيد/ المغرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق