الاثنين، 13 أكتوبر 2008

أعمل بمزاج خاص ولن أغني على طريقة عمرو دياب


علي الحجار: أعمل بمزاج خاص ولن أغني على طريقة عمرو دياب

ا

القاهرة: يوسف أبو شادي 

منذ خمسة وعشرين عاما بدأ علي الحجار رحلته الفنية في دنيا الغناء الشرقي، واستطاع خلال هذه الرحلة ان يصنع مكانة خاصة له ولفنه المتميز، فهو لا يغني الا عندما يريد الغناء، ولا يغني الا عندما يكون في حالة اقتناع تام بما يقدمه لجمهوره، ويسعى جاهدا ان يحافظ على الحالة الغنائية الخاصة به.

* لكنك مقل جدا في الغناء رغم انه مجال فنك الاساسي؟

ـ في الغناء بالتحديد انا اعمل واعمل بمزاج خاص وبتأن في اختياري لما اقدمه واكتفي بطرح البوم جديد كل 3 سنوات، له شكل خاص بي، فانا اعمل بنصيحة والدي وهي الا اغني اغنية تموت وانا على قيد الحياه ولكن اغني اغنية تعيش في حياتي، وتعيش في تاريخي، وانا اعمل بهذه النصيحة وارى انها شعار جيد لي في حياتي الغنائية.

* الا ترى ان ثلاث سنوات هي فترة زمنية طويلة؟

ـ لا، ليست طويلة على الاطلاق طالما الناتج يعيش طويلا بعد ذلك، ولكن لن افرح ابدا ان اقدم في كل عام أو كل ستة اشهر البوما ينتهي بعد الشهر الاول من صدوره مثلما يحدث مع الآخرين أو اغنية تنتهي بظهور اغنية اخرى، انا لا احب هذه النوعية من الاغنيات التي تشبة «ورق الكلينكس» يتم القاؤه في سلة المهملات بمجرد انتهاء وظيفته.

* هل تعترف بأن ظهور الجيل الجديد اثر على جيلك؟

ـ اكيد، اثر وهذا من منطلق «الزن» وهناك مثل يقول «الزن على الودان اخطر من السحر» فهذا الجيل يلقى رعاية خاصة جدا من الاذاعة والتليفزيون والاذاعات الفضائية المنتشرة وفي المقابل لا تذاع اعمالنا سواء انا أو محمد الحلو ومحمد منير، وان كان محمد منير لا يتأثر كثيرا بهذا لان له طريقا فنيا يتفرد به، ولكن نحن تأثرنا بفعل الاعلام اكثر من أي شيء آخر، ولو شاهدت المحطات العربية ستجدها تهتم بمطربيها اكثر من اهتمامها بالآخرين مثلما يحدث هنا. ويضيف: وليس من المنطقي ولا المعقول ان اذهب واطلب اذاعة اعمالي بعد هذا العمر الفني، هذا شيء يعتبر عيبا في حقنا في الوقت الذي يعطي فيه للآخرين الفرصة بل ويتم فرضهم على المشاهدين.

* وقد يكون الخطأ منكم، فأنتم قد لا تسعون لمواكبة ما يحدث في دنيا الغناء؟

ـ ماذا تعني بكلمة مواكبة، هل تعتقد اننا متقوقعون عند حد الغناء التراثي والشرقي، لا نحن نواكب العصر ولكن بأسلوبنا وفهما الفني الخاص، ولكن المواكبة لا تغني ان اغني مثلا اغنية «ميال» مثلما غناها عمرو دياب فلا انا اجيد غناء ميال بطريقة عمرو ولا هو يستطيع ان يغني اعذريني مثلما اغنيها. وهذا لا يقلل من شأن عمرو، أو من شأني لان لكل منا اسلوبه في الغناء وتناوله للموضوعات التي يحب ان يقدمها.

* من المسؤول عن انحدار مستوى الاغنية؟

ـ سأتحدث عن شق واحد من هذا السؤال، وهو المسؤولون رقابيا عن التصريح بالاغاني فهم موكل اليهم عمل هام ولكن يعملون فيه من منطلق المحظورات الرقابية فقط وهي اربعة أو خمسة محظورات في الدين والسياسة والاخلاق ولا يهتمون بعد ذلك اذا كان الكلام «مكسورا» أو بدون معنى وليس من بينهم من يعترض على كلام فيه إسفاف أو اللحن مسروق من أغنية اخرى، لا يوجد متخصص يغربل المسألة ليظهر الفن الغنائي في النهائي في افضل صوره، حتى لجان اجازة الاصوات هي الاخرى مسؤوله، فهناك اصوات تجاز بقرارات لا ترد وهذا ما دفع عمار الشريعي في فترة من الفترات للاستقالة منها.

* الجمهور في الفترة الاخيرة قال رأيه بصراحة في جيل الشباب من المغنين، وانصرف عن البوماتهم؟

ـ هذا شيء يحدث منذ عدة سنوات وارقام مبيعاتهم نقصت بشدة، وهذا دليل على ان الجمهور بدأ في تصحيح مسار الغناء بمساهمة فعالة، وبدأ يعود للغناء الحقيقي لانه هو الابقى والاكثر تأثيرا، والان من يبيع منهم 400 الف يبقى وصل للقمة، انا باع شريط «اعذريني» 4 ملايين نسخة وما زال يطلب في السوق، هو ومعظم البوماتي ان لم يكن كلها، وانا ارى ان هذا هو النجاح الحقيقي وعلى المدى الطويل، وليس النجاح الذي يأتي سريعا ويذهب اسرع.

* انت النجم الوحيد الذي غنى في دار الاوبرا المصرية مرة واحدة؟

ـ بالصدفة، فقد كنت في زيارة للاستاذ ناصر الانصاري وسألني عن موقفي من مهرجان الاغنية وعندما ابلغته انني لم اشارك فيه طلب السيدة رتيبة الحفني وطلب منها اشتراكي في الحفلات، فقدمت حفله واحدة وحققت نجاحا كبيرا ولكن بعد ذلك لن اطلب منها بحجة واهية وهي انهم لا يعرفون كيف يعثرون علي وطبعا هذه حجة لا معنى لها، ولكن هناك اسبابا خفية لا مجال لذكرها في حديثنا هذا، ولكن الامر الان اختلف وبداية من الشهر القادم وبالاتفاق مع رئيس دار الاوبرا الاستاذ سمير فرج ستكون هناك حفلات شهرية لي في دار الاوبرا.

* هل مكان الغناء عندك له مقاييس خاصة؟

ـ طبعا، فأنا اغني في الاوبرا أو قاعة المؤتمرات نوعية من الاغنيات التي تختلف عن الاغنيات التي اغنيها في حفلات مارينا على مسرح مفتوح، وانا لا اريد في هذه الحفلات الصيفية ان احقق نجاحا زائفا، ولكن اكتفي بنجاحي الخاص والذي يشارك فيه جمهور يحب ان يستمع الى ما اقدمه ويتجاوب معي بلا رقص ولا هيصة ولا مشجعين مستأجرين ومحجوز لهم كراسي في الصفوف الاولى كما يحدث مع الآخرين، وانا فنان احترم فني وتاريخي واجد الاحترام متبادلا بيني وبين الجمهور وعمري ما لجأت الى الجمهور المستأجر ليصفق لي.

* تجربة الدويتو في حياتك مع محمد الحلو ثم مع انغام، هل كانت تجربة مثمرة؟

ـ جدا، فأنا عندما قدمت الدويتو مع «الحلو» وكل منا غنى اغنيات الاخر كانت تجربة غير مسبوقه، ثم جاءت بعد ذلك التجربة مع انغام في مسرحية «رصاصة في القلب» وهي ايضا كانت تجربة جيدة وحققت نجاحا كبيرا، وانا سعيد جدا بالتجربتين مثل سعادة الجمهور.

* هل انت تنفصل عن علي الحجار الانسان عندما تبدأ في الغناء؟

ـ عندما اكون في حالة الغناء انفصل عن كل شيء حولي، واكون في حالة خاصة جدا، فأنا من نوعبة الذين يستمتعون بالغناء مثل الجمهور تماما، لذلك اكون شخصا آخر عندما اغني وانسي أي شيء من حولي.

* وهذا ما حدث في ليلة وفاة والدك الفنان ابراهيم الحجار؟

ـ لا، الموقف هنا يختلف، فوفاة والدي جاءت في نفس اليوم الذي كنت ارتبط فيه بحفلة ولم يكن هناك فرصة لان اطلب احدا من الزملاء ليحل مكاني، وخاصة انه لا بد من اجراء بروفة على اغانيه ولو بروفة واحدة فكان لا بد من ان اذهب واغني، ولكن طوال وقت الغناء كان والدي امامي، فأنت تعلم مدى ارتباطي به، وكان غنائي من المخزون الخاص في عقلي، واهم درس علمه لي والدي رحمة الله عليه هو الالتزام واحترام فني وجمهوري، لهذا تجاوزت احزاني في ليلته حتى أفي بالعهد وبما تعلمته منه.

* لو لم تكن ابن ابراهيم الحجار، هل كنت ستكون بنفس الصورة والمستوى؟

ـ اكيد لا، فقد تعلمت منه الكثير من القيم والمبادىء وتعلمت منه كيف يكون الفن الذي يحيا ويعيش وليس الفن الاستهلاكي، اكيد كوني ابن ابراهيم الحجار هو سر من اسرار النجاح الذي اعيشه على مدى 25 عاما هي عمري الفني.

* اولادك ما هي علاقتهم بالفن؟

ـ ابنتي مشيرة في نهائي معهد السينما قسم رسوم متحركة وهي فنانة تشكيلية مثلي تماما، وارى انها ستكون متميزة في هذا المجال اما ابني أحمد (12 سنة) فهو يمتلك صوتا رائعا وغنى للقدس في معرض الكتاب من كلمات الابنودي ونال استحسانا وتجاوبا كبيرا جدا، وهو يرسم ويصدر رسوماته ويصنع منها افلاما على الكومبيوتر بسيناريو وحوار من صنعه وافكاره وابداعه وانا احب هذا فيه واشجعه عليه.

* حلم يداعبك دائما؟

ـ حلم حياتي الذي اسعى لتحقيقه هو مسرح استعراضي غنائي بكل ما تحمل هذه الجملة من معاني وهذا ما سأسعى لتنفيذه خلال الفترة القادمة وبدأت الخطوات التنفيذية لهذا..

* وقضية الضرائب؟

ـ انتهت فأنا سددت ما علي، ومعي ما يثبت هذا ولكن خدعت فكان ما حدث والآن الموضوع انتهى تماما.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

قائمة المدونات الإلكترونية

  • كورونا الاهلي والزمالك - باقي علي القمة الافريقية بين الاهلي والزمالك اقل من ٢٥ ساعة وناتي للاثارة والمتعة وجمال الكرة سواء من الاهلي او الزمالك ما يشغلنا في هذه المبارة موضو...
    قبل 3 أعوام
  • اعتقال أمريكي بسبب طعنه للبطيخ بطريقة عدوانية - * يواجه أمريكي تهمة التهديد من الدرجة الثانية بعدما اشتكت عليه زوجته للشرطة إثر تعرضها للإرهاب النفسي حين رأته يطعن بطيخة بطريقة "عدوانية" أمامها و...
    قبل 10 أعوام
  • La lingua Italiana per stranieri - Katerinov - La lingua Italiana per stranieri - Katerinov Book: Download here ( djvu format ) Audio: Download here
    قبل 11 عامًا
  • مسرحية " ذكى غبى جدا " - *مسرحية " ذكى غبى جدا *" *بطوله : * *على الحجار* * و محمد سعد* * و ميمى جمال* *تحميل مجاني - Free Download* *Server* مشاهدة مباشرة اون لاين *ana...
    قبل 11 عامًا
  • Pavarotti - Nessun Dorma (Live in Paris) - *ITALIAN;* *Nessun dorma! Nessun dorma!* *Tu pure, o, Principessa,* *nella tua fredda stanza,* *guardi le stelle* *che tremano d'amore* *e di speranza.* *M...
    قبل 11 عامًا
  • برلمان التحرير - «حصاوى بالمقهى يجلس شاردا وبجواره جاره» الجار: سرحان فى إيه يا حصاوى؟ حصاوى: أصلى بفكر أرشح نفسى للبرلمان. الجار: هاهاى، دا أنت مغمى عليك يا حصاوى، انتخ...
    قبل 11 عامًا
  • يا بارى الكون - يا بارى الكون فى عز وتمكين وكل شى جرى بالكاف والنون يا من احس به فى كل كائنة وقد تعاليت عن ظن وتخمين فى هدئه الليل يارب اراك فى هدئة الليل يارب اراك ف...
    قبل 12 عامًا
  • - معكم يوميا راديو الحجار من الساعه التاسعه الي الساعه العاشره صباحا ومن الساعه الثانيه ظهرا الي الرابعه ظهرا ومن الساعه الواحده بعد منتصف الليل الي السا...
    قبل 14 عامًا
  • اطفال الجنه - ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء ايها الحب المطل من شرايين النقاء ايها الخير العظيم يا ضياء من ضايء جئت بالحق تنادى ر...
    قبل 14 عامًا

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة