أكد
الفنان علي الحجار أنه لا يخشي على الفن من الحكم الإسلامي لأنهم سيلغون
الغناء السيئ وغير الهادف وهذا ما نريد بالفعل، قائلاً "أعتقد أنه شيء جيد
والسبب الثاني هو انهم سيلغون الغناء للحب وستصبح الأغاني دينية فقط
والأغاني الدينية جميلة وسوف نغنيها ونحن سعداء وسوف ننشر أغاني الحب على
الإنترنت".
وكانت
مكتبات "أ" استضافت أمس الأربعاء بفرعها في الميرغني ندوة حول إطلاق ألبوم
"ضحكة وطن" للفنان على الحجار، في حضور الشاعر ناصر رشوان والكاتب أسامة
غريب وشقيقة الشهيد مينا دانيال، وأدار اللقاء عماد العدلي المستشار
الثقافي لمكتبات "أ".
وخلال
فعاليات الندوة أكد الفنان علي الحجار أن الذي أوحى له بالغناء عن الثورة
والشهداء هي كلمات قصيدة "ضحكة المساجين" لعبد الرحمن الأبنودي والتي غنى
جزءا منها في هذا الألبوم.
وبسؤاله
من خلال كلمات الأغنية "تطلع من الساقية تُقع في طاحون فأشهد يا وطني ع
اللي فينا يخون"، هل خرجنا من الساقية أم لا وماذا نفعل في الطاحون، أجاب
الحجار إحنا هنطلع هنطلع، معلقا "سألت مرة والدي عن كيف ضاقت فلما استحكمت
حلقاتها فُرجت وكنت أظنها لا تفرج".
فرسم
لي دوائر داخل بعضها حتى وصلت إلي النهاية فأصبحت نقطة أي إنها كلما ضاقت
يجب أن تتلاشى في النهاية، ونحن كما نعلم لن نرى أضيق من ذلك وبإذن الله
ستفرج وأرى أن أي حكم بعد الحكم العسكري سوف نجيد التعامل معه".
وأكدت
ميري شقيقة الشهيد مينا دانيال، أن قضية أخيها لم تمر بأي جديد سوى أنهم
وجدوا اسمه في قوائم المُتهمين في أحداث ماسبيرو وذلك بعد أن انقسمت القضية
إلى شقين عسكري متعلق بالدهس والذي اعتبر عن طريق الخطأ ولم يصدر به حكم،
وشق مدني يتعلق بالطلق الناري والذي حُمل كاملاً للثوار وللطرف الثالث.
من
جانبه أوضح الشاعر ناصر رشوان، أن كل هذه الأمور تستخدم للتخويف من
الإسلاميين وأظنها غير حقيقية فحملة مرشح الإخوان المسلمين الدكتور محمد
مرسي تذيع الأغاني.
كما
طرح الدكتور سمير نعيم، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، نقطة حول
أهمية توعية الناس في ريف مصر عن طريق الحفلات الفنية، فأجاب الفنان علي
الحجار أن هذا الدور جانبه الأكبر يقع على عاتق نقابة الموسيقيين، وأن
الإعلام لو أصبح بدون وزير عليه أن يتابع الحملات الفنية للنقابة فهو شيء
مهم يجب أن يلتف حوله الفنانون لإثراء وعي الشعب المصري.
وتحدث
الشاعر ناصر رشوان عن كلمات أغنية "ست الناس" التي كتبها من أجل فتيات
وبنات مصر والفتاة التي سُحلت في الميدان وللبنات اللاتي تعرضن لكشوف
العذرية، مؤكدا أن ما حدث كان عارا علي رجل مصري أكثر بكثير من قتل الشهداء
فحق الشهيد نستطيع استعادته ولو بالقوة بينما أن تُسحل زوجتك أو أختك أو
بنتك هذا ما يُشعرك بالخزي ولهذا كتبت هذه الكلمات.
وأضاف
الحجار أنه يتصور أن هناك نوعين ممن تم وضعهم داخل قوائم سوداء، الأول هو
نوع كان ضد الثورة حيث انه كانت كل مصالحه مع النظام السابق وكمن سر
نجوميتهم والفرص التي يحصلون عليها في علاقتهم بالنظام السابق ورجاله،
وهناك شركات إنتاج كبرى كانت تعرف بأصحاب ليسوا بملاكها الحقيقيين فهي في
الباطن كانت شركات لأبناء بعض رجال النظام، والنوع الثاني الذين غيروا
رأيهم بعد نجاح الثورة وهم أيضا نوعان فمنهم من رأى نجاح الثورة كان حقيقيا
وأن هناك معلومات كانت غائبة عنهم فأيدوها فعليا، وهناك من غيروا رأيهم
فقط لركوب الموجة، معلقا "للأسف مهما حاولت أن تضع فنانا في قائمة سوداء
وهو يقدم فنا يروق للمواطن المصري فستجده مستمرا مثلما فعل في نجاح فيلم
شهير سيئ بعد الثورة مباشرةً ولكني أتصور أن الشعب المصري سيستطيع تصنيفهم
تدريجيا".
وعن
إنتاج ألبوماته الأخيرة لنفسه، قال الحجار "أنتج لنفسي حتى أغني ما أريد
وأخاطب عقول الناس ومشاعرهم كما أرى وليس كما يرى المنتجون، ومررت بتجربة
في ألبوم ريشة حيث انه خرج كمنتج غير متناسق الأسلوب بسبب دخول مؤلفين
وملحنين ممن يقدمون فنا رائعا جدا ولكنه ليس لعلي الحجار".
0 التعليقات:
إرسال تعليق