يحتل المطرب الكبير على الحجار مكانة بارزة سواء بين أبناء جيله أو بين نجوم الغناء الذين سبقوه فى الظهور على الساحة أو الذين ظهروا بعده. وترجع أهميه الحجار أنه دائما كان يعبر بأعماله عن الحالة السياسية التى تمر بها البلد. تارة بأغنية سياسية مباشرة مثل ذلك العمل الذى قدمه فى التسعينيات تحت عنوان «لم الشمل» وهو ألبوم سياسى منعت أغلب أعماله. وتارة كان يقدم أعمال تفهم من قبل رجال النظام السابق على أنها عاطفية. لعدم وجود كلمة مباشرة من وجهة نظرهم تقول إن هناك فسادا أو ظلما.. برحيل النظام السابق أصبحت الساحة أكبر وأوسع من أن نقدم أعمال تحمل معانيها بين سطورها. لأن الجو الذى نعيشه الآن جعل سقف الحرية هو السماء أى لا حدود أو رقيب يغتال أى أبداع. لأنه من حق أى فنان أو إنسان أن يقول ما يشاء طالما أنه فى إطار ما وضعته الأديان السماوية والتقاليد العربية. الحجار بعد ثورة 25 يناير كان أول مطرب يقوم بعمل ألبوم كامل على نفقته الخاصة من أجلها. وعندما سألناه لماذا تقدم ألبوما ربما لا تجنى من ورائه أى عائد مادى فى ظل وسط يعانى منذ فترة طويلة من مشاكل إنتاجية بسبب القرصنة عبر الانترنت. كان رده أكثر غرابة. حيث أكد أنه يتمنى أن يسرق الألبوم ويطرح على كل المواقع المنتشرة على الانترنت وبرر ذلك بأن هذا العمل مجرد جزء بسيط من دين فى عنقه تجاه شباب الثورة. لأنه بحسب كلامه كان يعالج أثناء الثورة فى إسبانيا وبالتالى لم ينزل ميدان التحرير معهم فى بدايات الثورة. وشارك فى مظاهرات أمام السفارة فى مدريد. الألبوم طرح أواخر الأسبوع الماضى، ويضم 12 أغنية هى «هنا القاهرة» ألحان عمار الشريعى وكلمات سيد حجاب و«ابتسمى يا بلادنا»، و«الشهيد» كلمات عبدالرحمن الأبنودى وألحان أمير عبدالمجيد. و«اصحى يناير» وهى اسم الألبوم كلمات عثمان إسماعيل وألحان أحمد الحجار وتوزيع أحمد على الحجار. و«الميدان» و«فجر بلادى» كلمات ناصر رشوان ألحان أحمد حمدى رءوف وتوزيع محمد حمدى رءوف. والوطن كلمات هانى شحاتة وألحان حمدى صديق وتوزيع طارق حسيب و «ورد بلدى» كلمات نصر رشوان ألحان أحمد الحجار وتوزيع أحمد على الحجار. وبرغم الليل ناصر رشوان وأحمد الحجار وتوزيع محمد حسن ووقت الجد مجدى النجار وخليل مصطفى وتوزيع أحمد شعتوت. وحرية كلمات بهاء جاهين وألحان وتوزيع عمر خيرت.
سألت الحجار الألبوم كان 20 أغنية لماذا تم تخفيضه إلى 12 فقط هل كان هناك اعتراض على بعضها؟. وما هى القضايا التى يعالجها الألبوم. وعن مدى قلقه فى حالة وصول السلفيين.. وكيف يفسر ما حدث فى إمبابة باعتباره احد أبنائها؟
فى البداية قال: إنه لم يكن هناك اعتراض على الأغانى. لكن لجنة صوت القاهرة التى ستقوم بتوزيع الألبوم رأت أن 20 أغنية عدد ضخم. لذلك فالأغانى الأخرى سوف تطرح تباعا لأننى لن اكتفى بهذا الألبوم، الغناء للوطن سيظل يلازمنى إلى آخر نفس. وهذا الألبوم هو دين وأنا مازلت أشعر أننى مقصر تجاة الثورة التى قام بها الشباب لأننى لم أكن داخل الخطر مع شبابها. وأضاف الحجار مستقبلا سوف تكون الأغانى التى أنوى تقديمها تعالج مشاكلنا مثل الرشوة والفساد والتواكل، والكسل، ودعم الأفكار التى تدعو للوحدة الوطنية. نريد أن نبنى بلدنا بشكل صحيح. أشعر أن هناك طفلا جديد لابد من تربيته بشكل جيد، لأن أشرف واحد فينا كان ملوثًا أيضا بالفساد، من منا لم يدفع 20 جنيها لكى ينهى مصلحة ما فى إحدى المؤسسات الحكومية. أو يطلب مجاملة من أحد. كلنا كنا ملوثون. لذلك يجب أن نبنى جيل لا ينافق لا يقدم من يحصل على رشوة.. يعرف قيمة علاقته بأخيه المسيحى أنا من أبناء إمبابة ولم أكن أعرف يعنى إيه مسيحى ومسلم كنت أخرج مع أصدقائى وجيرانى فى أحد الزعف دون أن أعلم هذه الطقوس إلى أى شريعة تنتمى. هذا كان شعورنا. والأكثر من ذلك أن الناس هناك حتى البلطجية منهم كانوا يعرفون العيب أى لا يهاجم دور العبادة سواء مسجد أو كنيسة. والسبب فيما حدث فى إمبابة مؤخرا سببه النظام السابق. وهناك دول مثل إسرائيل ودول عربية أيضا تحاول عرقلة ما وصلنا إليه بفضل الله ثم الثورة.
وأضاف الحجار لا أشعر بالخوف من السلفيين لأننى عشت بينهم أيضا فى إمبابة. وكون أن شخصا مأجورا وجاهلا فعل ما حدث مثل الذى فجر أوتوبيس السياح أمام متحف التحرير لا يعنى أن جميعه إرهابيون.
وحول ارتفاع صوت الهمجية فى الشارع المصرى قال: السبب غياب الأمن وهذا لن يطول لأنه بعودة الثقة للشرطة سوف يعود الوطن لعافيته. وأضاف يجب على الأغنية أن تلعب دورا مؤثرا خلال الفترة المقبلة بعمل أغان موجهة خاصة أن الأمر الآن ليس مثل الماضى الآن يمكن لأى مطرب أن يطرح أغنية كل شهر كما كانت تفعل أم كلثوم. لأن المناخ العام والحياة الإنتاجية فى مصر لم تعد تحتمل أن تطرح ألبوما كل عام. كما أن الأغانى العاطفية لم تعد هى المطلوبة فقط. الغناء للوطن أصبح أيضا يأتى بنتائج جيدة من حيث الانتشار والقبول بين الناس لأنه فى وقت من الأوقات كان ينظر له على أنه غناء لمدح النظام، الآن الأفكار تغيرت والغناء للوطن أصبح مثل الغناء للحبيبة. والدليل أننى فى ألبومى اصحى يناير دفعت كل ما أملك وبدأت أصرف من «تحويشة» العمر ووقت إنتاجى للعمل لم أدقق فى تكلفته بدليل أننى أنتجت 20 أغنية طرحنا منهما 12 فقط. ولو كنت أنظر للمكسب والخسارة كنت اكتفيت بنصف الأغانى وهو أيضا عدد غير قليل.
وعن الألبوم العاطفى الذى كان مقررا طرحه فى يناير الماضى.. قال: حتى الآن لم أستقر على موعد وأنا فى انتظار عودة الأجواء لطبيعتها.
اعتقال أمريكي بسبب طعنه للبطيخ بطريقة عدوانية
-
* يواجه أمريكي تهمة التهديد من الدرجة الثانية بعدما اشتكت عليه زوجته للشرطة
إثر تعرضها للإرهاب النفسي حين رأته يطعن بطيخة بطريقة "عدوانية" أمامها و...
قبل 10 أعوام