لأكثر من 3 ساعات تحدث المطرب على الحجار خلال ندوة «المصرى اليوم» عن طرحه لأول ألبوم غنائى عن ثورة يناير يضم أغنيات قديمة تعرضت لظلم شديد من قبل نظام مبارك، بالإضافة إلى أغنيات جديدة كتبت خصيصا عن الثورة، وتطرق أيضاً إلى ذكرياته الجميلة وقارن بين أغنيات ثورة يوليو وثورة يناير، وتحدث عن رفض التليفزيون المصرى لإذاعة أغنياته، ورفض وصول الإخوان إلى الحكم، وأكد أن صوته سيذهب إلى أفضل برنامج انتخابى.
■ بالرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة وانهيار سوق الكاسيت إلا أنك بادرت وطرحت أول ألبوم عن الثورة فما السبب؟
- بصراحة شديدة فى البداية لم أفكر فى طرح ألبوم كامل وقررت التعبير عن مشاعرى وفرحتى بالثورة بأغنية، لكن حماسى وعدد الأغنيات القوية التى استمعت إليها من الشعراء والملحنين شجعانى على المغامرة، وطرح ألبوم كامل بالرغم من أننى على علم بحجم الانهيار الذى يتعرض له سوق الكاسيت بسبب الإنترنت والقرصنة لدرجة أن عدد شركات الإنتاج تقلص من 380 شركة عام 99 إلى شركتين فقط عام 2011، وهما محسن جابر ونصر محروس الذى انخفض إنتاجه بشكل كبير جداً بينما اقتصر نشاط محسن جابر على التوزيع، ومنذ 15 عاماً ونحن ننادى بقانون الملكية الفكرية وخاطبنا مجلس الشعب كثيراً لحل هذه الأزمة منذ بدايتها لكن دون أى جدوى، بينما الوضع مختلف تماماً فى الدول الأجنبية، وبعض دول الخليج التى تتيح للمستمع 7 ثوان فقط من أغنية المطرب، ولو احتاج الأغنية كاملة عليه أن يدفع مقابلاً مادياً.
■ ألم تخش أن يسيطر حماسك على نوعية الأغنيات التى تقدمها؟
- طوال عمرى لا أخطط لنفسى، وهذه المرة أيضا لم أخطط لكن فرحتى وانبهارى بالحدث جعلانى مصمما على تكملة المشروع، الذى قد يعتبره البعض جنون أن ينفق مطرب أكثر من نصف مليون جنيه على ألبوم لن يحقق أى مردود مادى، لكنى «مش مصدق»، ولم أستوعب ما حدث حتى الآن، والكثير من أصدقائى يتساءلون هل بالفعل مبارك مسجون فى مستشفى بشرم الشيخ، هل حقيقى أن أبناءه فى سجن طرة ومعهم الحكومة الفاسدة السابقة، لذا ما حدث فوق طاقة وحلم الإنسان.
■ ولماذا اخترت شركة صوت القاهرة لتشاركك فى إنتاج الألبوم؟
- لا أخفى عليك، عدد كبير من شركات الإنتاج الكبيرة والصغيرة طلبت منى الألبوم لأنهم لن يتحملوا تكاليف الإنتاج وسيقتصر دورهم على التوزيع أو عمل الدعاية، وفى النهاية يبقى لهم السبق فى طرح أول ألبوم عن الثورة، لكنى فضلت صوت القاهرة لأنها صوت الشعب المصرى وشرف لى أن أضع اسمى بجوار مطربين كبار سبق أن أنتجت لهم الشركة على رأسهم سيدة الغناء العربى أم كلثوم. كما أن ألبوم عن الثورة يتناسب أيضا مع شركة وطنية.
■ وهل شاركت «صوت القاهرة» فى الإنتاج أم اقتصر دورها على التوزيع؟
- التعاقد ينص على أن تتحمل الشركة طباعة الغلاف ونسخ الألبوم وتوزيعه، بالإضافة إلى حملة إعلانية فى التليفزيون الحكومى وتوفير أجهزة وكاميرات لتصوير الإعلان و2 كليب، وتحملت أنا نفقات تسجيلات وأجور مؤلفين وملحنين وموزعين وموسيقيين واستديوهات ومهندسى الصوت، وساعدنى أكثر أننى أمتلك أستديو للصوتيات.
■ ولكن الألبوم فى مناطق ولا يوجد فى مناطق أخرى من الجمهورية ما رأيك؟
- عندك حق وأتصور أن هذه واحدة من أخطاء الشركة التى لم تراع فكرة خريطة التوزيع السليم واكتفت بالتوزيع العشوائى وكأنها تقود ثورة مضادة للألبوم، وحتى الآن لا أجد مبرراً لذلك.
■ هل كنت تسعى إلى تحقيق سبق بطرح ألبوم كامل عن الثورة؟
- لا أخفى عليك مدى سعادتى بعد اكتمال هذا المشروع، وكما قلت لك فى البداية لم أفكر فى طرح ألبوم كامل لكنى شعرت بفرح شديد لأننى أقدمت على تلك الخطوة خاصة أننى سبق أن قدمت تجربة مماثلة 1991 أيام حرب الخليج وطرحت ألبوم «لم الشمل»، بالرغم من أننى كنت فى ذلك الوقت قد انتهيت من تسجيل ألبوم عاطفى بالكامل، لكنى شعرت وقتها بمدى التشتت الذى سيطر على الوطن العربى والدور السلبى لمصر بينما أمريكا تأتى بادعاء أنها تحافظ على حقوق العرب هى والحلفاء، والحقيقة أن هدفهم هو السطو على البترول وإقامة قواعد عسكرية وإبعاد نظرنا عن قضية فلسطين، لذا استبعدت الألبوم العاطفى ووجدت من الأفضل طرح ألبوم سياسى.
■ ولماذا ظهرت على غلاف الألبوم ممسكاً بطبلة المسحراتى فى يدك؟
- تم التقاط هذه الصورة وأنا فى ميدان التحرير أثناء تصوير كليب «إصحى ياناااير» إخراج باسم محفوظ، والتقطنا عشرات الصور، وفى النهاية استقررنا على هذه الصورة كما صور لى أيضا كليب «الميدان» داخل ميدان التحرير.
■ وهل نعتبر «اصحى يانااير» هو ألبوم الثورة؟
- لو قلت ذلك سيكون تجاوزاً منى، لكنى سعيد مثلاً بأحد المقالات أطلق على كاتبها اسم «مسحراتى الثورة»، وسعيد أيضا بخبر استعداد إيمان البحر هو الآخر لطرح ألبوم عن الثورة.
■ هل سيتغير الغناء خلال الفترة المقبلة بعد ثورة يناير؟
- والله أصبح لدى أمل بعد عودتى من مدريد وفوجئت بإذاعة أغنياتى الممنوعة بكثافة شديدة، خاصة «عم بطاطا، وهنا القاهرة، ويا مصرى ليه دنياك لخابيط»، وبعد استضافتى مؤخراً فى برنامج على إذاعة الشرق الأوسط كان يصافحنى بعض المخرجين والمذيعين هناك بقولهم «مبروك أنت أغانيك كانت ممنوعة»، قلت يمكن شكل الخريطة الغنائية سيتغير بتغير وجوه المسؤولين.
■ ولماذا منعت أنت بالتحديد؟
- أعتقد أن دمى كان ثقيلاً على قلب المسؤولين عن الإعلام، وقد أصدرت رئيسة التليفزيون فى اجتماعاتها مع مخرجى الهوا أوامر بعدم إذاعة أغنياتى، وبالرغم من ذلك تواجدت بتترات المسلسلات التى أحبها الجمهور منها «المال والبنون، ذئاب الجبل، الشهد والدموع، حدائق الشيطان، مسألة مبدأ، الليل وآخره، الرحايا، شيخ العرب همام وغيرها»، وبالرغم من ذلك إلا أننى سربت بعض أغنياتى الممنوعة وقدمتها خلال حفلات الأوبرا وساقية الصاوى.
■ ماذا تعنى بكلمة تسريب.. هل أصبح التعامل مع هذه النوعية من الأغنيات وكأنها مخدرات؟
- بالفعل، مثلاً ألبوم «لم الشمل» تم سحبه من السوق بعد طرحه مباشرة وخضع منتجه للتحقيقات فى أمن الدولة استمرت معه لأكثر من 8 ساعات، وحاولت أكثر من مرة أن أمرر هذه الأغنيات فى حفلات ليالى التليفزيون لكنهم رفضوها بحجة أنها تهاجم الدول العربية، رغم أننى كنت أطالب الحكام العرب بلم الشمل ونذكر الجمهور بقضية فلسطين وهاجمت الإعلام العربى المضلل، وتحدثت عن الأغلبية الفقيرة فى مصر والأقلية من الأغنياء «اللى ناهبين عرقهم».
■ أفهم من كلامك أن النظام السابق حاول تغييب عقول الشباب؟
- سأتحدث عن تجربة خاصة بى عندما صورت أغنية «خد منى» من إنتاج التليفزيون وأثناء التصوير على شط الإسكندرية ظهرت فتاة محجبة من بعيد، لكنهم أصروا على حذف المشهد، ولن أدعى أننى شيخ لكن مصر بها عدد كبير جداً من المحجبات ولا توجد أى مشكلة فى ظهور فتاة محجبة، وفى المقابل ارتفعت نسبة الأغنيات القبيحة والتى تحمل إيحاءات، ولم تعد هناك صلاحية للجنة الاستماع التى كانت تستبعد الكلمات الرديئة والألحان والأصوات دون المستوى، حتى إنه حدث أن رفضت لجنة الاستماع أحد الأصوات مرتين وكتبت فى تقريرها أنه صوت نشاز لا يصلح للغناء، وفى المرة الثالثة جاءت أوامر السيد وزير الإعلام شخصياً باعتماد هذا الصوت ومنذ ذلك الوقت أصبح نجم النجوم.
■ لماذا لم تضم جميع أغنياتك الوطنية القديمة فى ألبوم واحد؟
- فكرت فى ذلك واقترحت على شركة صوت القاهرة طرح ألبوم يضم 20 أغنية منها 10 أغنيات قديمة. لكن المسؤولين فى الشركة أقنعونى بأن هذا العدد يحمل جرعة سياسية كبيرة فتم اختصارها إلى 11 أغنية.
■ وما سبب اختيارك لأربع أغنيات قديمة وقمت بضمها للألبوم؟
- الأبنودى فكرنى بأغنية «اتبسمى يا بلدنا» و«الشهيد»، وقد سبق أن قدمناهما فى مسلسل لكنه لم يحقق النجاح المتوقع، لذا تعرضت هذه الأغنيات لظلم كبير، أما «هنا القاهرة» فالجمهور دائما يطالبنى بتقديمها فى الحفلات، و«حرية» فقد ذكرت بها الموسيقار «عمر خيرت»، وأعاد توزيعها مرة أخرى.
■ وما سبب اختيارك «اصحى يا ناااير» اسما للألبوم؟
- دائما الاسم القوى يفرض نفسه، وهذه الأغنية كتبها الشاعر عثمان إسماعيل، وهو يعيش فى الإمارات، وقد حضر خصوصا إلى مصر بعد الثورة واتصل بأخى أحمد تليفونيا وقرأ له الأغنية، وكان يرددها أحمد بصوت عال، فجذبت انتباهى وطلبتها منه وعندما وافق قررنا تقديمها، و فضلت استخدام طبلة المسحراتى، خاصة لأن الأغنية توحى بدقات المسحراتى، ثم أعطيت الأغنية لثلاثة موزعين، ظلت مع كل واحد منهم أسبوعاً تقريباً لكنهم كانوا يستمعون إليها ويعتذرون فى النهاية، نظرا لوجود نقلات موسيقية غريبة بعض الشىء. ثم طلبت من ابنى أحمد توزيعها وحمسته جداً، وبالفعل وزعها باقتدار.
■ لماذا حذفت اسم صفوت الشريف وزكريا عزمى من أغنية «ورد بلدى» فى ألبومك الجديد بينما ذكرت هذين الاسمين فى حفلاتك؟
- الوضع لم يتغير كثيراً كما يعتقد البعض، فبالتأكيد شركة صوت القاهرة لن تجيز الأغنية وهى تحمل تهكماً على أسماء محددة من النظام السابق.
■ وهل أغنيات الثورة حققت النجاح المطلوب؟
- بعد أغنية العظيمة شادية «يا حبيبتى يا مصر» استوقفتنى أغنية منير «إزاى» التى تحتوى على معانى عميقة، وأيضا أغنية «يا بلادى» التى كان سبب نجاحها الرئيسى الجملة الأساسية التى لحنها بليغ حمدى، لذا جذبت الأغنية جميع فئات الشعب من الأطفال إلى الكبار.
■ لكن البعض انتقد أغنيات الثورة واعتبروها خفيفة ولا ترقى للحدث مقارنة بأغنيات ثورة يوليو؟
- هناك فرق شاسع بين مطربين وملحنين وشعراء زمن كانت نسبة الدخلاء فيه على الفن لا تتعدى عشرة فى المائة، أما الآن فالمواهب الحقيقية هى التى لا تتعدى نسبة العشرة فى المائة، وثورة يناير كانت تحتاج إلى هذه العشرة فى المائة التى توارت عن الساحة الفنية إلا قلة مازالت تكافح، عسى أن ينصلح حال الفن مرة أخرى.
■ أفهم من كلامك أن مصر لا تمتلك مواهب حقيقية خاصة فى الغناء؟
- بأى مقياس، لو قارنا مثلا تامر حسنى وحماقى بأغنيات سعد وشعبان فبالتأكيد تامر وحماقى هما الأفضل، ولو قارنا أعمالهما بأغنيات عبدالحليم حتى الخفيفة منها.. عبدالحليم يكسب بلا منازع، الفن يخاطب الوجدان والمشاعر ولا يخاطب الغرائز.
■ هل تشعر بالندم على غنائك للرئيس السابق حسنى مبارك؟
- شرف كبير لأى فنان أن يشارك فى حفلات أكتوبر، لكنى أقسم بالله لم أكن أعلم أن أغنية «النسر المصرى» موجهة للرئيس السابق لأن الأغنية كانت جزءاً من أوبريت مدته 25 دقيقة يتحدث عن جميع الأسلحة فى الجيش المصرى، لكن تم اختصاره ليرضوا به غرور الرئيس السابق، كما أننى غنيت أمام أنور السادات أيضاً، أقصد أنه ليس عيباً أن تغنى أمام رئيس الجمهورية حتى لو كنت تختلف معه فكرياً. خصوصاً إذا كنت لا تعلم شيئاً عن فساده، لكن الوضع كان مختلفاً لأن السادات كان حريصا على الصعود إلى المسرح لمصافحة نجوم الحفل المشاركين من أكبر نجم لأصغر فنان، بينما فى عصر الرئيس المخلوع كنا ننزل إليه ليصافحنا.
■ غنيت فى معظم حفلات أكتوبر، فكيف كانت أغنياتك ممنوعة من الإذاعة؟
- كانوا يتباهون بنا فيما يخصهم، ويعلمون قدر مصداقيتنا لدى الجمهور، وفى إحدى المرات اعتذرت عن عدم إحياء حفل عيد الشرطة لأن دورى فى الأوبريت لم يعجبنى، فقالوا لى بعد أن أحضرونى أو بمعنى آخر قبضوا على من مسرح الجمهورية- حيث كنت أشارك فى العرض المسرحى «ليلة من ألف ليلة» مع يحيى الفخرانى وأنغام، وقالوا كيف نقدم عملاً وطنياً بدون أى يكون معنا صوت مثل على الحجار.
■ هل ستعود الريادة إلى مصر مرة أخرى؟
- بالتأكيد ستعود لعدة أسباب وعوامل، أولها أننا لن نرى تزويراً فى الانتخابات مرة أخرى، وعضو مجلس الشعب لن يستمر أكثر من أربع سنوات، بالإضافة إلى أن فترة الرئاسة ستحدد بأربع سنوات. لذا سيبذل الرئيس كل ما فى وسعه للإصلاح لكى يحافظ على كرسيه، والجميع يعلم أن مصر من أغنى بلاد العالم بآثارها وموقعها الجغرافى وشواطئها ومناخها وأهمية قناة السويس لدول العالم، ومازالت أرضنا تسمح بزراعتها من جديد، ومصر مليئة بالعلماء، وهذه عوامل تساعدنا أن نكون من الدول الصناعية، ومفكرونا قادرون على إصلاح نظام التعليم من جديد، ولن يسمح الشعب المصرى بأن يذهب دخل البلد وخيراتها إلى 500 شخص فقط مرة أخرى.
■ وهل من الممكن أن تنضم لحزب؟
- لن أنضم إلى أى حزب، وأرى أن العمل الفنى له دور كبير فى تطوير وحضارة الشعوب.
■ وما هو مصير ألبومك العاطفى؟
- تم طبع الألبوم بالفعل، سواء سيديهات أو شرائط أو بوسترات وسيتم طرحه عندما تستقر الأمور.
■ فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها سوق الكاسيت.. من أين تنفق على فنك؟
- لا أمتلك مشروعا تجاريا، لكنى أحصل على أعلى أجر فى تترات المسلسلات، بالإضافة إلى حفلاتى خارج مصر وساقية عبدالمنعم الصاوى، وكل ما يفيض عن ميزانية بيتى فهو مخصص للفن.
■ ما هى الأغنية التى تتمنى حذفها من أرشيفك؟
- فى إحدى المرات سجلت أغنية لهند الفاسى، نظراً لحاجتى إلى المال، بعد أن صدر ضدى حكم بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب قضية تهرب ضريبى، وكان لابد أن أدفع مبلغ وقدرة 160 ألف جنيه للتصالح، ولم أكن أملك هذا المبلغ، ولن أنسى منظر شقيقى أحمد وهو ينظر إلى وأنا فى قفص الاتهام، لذا عندما نصحنى أصدقائى بتسجيل الأغنية للخروج من القضية وافقت على تسجيلها.
■ وما رأيك فى استمرار مظاهرات التحرير؟
- لدينا آراء ومطالب عادلة جداً، وأرفض أن يتم تكرار ما كنا نرفضه من قبل، والشعب من حقه أن يتحدث ويعبر عن آرائه بحرية، وتواجد المتظاهرين فى ميدان التحرير ميزة كبيرة، ولو كان القضاء يحتاج إلى وقت طويل لإصدار أحكام عادلة فلابد أن تكون علنية، وإن كانت هناك صعوبة فى علنية المحاكمات فيجب أن تكون سريعة لأننا نحتاج القصاص.
■ لمن ستمنح صوتك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- سأمنح صوتى إلى البرنامج الانتخابى الأفضل، ولن أهتم بالأسماء أو سن المرشح، وبشكل عام أنا مع الدولة المدنية، ومهمة الجيش هى حماية البلد وحدودنا مع الدول المجاورة.
■ هل تؤيد وصول الإخوان إلى الحكم؟
- منذ سنوات طويلة وأنا أذهب إلى الطرق الصوفية وأحضر جلسات الحبيب على الجفرى، وأتردد كثيراً على الندوات الدينية، وبشكل شخصى يعجبنى فكر الإخوان المسلمين، لكن السياسة تجبر أى شخص على المناورة والكذب وخلافه، وبصريح العبارة السياسية بها «ألعاب واطية»، أما الدين فيسمو بالأخلاق، ونعلم جميعا أن 3 من الخلفاء الراشدين قتلوا بسبب السياسة، بخلاف معظم خلفاء الدولتين الأموية والعباسية، لذا يجب الفصل بين الدين والسياسة.
■ وما رأيك فى محاكمه مبارك؟
- لن أنسى موقف موت حفيده وتعاطفنا معه جداً، وكل الناس قالوا إن هذه علامة من ربنا حتى ينظر للظلم فى مصر، وكانت آخر فرصة له، وللأسف ضيعها بيده، لو ابنى أحمد- لا قدر الله- كان من شهداء ميدان التحرير كنت هطلع وآخذ تاره بإيدى.