بقلم:
دينا ريان
كنت أظن أن شرح ودرس مفهوم معنى لفظ وكلمة ليبرالية قد انتهى وانتهينا منه.
وتانى تانى تانى والتكرار يعلم الشطار الأحرار اللى راكبين على قفا الثوار.
الليبرالية قادمة من كلمة ليبر Libre بالفرنساوى أى «حر» «أنت حر» والليبرالية هى حرية التعبير وحرية القول وحرية قبول القول الآخر والمضاد والمعارض دون أن توصمه بالعمالة والتخلف والرجعية كما كانت تفعل القوات النضالية الناصرية واليسارية والشيوعية الحمراء السيخ. واتهام كل واحد فيهم للتانى أنت عميل لا أنت عميل. أنت امبريالى. أنت استعمارى أنت لا مؤاخذة مش عارفة إيه. إلخ. إلخ.
خلاص عرفنا يعنى إيه ليبرالية؟ وهل انتهى الدرس يا من تدعون الثورية وتركبون على قفا شباب الثوار. الأبرياء. الذين لم يطربوا الحى بكلمات بحبك يا مصر ويغنوا على المصريين وعلى قفا المصريين ويتربحوا ويتزوجوا بالجوز والجوزين بفلوس السميعة المصدقين بجدعنة وليبرالية وثورية المطربين وبحبك يا مصر والوطن وطننا والسميعة كتير لكن فين النفس وزمار وطبال الحى مش فاضى إلا لمزاج الأنس والفرفشة، واسألوا عم شلاطة ما علينا. آسفة على السرد والشرح والتطويل فى فهم معنى كلمة «الليبرالية» التى درستها وأنا فى أولى ابتدائى غصباً عن عين أبويا لأننى كنت فى مدرسة الليسيه الحرية الليبرالية الفرنسية اللى بدعت أم هذه الكلمة الحلوة التى لو صدقتها لدفعت ثمنها غاليا مثل معظمنا من خريجى مثل تلك المدارس الفرنسية الليبرالية الكوتوموتية، لكن الشىء بالشىء يذكر وأنا صدقت وظننت أن الفنان على الحجار الذى كان حريصا ومازال على الإبداع فن معارض. صارخ ليبرالى حتى صنف هو ومحمد منير الأصيل وغيرهم من الفنانين على فئة الليبراليين وصدقت حتى أرسل لى فى أول يوم انتخابات فى الاثنين الماضى ما اعتبرته رأيا ساخرا يحتمل قبول الرد وقال فى رسالة على المحمول. هذه النكتة السخيفة.
من أجل مصر صوتوا للسلفيين والإخوان.
لتصبح مصر مزدهرة كأفغانستان.
متحدة كالسودان.
شبعانة كالصومال.
مسالمة كإيران.
وهابية متحضرة كالسعودية.
لم أضحك ورفضت الاستظراف وباسم ليبرالية الكلمة والفكر والمنطق رددت أوكيه يا على. سوف أصوت بالفعل على هؤلاء بدلا من بردعية الصهيونية الأمريكية فى العراق، وقد سلمها من سلمها تسليم مفتاح وقبض عليها جوائز هنا قبل هناك، وعاد بيقول أنا مع الثوار وبمناسبة أفغانستان والسودان والصومال وإيران والسعودية، لماذا لم تذكر تركيا وتجربتها الإسلامية؟ ولماذا لم تذكر قوة إيران العسكرية والعلمية التى تهز شنبات أمريكا قبل إسرائيل وعقبال عندنا هئ هئ هئ وكله بينكت وكله بيضحك وكله بيقول ليبرالية وبيهر وبيشر ليبرالية ومش عارفة ليه انقلب الليبرالى على الحجار ورد علىَّ بإرهاب فكرى غير ليبرالى على الإطلاق رافضا للرأى والرأى الآخر ولا حتى الدفاع عن الرأى الآخر وقال فى نبرة «قمصة»:
عقبال عندك لوحدك!
وزعل على الحجار من ليبراليتى ودفاعى عن الرأى الآخر، ويا خسارة وآدى ثالث صديق ليبرالى أفقده فى طريق عدم فهمهم لمعنى الليبرالية وانتهى الدرس يا.
0 التعليقات:
إرسال تعليق