كشف المطرب المصري علي الحجار أنه لم يكن يتوقع سقوط نظام مبارك على يدي ثوار 25 يناير، موضحا أن سقوط هذا النظام البوليسي القمعي تحت ضغط شباب أعزل إلا من الإرادة والإيمان بالحق والحرية أمر أذهل العالم بأسره.
وقال المطرب الذي سبق أن عانى من التضييق عليه في ظل النظام السابق: "لم يخطر ببالي أبدا أن هذا النظام الذي كان يحكمنا ويفرض الجباية علينا طول الوقت سيقع بهذه الطريقة.
أضاف: "لم يصدق أحد أن سيناريو التوريث سيزول، وأن مبارك نفسه سيزول، كنا نضحك ونبكي ونصرخ في آن واحد، ونعلم أن أصواتنا بلا قيمة، أما بعد ما تحقق فلا أعتقد أن شيئا سيقهرنا بعد اليوم، وهذا يدعوني لعدم القلق من حالة الانفلات السائدة بعد الثورة؛ لأنني أعلم أن المفسدين ينشرون الأعداء والمخربين في كل يوم حتى يتم القضاء عليهم كما تم القضاء على رأسهم".
علاقة متوترة
وأضاف الحجار أن علاقته بالنظام السابق كانت دائما متوترة، ولذلك تم التضييق عليه ولم يحظَ بالمكانة التي يستحقها، لافتاً على سبيل المثال إلى أن التلفزيون قام بحذف جزء من إحدى أغنياته بسبب ظهور فتاة محجبة.
سألته "العربية نت" إن كان سقوط النظام السابق سينهي ظاهرة مطرب السلطة فقال: "طول عمري لا أغني باسم أحد، ولم أسعَ أبدا إلى لقاء رئيس أو وزير، اللقاء الوحيد الذي كان من الممكن أن أحرص عليه هو أن ألتقي بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحده وكان من الممكن أن أغني له، أما السادات أو مبارك أو أي أحد آخر فلم أكن لأسعى إليه أو أغني له، فلست من مطربي السلطة ولن أكون، وأتوقع بعد ما حدث نهاية هذه الظاهرة تدريجياً".
وعما فعلته فيه الثورة المصرية أضاف: "أنا ولدت من جديد في ثورة مصر، أحسست أننا شعب جديد ووطن جديد ومصر جديدة".
لا أخاف من الإسلاميين
وعن تخوف كثير من الفنانين من وصول الإسلاميين إلى الحكم، أكد أن مصر بلد إسلامي، وشعبها متدين بطبعه، "وأي إنسان فاهم دينه بشكل سليم سيتعامل بسماحة مع الآخرين، لن يفرض ديانة ولن يحرق كنيسة، ونحن جميعًا سلفيون إذا فهمنا ديننا جيدًا، فالسلفي أنك تتبع السلف الصالح وليس ممارسة البلطجة والإرهاب؛ لذلك أتوقع أن يتعايش الجميع في سلام إذا سادت روح التسامح والعدل".
وعن بداياته الفنية قال: "من حسن حظي أنني نشأت لأب فنان كان كمعهد موسيقي متحرك، يعلمني القراءة ويدخلني الكُتّاب ويحفظني القرآن ويعلمني المقامات الموسيقية، ثم تعرفت إلى بليغ حمدي ليكتشفني ويعرّفني بصلاح جاهين، ثم سيد مكاوي والشعراء والملحنين الكبار الذين عملت معهم مثل عمار الشريعي وفاروق الشرنوبي وعمر خيرت وجمال بخيت وهاني شحاتة وفؤاد حداد وعبدالرحمن الأبنودي وغيرهم، كلهم صنعوا نجاحي، وبالطبع كانت البداية القوية من خلال رباعيات صلاح جاهين".
وعن رأيه في الغناء باللهجة الخليجية واللبنانية من بعض المطربين المصريين قال: "شيء جميل جدًا، مثلما يغني الخليجيون واللبنانيون باللهجة المصرية، فهذا يدعم الوحدة العربية، لكن من المهم جداً أن يمتلك المطرب أدوات الغناء باللهجات الأخرى، وإلا سيكون مثل التي رقصت على السلم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق