ينطلق اليوم "مهرجان
وطن يتفتح فى الحرية" بالدوحة وذلك لدعم الثورة السورية الذى يشارك فيه
أكثر من 100 فنان من نجوم الفن فى الوطن العربى من بينهم أصالة و على الحجار و سميج النقاش و نصير شمة و مجد القاسم و رسام الكاريكاتير السورى على فرزات .
كما
ينظم المهرجان سوقاً خيرية بالتعاون مع مؤسسة قطر الخيرية، ليذهب ريع
المبيعات إلى الشعب السوري الثائر الذي يعاني يوميا القتل والتعذيب
والإعتقال ، ولايزال صدى مجزرة الحولة التي ارتكبتها قوات النظام السوري،
يتردد في العالم، وقد وثقها الفريق الدولي للمراقبين بالصور والشهادات،
وراح ضحيتها 100 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
أرواح الأبطال ترفرف داخل القاعة، هنا خالد سعيد وفى أحد الأركان يجلس
مينا دانيال، وعلى الجانب الآخر يجلس على استحياء بابتسامته المعهودة
الشيخ عماد عفت، الجميع شعر بوجودهم، فى احتفالية على الحجار بتوقيع
ألبومه «ضحكة وطن» أول من أمس، (الأربعاء) بمكتبة «أ» بمصر الجديدة.
بدأ اللقاء بأغنية «ضحكة المساجين»، ثم تحدث الحجار عن القوائم السوداء
التى أعدت بعد الثورة، وعن طلعت زكريا بالخصوص لكونه أعلن موقفه بشكل
واضح، حيث أكد الحجار أنه لو كان مكان زكريا كان سيفعل مثلما فعل، خصوصا
أن المخلوع عالجه واستقبله فى قصره، وحقق له الشهرة، ولكن الحجار أكد أن
هناك بعضا ممن غيروا موقفهم بعد الثورة، ثم قال إن الذوق العام بعد الثورة
لم يتغير سريعا بدليل أن هناك فيلم «زبالة» تم طرحه عقب شهرين من الثورة
وكسر الدنيا -بحسب تعبير الحجار- الذى غنى بعد ذلك «نسمة الأزهر»، هنا
تحدثت ميرى شقيقة مينا دانيال، وأكد لها الحجار أن قضيته لا تسقط بالتقادم
، وطالب الحجار المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، أن يفتكر ربنا
يا إما ربنا يفتكره، وقال إن أعضاء المجلس العسكرى المتبقى فى عمرهم أقل
مما عاشوه.
وفى حديثه عن الفن عقب تولى التيار الإسلامى صدارة المشهد السياسى فقد
رأى الحجار أن الإسلاميين ما دام قد دخلوا المشهد السياسى فليعلموا أن
المصريين مثلما يحبون الشيخ محمد رفعت فإنهم أيضا يحبون الأفلام العاطفية
التى تحتوى على القبلات، مؤكدا أن الإسلاميين لن يستطيعوا اللعب فى الفن،
واستدرك قائلا «أمامهم طريقان. إما أن يغيروا الفن الهابط وهذا شىء جيد،
وإما أن يلغوا الأغانى العاطفية وحينها سيكون أمامنا الإنترنت ولن يمنعنا
أحد من نشر شىء»، ثم رحب الحجار بالكاتب أسامة غريب وقال إنه أصبح يستعجل
شراء جريدة «التحرير» من أجل قراءة مقال غريب لأنه «بيعمله دماغ» -بحسب
تعبير الحجار- غنى بعد ذلك «ست الناس» بحضور مؤلفها ناصر رشوان، و«ضى
عينى»، و«أحلام بسيطة» وسط بكاء شقيقة الشهيد مينا دانيال، وقال إنه أصدر
ألبوما لأبطال الثورة كى تكون لديه فرصة ليتمحك فى هؤلاء الأبطال، لينتهى
الحفل بالجزء الثانى من أغنية «ضحكة المساجين».