أكد المطرب
علي الحجار أن حديثه عن أغنياته الممنوعة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك
ليست ترويجاً لاسمه الفني الذي يراه لا يحتاج لمثل هذه الحيل، مشيراً إلى
أنه لم يكن محبباً لدى النظام السابق لذلك تركزت معظم أعماله في تترات
المسلسلات، وأوضح أن ألبومه الجديد “25 يناير” هو علامة تاريخية في مشواره
الفني .
الحجار تحدث في العديد من الأمور من خلال الحوار التالي معه الذي يحمل قدراً من التفاؤل في مستقبل الغناء المصري:
ما هي قصة أغانيك الممنوعة في عهد نظام الرئيس السابق حسني مبارك؟
- منع لي العديد من الأغاني رآها نظام
مبارك تحرض الشعب بشكل غير مباشر على الثورة، ولذلك تم رفضها وكنت غير محبب
لدى النظام السابق، ولذلك اقتصرت أعمالي الغنائية لسنوات على تترات
المسلسلات فقط، ولم أجد الدعم المناسب لموهبتي وقيمتي الفنية عند الجمهور .
ألا ترى أن ثورة يناير كشفت عن وجود أغان ممنوعة للعديد من المطربين رغم أنهم لم يصرحوا بذلك من قبل وهو ما يثير التساؤلات نحوهم؟
- أعلم تماماً ماذا تقصد، وأستطيع الرد
على سؤالك بالحديث فقط عن نفسي، فأنا لا أروج لاسمي وأعتقد أن تجربتي
الغنائية تستحق الإشادة لأنني تواصلت إيجابيا مع جمهوري ولم أخدش حياءه
يوماً ما، وتحملت كثيرا من أجل الالتزام بقناعاتي التي ترفض تقديم تنازلات
وموضوع منع أغنياتي معروف للجميع ولا أتاجر به .
كيف ترى مشهد خريطة نجوم الغناء بعد ثورة يناير بمعنى التساؤل: هل ستحتل المواهب الحقيقية الصفوف الأولى أم ستظل الصورة ثابتة؟
- هناك العديد من المطربين والمطربات
نالوا نجومية لا يستحقونها بسبب دعمهم من جهات عدة، رغم أن موهبتهم ضئيلة
وهذا الشيء أحبط المواهب الحقيقية، وأتمنى أن يتغير الوضع لأن الصورة
انكشفت للجمهور وأصبح لا يقتنع بمن يحاول اللعب بمشاعره .
وهل ترى أن الفترة القادمة ستشهد ازدهاراً لما يسمى بالأغنية السياسية؟
- بالطبع سيحدث ازدهار لأن طبيعة الغناء
في الوقت الحالي ستتغير للأفضل، والأغنية لا تقتصر فقط على كلمات الحب
والعاطفة، ولكنها يمكن أن تنمي داخلنا روح العمل وحب الوطن، وأتمنى أن
تقتنع شركات الإنتاج بدورها الوطني وتساند الغناء الجاد .
ولكن هذه الشركات تعاني أزمات مالية بسبب قرصنة الألبومات عبر الإنترنت؟
- ثورة يناير أثبتت أن الشباب المصري
المثقف يدرك جيداً دور الفن في خدمة قضايا المجتمع، ولأن الغناء من الطبيعي
أن يتطور للأفضل ويبتعد عن الركاكة وتدني الذوق فإنه من الطبيعي أن يقبل
الجمهور على شراء الألبومات الجيدة ويرفض قرصنتها، كما أنه لابد من دعم
شركات الإنتاج ومحاربة القرصنة .
كان من المفترض أن تغني في ميدان التحرير ولكن هذا لم يحدث، فما السبب؟
- هذا كلام كان مقرراً أن يحدث أثناء
الاحتفال برحيل مبارك ونجاح الثورة، لكن لشدة الزحام وأسباب تقنية لم أتمكن
من الغناء على الرغم من توجهي مع فرقتي للتحرير، وأنا تحت أمر شباب مصر في
أي وقت لأن هذا أقل شيء ممكن أن أقدمه لبلدي .
ماذا تقول عن الأغنيات التي قدمت لثورة يناير في الأيام الأخيرة؟
- كل من حاول الغناء للثورة يستحق الإشادة
أياً كانت أهدافه، ولكن مستوى الأغنيات لا يرتقي لعظمة الحدث، فثورة يناير
قدمت العديد من الدروس وأثبتت جدارة الإنسان المصري، وألبومي الجديد “25
يناير” سيقدم العديد من الأغنيات التي تعبر بصدق عن روعة الثورة .
هل يمكن أن يحقق الألبوم المبيعات المتوقعة خاصة أن أغنياته جديدة على المستمع؟
- لا أهتم بحجم مبيعات الألبوم وأتمنى أن
تصل فكرته للناس، فأنا أرى أن ألبوم “25 يناير” يعد من أهم المحطات الفنية
في حياتي والجواب يظهر من عنوانه .
ما انطباعك عن بعض المطربين الذين غنوا لمبارك والآن يهاجمون عصره ويرون أنهم كانوا مجبرين على الغناء له؟
- لا تعليق، وأظن أن إجابتهم كفيلة بالرد
على سؤالك، وعموماً أتمنى أن نتعلم الدرس ونعي جيداً أن الإخلاص للوطن هو
الباقي وولاء الأشخاص زائل .
من تراه الرئيس المناسب لمصر في الفترة المقبلة؟
- لايزال الوقت مبكراً للحكم على شخصية
الرئيس القادم، وأعتقد أن الديمقراطية ستقدم لنا الاسم المناسب، كما أن
الوضع تغير الآن لأن ميدان التحرير موجود وأي تلاعب مجدداً بمستقبلنا لم
يعد مجدياً، وأظن أن ما حدث من الحزب الوطني في السابق لن يتكرر، فهناك
أحزاب جديدة وكيانات مصرية ستعمل من أجل خدمة الشعب .
هل تخشى الثورة المضادة التي تحاول العبث بمستقبل مصر؟
- أرى أن ألاعيب فلول النظام السابق
مكشوفة، ولكن لابد من توخي الحذر وعدم الجري وراء الانقسامات والخلافات
والتأكيد على الوحدة الوطنية لأن مصر فوق الجميع .
0 التعليقات:
إرسال تعليق