الفنان علي الحجار أثناء مشاركته في إحدى التظاهرات
القاهرة - أحمد عبدالوهاب -
تحدث الفنان المصري على الحجار عن الوضع الراهن في مصر وما أفرزت عنه
نتائج الانتخابات الرئاسية من فوز الرئيس محمد مرسي كأول رئيس منتخب
للبلاد.
وقال إن الدكتور محمد مرسي استطاع في خلال تسعة أشهر من حكمه أن يكافئ الشعب الذي انتخبه وائتمنه على تحقيق أحلامه التي قام بثورته من أجلها، وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، أن يحرمه منها جميعاً، فقد ازداد الشعب فقراً وجوعاً وأهينت النساء بضربهن والتحرش بهن وضاعت كرامة الرجال كلما خرجوا للمطالبة بحق من حقوقهم بتعذيبهم وسحلهم واعتقالهم في معتقلات الأمن المركزي وأقسام الشرطة.
وقال في حوار خاص لـ"العربية نت" إن عدد الشهداء والمصابين بلغ في فترة التسعة أشهر ما يقرب من عدد شهداء ومصابي عصر مبارك خلال 30 عاماً، وكثرت حوادث السرقة تحت تهديد السلاح في وضح النهار وامتلأت أحياء مصر بالقمامة، واجتاح الظلام معظم أنحاء البلاد بسبب انقطاع الكهرباء الدائم عن نصف الطرق في شوارعها، وبلغت مشاجرات أزمة السولار حد القتل في بعض المحافظات.
واكتشف المصريون أن المواطن الماليزي الإخواني أهم من المواطن المصري، ولم يعد المواطن المصري غير الإخواني يشعر بأنه يعيش في وطنه، "فـطظ في مصر"، كما قالها مرشد الإخوان السابق.
وتابع: "كانوا يتسابقون للظهور على هذه القنوات الخاصة كي يعرضوا مشروعاتهم وأفكارهم التي خدعوا بها شعب مصر، وعندما انكشف كل شيء وبأن للشعب الذي صدقهم في البداية، بدأت هذه القنوات بما فيها مداخلات الجمهور على البرامج الحوارية أن تكشف عورات المخادعين، فأصبحت مكاناً مكروهاً منبوذاً ولابد من تكميم أفواه كل من يعملون بداخله.
وأضاف أنهم هدفوا من هذه الخطة أن يجعلوا الاحتكاك المباشر بالثوار وتفجير أسوار السجون وهروب أكثر من 60 ألف مجرم من سجون مصر، وإحداث فوضى عارمة أدت إلى قتل الشهداء منسوباً بأكمله للشرطة، ودونما أي تدخل من الجيش، حتى رأينا مشهد اختفاء الشرطة من مصر يوم 28 يناير، ثم بدا للشعب المشهد كالتالي "الشرطة المجرمة قتلت شهداء الثورة، والجيش هو الذي حماها، وأصبح الشعار الذي يتردد هو: (الجيش والشعب إيد واحدة)، حتى تخلى مبارك عن الحكم، ثم بدأت خطة (لا تفضحني ولا أفضحك).
واستطرد: "بدأ رئيس وزراء مصر في وقتها الفريق أحمد شفيق الذي كان قد عيّنه مبارك، وتحت رعاية المجلس العسكري بخطة أن يمهلوا مبارك مدة شهرين كي يخفي ويفرم كل المستندات والأدلة التي قد تدينه هو وعائلته ويهرب أمواله إلى خارج البلاد، ثم يصدر قرار صوري بمحاكمته ومعه من ساهموا في إفساد مصر وقتل الشهداء بشكل مرسوم ومخطط بمنتهى الذكاء لتبرئة ستة لواءات من الداخلية المتهمين بشكل مباشر في قتل الثوار ودهسهم بالعربات والمدرعات، ثم يأتي حق مبارك وأولاده في النقض لكي يفرج عنهم بعد ذلك"، وها هو الآن أصبح مؤكداً أكثر بعد أن سقط شهداء آخرون في عهد الدكتور مرسي المسؤول عن رئاسة مصر.
وهو ما جعله يناقش الأمر مع أصدقائه الذين كان رأيهم أن الناس بحاجة إلى أشياء تروّح عنهم لبعض الوقت، ورغم أنهم يرغبون في متابعة كل ما يحدث في مصر من أخبار في معظمها غير سارة إلا أنهم أيضاً يشاهدون مسابقات الغناء ومباريات كرة القدم، لذلك فهو يعيد النظر الآن في موضوع طرح الألبوم، مؤكداً أنه جاهز للطبع ويمكن طرحه في أي وقت.
وقال إن الدكتور محمد مرسي استطاع في خلال تسعة أشهر من حكمه أن يكافئ الشعب الذي انتخبه وائتمنه على تحقيق أحلامه التي قام بثورته من أجلها، وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، أن يحرمه منها جميعاً، فقد ازداد الشعب فقراً وجوعاً وأهينت النساء بضربهن والتحرش بهن وضاعت كرامة الرجال كلما خرجوا للمطالبة بحق من حقوقهم بتعذيبهم وسحلهم واعتقالهم في معتقلات الأمن المركزي وأقسام الشرطة.
وقال في حوار خاص لـ"العربية نت" إن عدد الشهداء والمصابين بلغ في فترة التسعة أشهر ما يقرب من عدد شهداء ومصابي عصر مبارك خلال 30 عاماً، وكثرت حوادث السرقة تحت تهديد السلاح في وضح النهار وامتلأت أحياء مصر بالقمامة، واجتاح الظلام معظم أنحاء البلاد بسبب انقطاع الكهرباء الدائم عن نصف الطرق في شوارعها، وبلغت مشاجرات أزمة السولار حد القتل في بعض المحافظات.
واكتشف المصريون أن المواطن الماليزي الإخواني أهم من المواطن المصري، ولم يعد المواطن المصري غير الإخواني يشعر بأنه يعيش في وطنه، "فـطظ في مصر"، كما قالها مرشد الإخوان السابق.
كراهية القنوات الخاصة بسبب كشفها للحقيقة
وبخصوص وسائل الإعلام الخاصة والاتهامات التي انهالت عليها بأنها ضد الإسلامين، أكد الحجار أن مدينة الإنتاج الإعلامي وقنواتها الخاصة كانت هي المكان المحبب والمفضل لدى الرئيس مرسي وجميع رموز تيارات الإسلام السياسي بلا استثناء، لعلمهم بأن نسبة المشاهدة على هذه القنوات تفوق نسبة المشاهدة على قنواتهم التي وصفها بـ"الملاكي" المسمّاة بالتلفزيون المصري الذي يمتلك أكثر من 20 قناة لا يشاهدها الناس.وتابع: "كانوا يتسابقون للظهور على هذه القنوات الخاصة كي يعرضوا مشروعاتهم وأفكارهم التي خدعوا بها شعب مصر، وعندما انكشف كل شيء وبأن للشعب الذي صدقهم في البداية، بدأت هذه القنوات بما فيها مداخلات الجمهور على البرامج الحوارية أن تكشف عورات المخادعين، فأصبحت مكاناً مكروهاً منبوذاً ولابد من تكميم أفواه كل من يعملون بداخله.
السبب لما وصلت إليه مصر الآن
وعن الأسباب التي جنحت بمصر إلى وضع اقتصادي مرتبك ومشهد سياسي متخبط، أشار الحجار إلى أنه كان من مصلحة الجناح العسكري وعلى رأسهم المشير طنطاوي الإطاحة بفكرة التوريث، وعندما حدثت الثورة كانت نجدة أنزلت له من السماء حتى يتخلص من الرئيس السابق وأبنائه والسيدة الأولى التي اخترعت فكرة التوريث، ورسخت لها في كل مجالات الحياة في مصر، وكان لابد من أن تنجح الثورة فاستعانت قيادات الجيش بتنظيمات الإخوان والتيارات الجهادية لمساعدتهم على ضرب جهاز الداخلية في مقتل.وأضاف أنهم هدفوا من هذه الخطة أن يجعلوا الاحتكاك المباشر بالثوار وتفجير أسوار السجون وهروب أكثر من 60 ألف مجرم من سجون مصر، وإحداث فوضى عارمة أدت إلى قتل الشهداء منسوباً بأكمله للشرطة، ودونما أي تدخل من الجيش، حتى رأينا مشهد اختفاء الشرطة من مصر يوم 28 يناير، ثم بدا للشعب المشهد كالتالي "الشرطة المجرمة قتلت شهداء الثورة، والجيش هو الذي حماها، وأصبح الشعار الذي يتردد هو: (الجيش والشعب إيد واحدة)، حتى تخلى مبارك عن الحكم، ثم بدأت خطة (لا تفضحني ولا أفضحك).
واستطرد: "بدأ رئيس وزراء مصر في وقتها الفريق أحمد شفيق الذي كان قد عيّنه مبارك، وتحت رعاية المجلس العسكري بخطة أن يمهلوا مبارك مدة شهرين كي يخفي ويفرم كل المستندات والأدلة التي قد تدينه هو وعائلته ويهرب أمواله إلى خارج البلاد، ثم يصدر قرار صوري بمحاكمته ومعه من ساهموا في إفساد مصر وقتل الشهداء بشكل مرسوم ومخطط بمنتهى الذكاء لتبرئة ستة لواءات من الداخلية المتهمين بشكل مباشر في قتل الثوار ودهسهم بالعربات والمدرعات، ثم يأتي حق مبارك وأولاده في النقض لكي يفرج عنهم بعد ذلك"، وها هو الآن أصبح مؤكداً أكثر بعد أن سقط شهداء آخرون في عهد الدكتور مرسي المسؤول عن رئاسة مصر.
الأحداث المؤلمة تؤجل "من الآخر" رغم جاهزيته
وعلى صعيد نشاطه الفني، أشار الحجار إلى أنه انتهى من ألبوم أخير يحمل اسم "من الآخر" ذات طابع رومانسي، وجاهز للطرح، ولكن مع إيقاف التنفيذ، وهو ما أرجعه إلى تجدد الأحداث المؤلمة والتعيسة، التي تصعب عليه عملية طرح ألبوم عاطفي، غير أنه أشار إلى أن تجربة حفلاته الشهرية في ساقية الصاوي (يقام له حفل شهري بالساقية في الأربعاء الأخير من كل شهر)، ونفس الجمهور الذي يطلب الاستماع إلى (ضحكة المساجين والشهيد وهنا القاهرة ويا مصري ليه دنياك لخابيط وعم بطاطا) وغيرها من الأغنيات السياسية، هو نفسه الذى يطلب الاستماع إلى (عارفة ولما الشتا يدق البيبان واعذريني والزين والزينة وعنوان بيتنا وقلب الليل) وغيرها من الأغنيات العاطفية.وهو ما جعله يناقش الأمر مع أصدقائه الذين كان رأيهم أن الناس بحاجة إلى أشياء تروّح عنهم لبعض الوقت، ورغم أنهم يرغبون في متابعة كل ما يحدث في مصر من أخبار في معظمها غير سارة إلا أنهم أيضاً يشاهدون مسابقات الغناء ومباريات كرة القدم، لذلك فهو يعيد النظر الآن في موضوع طرح الألبوم، مؤكداً أنه جاهز للطبع ويمكن طرحه في أي وقت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق