أكد المطرب الكبير علي الحجار أن هناك نوعًا جديدًا من الغناء بدأت بشائره في الظهور أثناء ثورة يناير وبعدها.
وقال الحجار - " ظهرت أثناء الثورة وبعدها فرق موسيقية، ومطربون، وأفكار غنائية جديدة تبشر بظهور نوع جديد من الغناء يحمل رسالة لإمتاع المستمع عن طريق مخاطبة وجدانه وقلبه ووعيه".
وأضاف "أهم ما يميز هذه النوعية من الموسيقى التي ظهرت هو تخليها كلية عن أساليب الغناء التي كانت تمتع المستمع بمخاطبة الغريزة سواء في المفردات اللفظية المتدنية، أوفي طريقة تصوير الأغاني بأساليب إباحية".
وتابع الحجار: "كما أن الجمهور نفسه أصبح لديه استعدادا كبيرًا لاستقبال الأغنية السياسية من ناحية، والأغنية العاطفية الراقية التي تخاطب مشاعره دون إسفاف".
وقال إنه لا يدعي أن يحدث هذا التنوع والتحول في الذوق الموسيقي بشكل كامل في فترة زمنية قصيرة ولكننا نرى بشاراته واضحة خاصة عند الشباب الذي يصر في الوقت الحالي على أن يصنع مستقبلا مشرقا لمصر في كل مجالات الحياة.
وأشار إلى أن النظام السابق استطاع على مدى أكثر من 25 عامًا أن يغيب وعي الشعب المصري لدرجة أن نسبة الأمية زادت من 20% في بداية الثمانينيات حتى وصلت الآن إلى 40%، كما أن نسبة الفقر ازدادت بدرجة كبيرة وقاربت على 45%.
وفيما يتعلق بأعماله الفنية، أكد المطرب الكبير علي الحجار أنه انتهى من تسجيل ألبوم جديد بعنوان " من الآخر" يحتوي على 14 أغنية متنوعة، وأنتهي من تصوير أغنيتين بطريقة الفيديو كليب في الفترة الأخيرة.
وقال إنه لم يقرر بعد موعد طرح الألبوم أو الأغنيات المصورة بسبب الظروف التي تمر بها مصر حاليا وأيضا بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني ووجود حالة كبيرة من الإحباط والكآبة تخيم على الناس بعد شعورهم بأن ثورتهم اختطفت ومعها أحلامهم بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.
ويضيف "كيف للفقير الذى لايجد قوت يومه أن يبحث عن الفرق بين الفن الجيد والرديء خاصة وأن دور قصور الثقافة في كل المدن والمحافظات انتهى تقريبا، كما أن دور المسرح أيضا انتهي و(عيد الفن) تم إلغاؤه، وأصبحنا نشاهد طوال الفترة الماضية في كل وسائل الإعلام أعمالًا درامية وغنائية وسينمائية هابطة عدا بعض الأعمال الجيدة القليلة التي مرت في غفلة من النظام السابق".
وعن كيفية الخروج من الأزمات الكثيرة التي تعيشها مصر حاليًا، فيقول المطرب الكبير علي الحجار:" يجب أن يصبح الدكتور مرسي رئيسا لشعب مصر كله ويحيط نفسه بكوادر حقيقية وعلماء في السياسة والاقتصاد والتعليم والثقافة والإعلام، وأن يحاكم قتلة الشهداء، ويوفر الأمن للمواطن المصري والأمان لتشجيع الاستثمار والسياحة، وأن يهتم بمصر الزراعية من جديد حتى نصبح بالتالي دولة صناعية كبرى، كما أنه يجب عليه تطبيق الحد الأقصى والأدنى للأجور حتى لا نجد جائعَا واحدًا في مصر.
ويضيف" أعتقد أنه في حال عدم تطبيقه للأشياء التي ذكرتها فإن الشعب الذي عرف طريقه للثورة الأولى سيقوم بثورة أكبر منها في القريب العاجل ولن ينتظر أكثر من ذلك".
وبالنسبة للجديد الذي سيقدمه في السينما ، يقول :" قمت بعقد عدد من جلسات العمل مع المخرج حاتم سيد للتحضير لفيلم غنائي ،ولكننا توقفنا لنفس الأسباب التي جعلتني أقوم بتأجيل ألبوم "من الآخر" وهي الأوضاع غير المستقرة في مصر.
وبشأن تفكيره في تقديم عدد من الأغنيات الوطنية خلال الفترة المقبلة يقول: "هناك مشروع لغناء مربعات الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي التي تنشر يوميا فى جريدة "التحرير" والتي ينتقد فيها النظام الحاكم وما يحدث الآن فى المجتمع المصري، ويؤرخ فيها لبطولات شهدائنا، وقد قررت إعادة تقديم هذه التجربة مع الأبنودي خاصة بعد أن قمنا بأكثر من تجربة غنائية ناجحة منذ الثورة والتي كان آخرها أغنية ( ضحكة المساجين 1 ،وضحكة المساجين 2 )
0 التعليقات:
إرسال تعليق