الحجار والحلو في الجزء الثاني من "المغنى حياة الروح"

بعد النجاح الجماهيري الكبير الذى حققه الجزء الأول من أوبريت" المغنى حياة الروح " تأليف الكاتب الصحفي أمجد مصطفى وبطولة على الحجار ومحمد الحلو، وإخراج جيهان مرسي. والذى قدم على مسرح دار الأوبرا المصرية يومي الأربعاء والخميس 26 و27 سبتمبرالماضي، تستعد دار الأوبرا لعرض الجزء الثاني الذى أنتهى أمجد أيضا من كتابتة ، و يتناول فيه مجموعة من رموز الشعر الذين صنعوا تاريخ الغناء المصري والعربي و أحدثوا نقلات حقيقية وملموسة فى تاريخ الأغنية المعاصرة، وذلك من خلال نسق درامي غنائي مسرحي تتلافى من خلاله العيوب والمآخد التى رأها النقاد في جزئه الأول . من الشعراء الذين وقع الاختيار عليهم محمد يونس القاضي، أحمد شوقي،حافظ إبراهيم، إبراهيم ناجي، أحمد رامي، مرسي جميل عزيز، حسين السيد، عبدالوهاب محمد، صلاح جاهين، فؤاد حداد، ويتضمن العمل معالجة درامية مع تقديم الأعمال الغنائية لهؤلاء الرموز والتى تعكس تلك النقلات الحقيقية فى الموسيقى العربية. وعن الأوبريت الجديد يقول مؤلفه أمجد مصطفى: عندما عرضت مشروع "المغنى حياة الروح" الذى تناولت فيه مجموعة من أهم الملحنيين المصريين فى القرن العشرين على وزير الثقافة الفنان فاروق حسني تحمس جدا للمشروع وقرر تنفيذه من خلال دار الأوبرا المصرية واقترح أن يكون هناك عمل آخر يضم أبرز مؤلفي الأغاني من الشعراء، وبعد نجاح الجزء الأول نستعد حاليا لعمل الجزء الثاني الذى سيقدم خلال شهر أبريل القادم، وسيضم بجانب على الحجار ومحمد الحلو مجموعة من الأصوات الشابة من أبناء فرق الموسيقى العربية بدارالأوبرا مثل آيات فاروق، مروة ناجي،رحاب مطاوع،ياسمين على،رحاب عمر، أميرة أحمد. والهدف من العمل يضيف مصطفى : رصد تاريخ الأغنية المصرية من خلال حياة هؤلاء العمالقة الذين صنعوا تاريخنا الغنائي، وتذكرة الشباب بجذورنا وموروثنا الموسيقى العربي بعد حالة التردى الشدي د التى وصلت إليها الأغنية خاصة على مستوى الكلمة حيث أصبحنا نسمع كلاما من خلال الأغانى الحالية تعد خادشة للحياء ومبتذلة نخجل من ترديدها أمام أبنائنا. ونفى أمجد أن يكون سر اختياره لعلى الحجار ومحمد الحلو يرجع إلى صداقته لهما ولكن لأنهما أولا أبطال الجزء الأول، ولأنهما تحمسا للفكرة بجدية ، كما إنهما شهودا مازالوا بيننا على تاريخ الأغنية وهما الأكثر دراية ومعرفه واهتماما بتراثنا الغنائي العربي، فضلا عن المقومات والقدرات الصوتية والتمثيلية التى يمتلكها كليهما،كما أنهما يظهران وكما حدث فى الجزء الأول بشخصيتهما الحقيقية. وأكد أمجد أنه وفريق العمل حتى الأن لم يستقروا على جميع الأغنيات التى ستقدم فى الأوبريت نظرا لغزارة وجمال كل ما قدمه تلك الكوكبة من الشعراء الذين وقع الاختيار عليهم. من المعروف أن الجزء الأول من الأوبريت رغم نجاحه الجماهيري إلا أن الاوبرا لم تعطيه حقه من الدعاية فى كافة الوسائل الإعلامية، وعلى العكس عاملته بجفاء شديد ولم تهتم به كما تهتم بالعروض الأوبرالية العالمية التى لا يرتادها إلا نفر قليل من الجمهور، كما بخلت الأوبرا أيضا بالإنفاق عليه بسخاء وهو ما انعكس على الديكورات والملابس وتصميم الراقصات وغيرها من وسائل العرض التى جاءت فقيرة وغير مناسبة لعرض من المفروض أنه يمثل الأوبرا المصرية، وإنه يمثل عودة للمسرح الغنائي الذين أفتقدن ا وجوده منذ زمنا طويل.