| أجري الحوار أمجد مصطفي بحكم الموهبة والثقافة العامة، والموسيقية، وعشقه اللامحدود للغناء يظل المطرب الكبير علي الحجار أحد قلائل المطربين الذين يمدون الجسور بيننا، يدخل في نوبات من الاكتئاب الفني بسبب سيطرة الفن الهابط علي الساحة لسنوات. لكنه كان أقوي من تلك الصدمات، وواصل مشواره حتي أصبحت أعماله، وصوته المختلف في خامته إحدي علامات الغناء المصري. وهذا ليس بكثير علي فنان اهتم بالانفاق علي فنه أكثر من اهتماهه بالمأكل، والمشرب أو ركوب سيارة أحدث موديل. فهو في أشد الظروف،كان يدخل استوديوهات التسجيل لمجرد أنه وجد فكرة أغنية جيدة تضيف لرصيده. فهو يسجلها دون أن يعرف مصيرها ودون ان يكون هناك مشروع لإنتاج ألبوم. ولأنه عُرف بعشقه للغناء وجد مؤلفين، وملحنين يمنحونه الأعمال لحين ميسرة. الحجار ربما يكون أول مطرب قام بتنفيذ أعماله بنفسه ثم يقوم ببيعها لإحدي الشركات. وهو يقوم بهذه الفكرة لسببين الأول لانه يرفض الاحتكار، ويرفض تدخل المنتج في اختيار أعماله لذلك فضل العمل وفق هذا المنهج. أحداث كثيرة متلاحقة اردنا طرحها علي المطرب الكبير علي الحجار منها أحداث غزة الأخيرة، رأيه فيها وكذلك ألبومه الأخير »حوا وآدم«، وبين الغناء الراقي. طوال مشواره الذي بدأ عام 1975 وحتي الآن، وهو ينحاز للغناء الجاد، وهذا الانحياز ربما جعله < بدأنا الحوار بالأحداث الساخنة في غزة.. والجدل الذي أثير حول هذه الأغنية تحديدا عبر الإنترنت. ما الدور الذي من الممكن أن تلعبه الأغنية لصالح ضحايا العدوان؟ - الكل يعلم أنني أكثر المطربين الذين غنوا لفلسطين. لكن الأغنية كأغنية لن تحل المشكلة. لكن هناك دور يجب أن يلعبه الوسط الغنائي، وهو تنظيم حفلات في مكان كبير مثل استاد القاهرة ويفتح فيه أماكن للتبرع بالدم، وتكون التذكرة عبارة عن تبرع من جني ه إلي مليون كل شخص حسب قدرته المادية، وإيمانه بالقضية، ويجب ان تتم هذه الخطوة عن طريق كيانات في الدولة حتي تأخذ الشكل الفعلي. < هذا معناه أن المطرب بمفرده لا يستطيع القيام بهذا الدور؟ - طبعا فالحكاية ليست الهتاف بأغنية. الموضوع يجب أن يأخذ شكلاً عملياً حتي يستفيد منه الضحايا.. فالغناء وحده لا يفيد. < ما رأيك في الموقف المصري؟ - مصر منذ 60 عاماً، وهي تحمل هم القضية الفلسطينية. حاربت من أجلها، وتراكمت علينا الديون. مصر هي التي تدفع دائماً فاتورة ما يحدث في فلسطين. لذلك أطالب كل من يزايدون علي الموقف المصري بالصمت. < كلامك يؤكد أنك ضد وجهة نظر بعض الدول العربية مثل سوريا وقطر وإيران؟ - بالتأكيد ليس من المعقول ذلك الهجوم غير المبرر. والأكثر من ذلك تلك المظاهرات التي تنظم امام السفارات المصرية لسب المصريين إلي متي سنظل نعامل بهذه الطريقة. فهم يريدون تحميل مصر ذنب ليس ذنبها. < ماذا عن الموقف الفلسطيني؟ - هم منشقون من الداخل وعليهم توحيد الصفوف، وإيجاد حل لهذا الانشقاق. < هناك قنوات فضائية تتبني موقف المعارضين لمصر؟ - هذه القناة معروف أن قطر تنفق عليها. لذلك فهي تتبني وجهة نظرها. لكننا لن نلتفت لذلك. بالمناسبة انا ضد اتفاقية كامب ديفيد حتي لا يفسر كلامي بشكل آخر. لكن من حقنا كمصريين أن نرتاح من الحروب. نحن فقدنا شباباً، ورجالاً في هذه الحروب. < نبتعد عن السياسة، ونعود إلي الفن أحدث ألبوم لك حوا وآدم تعود به بعد غياب عامين. الملاحظ أن العمل يتضمن أكثر من مدرسة موسيقية؟ 0 هذا صحيح، ومقصود تجربتي مع ساقية الصاوي التي بدأت منذ عامين، وبشكل شهري جعلتني أفكر في كيفية الوصول إلي كل الناس. < ولماذا بعد حفلات الساقية؟ - لسبب بسيط في أول حفل كان الجمهور فوق الـ 30 عاماً ثم وجدت بعد ذلك معدل العمر بدأ يهبط وأصبح الجمهور من كل الأعمار. والغريب ان الشباب الصغير بدأ يعود الي ألبوماتي القديمة، ويستمع لها، وأجده يطالبني بغناء أعمال قديمة جداً. ورغم عظمة تجربتي مع الأوبرا لكنني لم أجد هذا الشباب فيها. < وماذا عن رد فعلك؟ - بدأت في كل حفل أعيد تقديم هذه الأعمال. لذلك وأنا أعد لألبومي الجديد قررت مخاطبة كل الناس، وكل الأعمار. < لقب مطرب المثقفين الذي كان يطلق عليك هل أضرك؟ - بالطبع وقع علىّ ضرر كبير. رغم حبي له. لكن أنا مطرب ويجب ان يكون جمهوري من كافة الطبقات، والأوساط. ولازم كل الناس تسمعني. < هناك أغان إيقاعية مثل الزين والزينة في ألبومك قبل الأخير والعروسة، وقلب الحبيب في ألبومك الجديد لو عرضوا عليك قبل 10 سنوات هل كنت ستقبل غنائها؟ - بالطبع كنت سوف أغنيها. ولا تنسي انني غنيت أغاني مثل »عنوان بيتنا«، و»لما انت ناوي علي السفر«، و»طاير زهر العشاق«، و»ريشة، ويمامة«.. وهي تندرج تحت نفس المفهوم. < هذا صحيح لكن ربما تكون الجمل الموسيقية والكلمة في الزين والزينة، وقلب الحبيب أكثر رشاقة، وبساطة؟ - معاك حق. لكن لازم تعرف أن اللغة والموسيقي الآن يجب ان تجعلني مواكب للعصر. < لكنك في فترة الثمانينيات كنت ترفض مثل هذه النوعية من الأغاني؟ - كنت أرفض الشكل . واعتقد انني جلست مع حميد في الثمانينيات، وكان بيننا مشروع لم يكتمل لانني أستمعت منه للحن، وطلبت ان يقوم بتوزيعه شخص آخر. لانني كنت أريد توزيع العمل أوركستراليا.. ورغم ذلك انا في الثمانينيات كنت موجوداً بلغة العصر. لكن بشكل أكثر عمقا. < لماذا حرصك الزائد علي تنفيذ أعمالك بشكل أوركسترالي؟ - لان الأعمال المنفذة أوركستراليا تعيش أطول.. لكن التكنو، والراب، والميتل موضة تظهر وتختفي أمام الأوركسترا فهي تظل موجودة. < الأوركسترا يمكن توظيفه مع الآلات الشعبية أو العكس؟ - هذا صحيح ولي تجارب عديدة في ذلك. < كانت مفاجأة كبيرة للجماهير عندما وجدت عمار الشريعي يعود للألبومات الغنائية من خلال صوتك؟ - تعاونت مع عمار فيما يقرب من 60 مسلسلاً وأول مرة أتعاون معه في ألبوم، وهذه مفاجأة بالفعل. < كيف أقنعت عمار؟ - وجدت أغنية حوا وآدم عند الشاعر الكبير نبيل خلف وذهبت بها لعمار الذي تحمس للفكرة، وبدأ العمل بمجرد حصوله علي نسخة من كلمات الأغنية. وبصراحة بمجرد ان وقعت عيني علي الكلام قلت لنبيل خلف هذا لون عمار. وأثناء الأعداد لهذه الأغنية. وجدت عمار يطلب مني تنفيذ أعنية »انتي طلعتيلي منين« وهذه الأغنية كنا نغنيها في الجلسات التي تجمعنا. < في أغنية »حوا وآدم« كان عمار مختلفا وأكثر شبابا في جملت الموسيقية؟ - هذا صحيح، وربما يكون إحساسك بذلك لأنه الشغل طوال السنوات الماضية بالمسلسلات، والأعمال الوطنية. < وفي أغنية »العروسة« الجملة الموسيقية شعبية؟ - هذا العمل من ألحان محمد عزت وللحقيقة الذي يستمع لها يشعر أنها لحنت من 200 سنة. وان اللحن من الفلكلور. لكن الحقيقة ان الملحن كان موفقاً في اختيار الجملة، وبالتأكيد كان كلام فؤاد حداد دافعاً له ليصاغتها بهذا الشكل. < في رأيك ما هي الأغنية التي اعتبرتها مفاجأة الألبوم؟ - بالتأكيد »حوا وآدم«. وعمار الشريعي. < أكثر أغاني الألبوم رواجاً ؟ - حوا وآدم، والعروسة . والأخيرة تذاع بكثافة في الأفراح. < أغنية »القلب تعبان« أخذت اللون التركي في التنفيذ الموسيقي هل هذا مقصود أم أنه مجرد تغيير في الشكل؟ - منذ ان لحن الأغنية أمير عبدالمجيد، وهو يري أن هذه الأغنية يجب ان تنفذ بهذا الشكل التركي بزق، وأبوه، وكلارينت تركي، وطريقة العزف. وبالفعل سافر أمير لتركيا ونفذها علي نفقته الخاصة. ولم يحصل مني إلا علي أجره كملحن فقط. رغم ان تنفيذها بلغ 12 ألف دولار. < أعلم أنك تنفذ ألبوماتك بنفسك منذ فترة. هل هذا الأمر لم يصبك بالإرهاق؟ أتمني أن يأتي اليوم الذي أحصل فيه علي أجري فقط وتتولي شركة الإنتاج كاملاً سوف أكون سعيداً. لكن ما أتمناه في أي شركة هو العمل بحرية لان عملية اختيار المنتج للأغاني جعلتني أجلس في بيتي 7 سنوات. < هل مبيعات الألبوم كانت مفاجأة؟ - هذا صحيح والمفاجأة كانت لشركة الإنتاج التي تولت توزيع الألبوم. حتي ان مدير التوزيع بالشركة قال لي ان نجاح الألبوم غير من مفاهيم أهل المهنة. وكل الحسابات تغيرت. لان هناك ألبومات لناس المفروض ان لها جماهيرية في الكاسيت والمبيعات بالنسبة لها كانت صفراً. والحمد لله تمت إعادة طبع الألبوم، كاسيت وC. D. لدرجة ان محلات متخصصة في الأسطوانات طلبت المزيد، وعندما لم تجد أسطوانات طلب شرائط كاسيت. < وهل علي الحجار حتي الآن وبعد هذا المشوار لا يثق في حجم مبيعاته؟ ـ النت، والقرصنة علي صناعة الموسيقي تجعل أي فنان لا يثق خاصة أنني أعمل بالفن، وليس همي البيع. همي التواجد حتي أظل في عقل، وقلوب الناس. طول عمري انتج من أجل صناعة أغنية جيدة. أقوم بتسجيلها دون أن أعرف هل ستطرح في الأسواق أم لا. وهذه المرة تحديداً لم أكن متفائلاً بسبب ما يحدث في سوق الغناء. < ما هي حكاية تكفيرك بسبب أغنية حوا وآدم؟ - واضح ان الناس فهمت اننا نتحدث عن النبي آدم لكننا لم نمسه كرمز ديني. لكن الأغنية تتحدث عن أول لقاء جمع بين رجل وسيدة. وان المقاييس اختلفت عن الحاضر الذي نعيشه. < هل هذا الاتهام أزعجك؟ - أزعجني فيه طريقة تفكير الناس. خاصة ان الكل يعلم تماماً ان علي الحجار يراعي الله حتي عند اختياره للأغاني العاطفية. وأنا في المسائل الدينية لا أتهاون مطلقاً. < بالمناسبة ما حقيقة اعتمادك من الأزهر كمقرئ؟ - أثناء اعداد برنامج للأطفال يتناول قصص الأنبياء وهو إخراج زينب زمزم. تم ترشيحي لتلاوة القرآن ولان ذلك كان يتطلب الإجازة من الأزهر قبل العرض فوجئت بأن المشيخة اعتمدتني كمقرئ. وأول شيء سوف أفعله في الأستوديو الخاص بي هو تسجيل القرآن بصوتي. < عمار الشريعي وصف عمرو دياب بأنه مطرب هذا العصر كيف تري هذا الرأي؟ - أثناء جلستي معك قبل إجراء الحوار قلت لك ان عمرو دياب مجتهد، وتعب كثيراً لكي يصل الي ما وصل إليه. لكن الغناء شيء آخر، وما يقدمه عمرو شيء آخر. |
| |
كورونا الاهلي والزمالك
-
باقي علي القمة الافريقية بين الاهلي والزمالك اقل من ٢٥ ساعة وناتي للاثارة
والمتعة وجمال الكرة سواء من الاهلي او الزمالك ما يشغلنا في هذه المبارة
موضو...
قبل 3 أعوام
0 التعليقات:
إرسال تعليق