تترات المسلسلات نجحت أكثر من نجاح الدراما اليمن الجديد/تحقيق فني شامل - يذهب رمضان ويبقى منه ما تغلغل فى وجداننا وشعرنا بصدقه ولمس شغاف القلوب ، وفى خضم زحام المسلسلات التى عرضت على شتى القنوات المحلية والعربية الفضائية، فقد كان القاسم المشترك الأكبر بينها هى أغنيات التترات التى أصبحت تقليدا يحرص عليه المخرجون والمؤلفون ليغلف عملهم الفنى أثناء العرض ، وذلك بعد النجاح الذى حققته التجارب السابقة فى هذا المجال ، وقد شهدت مسلسلات هذا العام حتى الخليجية منها كما كبيرا من الأغنيات وخاصة فى التترات " المقدمة والنهاية " وشهدت أيضا وجوها جديدة على ساحة الأغنية الدرامية للمسلسلات ، وكما شهد هذا العام وجود كبار صناع الأغنية الدرامية شهد أيضا وجود أسماء جديدة لمعت فى مجال الأغنية لتثبت أقدامها فى أغنية التتر ، وتتميز هذه الأغنيات بأنها تظل ضيفة على كل المشاهدين لمدة 30 حلقة أو أكثر ، وتتسلل دون عوائق إلى منازل المشاهدين من المحيط إلى الخليج وما خلفهما ، ويرتبط بها الناس طيلة مدة عرض المسلسل سواء كان خلال شهر رمضان أو غيره من شهور السنة ، وينتهى الأمر بنهاية المسلسل ، ليبدأ بعد ذلك الإختبار الحقيقى والمقياس الذى لا يعرف المجاملات ، فيبقى الحقيقى والصادق منها يسكن وجداننا أنغاما ومعانى نرددها ، أما غير الصادق منها وما لا ينفع فيذهب أدراج الرياح ويسكن أول طية من طيات النسيان ، ويتهاوى إلى أدنى وأبعد جزء من ذاكرتنا . وقد أصبحت تترات المسلسلات عنصرا رئيسيا للترويج للمسلسل ، وأصبح كل منتج أو مخرج حريصا على وجود أغنيات التتر على الأقل لو لم تتح له الميزانية فرصة الإستعانة بأغنيات داخل المسلسل ، وكانت لهذه الأعمال آثارا قوية جعلتها تحيا داخل القلوب رغم مرور السنوات . وقد تميز فى مجال أغنيات المسلسلات مجموعة من المبدعين من الشعراء والملحنين وكذلك المطربين ، الذين أبدعوا مجموعة من الأعمال التى ارتبط بها الناس وعاشت حتى الآن ، فأصبحت أسماء لشعراء مثل سيد حجاب وعبد الرحمن الأبنودى وملحنين مثل عمار الشريعى وياسر عبد الرحمن بصمات واضحة فى عالم أغنيات المسلسلات الدرامية ، تكاد تصل لحد الإحتكار " بالتزكية " حيث لم يتمكن أحد من الشعراء ولا الملحنين ممن اتيحت لهم فرص تقديم هذه الأغنيات أن يتمكن من منافستهم فى الكم والكيف وكذلك فى الوصول إلى الناس ببساطة وتلقائية وكأنهم امتلكوا المفاتيح السحرية لهذا الفن واستأثروا بسر توليفة النجاح الخاصة به ، والتى ربما يجتمع فيها وهج الموهبة مع خبرة السنين مع القدرة على معرفة ما يؤثر فى الناس بالإقتراب منهم والتفاعل معهم والشعور معاناتهم الحقيقية إضافة إلى ثقافة إنسانية ومعرفية اكتسبوها من الأحداث السياسية والإجتماعية والفنية التى مروا بها ومرت بهم . " أحكى وجول يا ربابى " و قد ضمت معظم مسلسلات هذا العام تترات غنائية نجحت نجاحا لا يقل عن نجاح المسلسلات نفسها بل ربما أضاف إلى نجاح المسلسلات وربما كان سببا فى جذب المشاهدين إليها ، لذا أردنا رصد الظاهرة وتسليط الضوء عليها فتحدثنا مع مجموعة من المشاركين فيها للتعرف على رؤيتهم حول الإستعانة بالأغنيات فى أعمالهم التليفزيونية ، وبدأنا بالشاعر الكبير " سيد حجاب " الذى قدم لنا خلال شهر رمضان أغنيات مسلسل "حدائق الشيطان" الذى حصل على إجماع من النقاد والجمهور كأفضل مسلسل فى رمضان ، وقد جاءت كلمات التترات متميزة ومؤثرة حيث يقول فى المقدمة : " أحكى وقول يا ربابى / أيامى متغربة بى / ولا شى بيرد روحى / ويداوى نوحى وجروحى / غير بوحى انا بكل ما بى / واحكى وقول يا ربابى / قالوا لفرعون يا ظالم / أيش فرعنك ؟ / قال عبيدى / حين نخوا تحت المظالم / انساقوا للمرعى بايدى / وسألت عاشق وعاشقة / ايش جوى روحكم جالولى / مين يخشى أو يخشع أشقى / وللا اللى طال نجمة لولى " وفى البداية سألت الشاعر سيد حجاب عن المواصفات التى يجب توفرها فى الشاعر الذى يتصدى لأغنية الدراما فقال : يجب أولا أن يكون شاعرا حقيقيا ، وثانيا أن يكون عاشقا وعلى دراية بالدراما بحيث يستطيع قراءة وتحليل النص واكتشاف القضية المحورية التى يدور حولها النص ، وتحليل أطراف الصراع ، ثم يكون له موقف من هذا الصراع وبناء عليه يحدد الفريق الذى ينتمى اليه ، وبهذا يستطيع أن يجعل غنائه داخل المسلسل جزء من البنية الدرامية للموقف ، بحيث يساهم فى تدفق الدراما وليس قطع استرسالها ، ولهذا نجد كثيرون حالولوا الكتابة فى هذا الإتجاه لكن جاءت معظم الأعمال زخرفية ، وغير مؤثرة وبعضها إما أن يكون غريبا عن الدراما أو " يحرقها " منذ بداية المسلسل ، ولهذا قليلون من تميزوا من الجدد فى هذا الإتجاه وأهمهم أيمن بهجت قمر. وفى البداية ارتبطت الأغنية بالدراما وتحديدا فى السير الشعبية والملحمية ، نستعين بالأغنية لتضفى على العمل هذا الطابع الملحمى ، لذلك كانت نوعية الدراما هى التى تحدد إمكانية الإستعانة بالأغنية أم لا سواء فى السينما أو التليفزيون ، فأعمال مثل " لا تسألنى من أنا " و " شئ من الخوف " ومن بعدهم " أيام الغضب و مستر كاراتيه " كانت الغنوة فيهم جزء من الدراما ، أما الآن أصبح وجود الأغنية فى العمل الفنى سواء تليفزيونى أو سينمائى مجرد " إفيه " للترويج للمسلسل. وعن أسلوب العمل يقول حجاب : "عندما بدأت المزج بين الغناء والدراما كان مع عمار الشريعى والمخرج محمد فاضل فى مسلسل " بابا عبده " ومع المخرج يحيى العلمى فى " الأيام " لطه حسين ثم توالت الأعمال فى " وقال البحر " لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل و " ليلة القبض على فاطمة " مع محسن زايد ومحمد فاضل وتوالت الأعمال بعد ذلك فى " الشهد والدموع " و" المال والبنون " و"بوابة الحلوانى " و" الزينى بركات " غيرها ، وفى الأعمال الأولى كنت أعقد جلسات عمل مع المؤلف والمخرج لإختيار الأغانى ومواقعها فى المسلسل فى مرحلة كتابة السيناريو ، ونتفق على شكلها وأماكنها ، ولكن بداية من " بابا عبده والأيام " كنا نعقد هذه الجلسات بعد كتابة السيناريو وقبل بدء التصوير ، أما مؤخرا ومع الظروف الجديدة واختلاف آليات الإنتاج أصبح المخرج أو المؤلف يترك مرحلة الأغانى والموسيقى التصويرية لما بعد انتهاء تصوير العمل ، وهذا حدث معى فى أعمال مثل " السيرة الهلالية و سامحونى ماكانش قصدى "، لا شك أن أسلوب العمل زمان كان أفضل وأسهل لأننا كنا نتناقش حول كل تفاصيل العمل أثناء كتابته مما كان يتيح لى الإلمام بملامح الشخصيات والمواقف ويعطينى مزيد من الوقت للكتابة وهذا كان بالطع لصالح العمل " . وحول عمق تأثير أغنيات الدراما وبقائها حية لمدة طويلة وما تتميز به من مساحة شعرية واسعة لا تتوفر فى أغنيات الألبومات. يقول سيد حجاب : " فى الغناء العاطفى تم حصر الأغنية فى دائرة المواقف العاطفية فقط من حب وهجر وخصام وعتاب ، هى بالطبع مشاعر فردية ، أما فى الدراما فالمسلسل مادته هى الحياة بكامل مشاعرها ومواقفها ولحظاتها التى تصلح كل منها للتعبير عنها بالغناء ، فالدراما تفتح آفاق أوسع لعوالم كثيرة يمكنالتعبير عنها مثل الصداقة والأخوة والوطن والظلم والقهر وغيرها، ولأنها تعبر عن مشاعر انسانية عامة وراقية فإنها تعيش حتى بعد نهاية عرض المسلسل ، واعتير أن أعلى نسبة تلقى وانتشار تتميز بها أغنية المسلسل ، فإذا كان الألبوم الواحد للمطرب الكبير يوزع مليون نسخة ويحمل على الأقل عشرة أغنيات ، فإن أغنية الدراما تدخل بيت 70 مليون على الأقل وتذاع عليهم بشكل يومى ، وهذا يفسر سر عشق الجمهور حتى الآن لأغانى مسلسلات قديمة لاتزال تتردد ويطلبونها من المطربين فى حفلاتهم حتى الآن مثل أغنيات " الشهد والدموع " وليالى الحلمية " ، و" المال والبنون " ، كما أن أغنيات التترات التى تميز بها مطربون كبار مثل الحجار والحلو ومدحت صالح كان نجاحها مغريا لمطربين آخرين نجحوا فى مجال الكاسيت لخوض التجربة ولذلك غنى " هشام عباس " تتر مسلسل " أميرة من عابدين " وكذلك خالد عجاج و أصالة وشيرين ، كما منحت الدراما العديد من المطربين الجدد فرصا ذهبية للإنتشار مثلما حدث مع نهال نبيل وحسن فؤاد . بمقدمة غنائية للمسلسل أو سيكتفى بالمقدمة الموسيقية ، وقد إقترنت أعمال المؤلف " محمد صفاء عامر " بأغنيات ملحمية كتب بعضها الشاعر عبد الرحمن الأبنودى مثل أغنيات " ذئاب الجبل " التى لحنها جمال سلامة ، حين كتب سيد حجاب تترات " حدائق الشيطان " وعن أهتمامه بأغنية التتر يقول : " أفضل دائما التتر المغنى ، فله جاذبية خاصة لدى الجمهور ، تتوفر فيه المواصفات اللازمة من كلمات صادقى ولحن مؤثر وصوت شجى ، بحيث يكون التترتلخيصا للعمل الدرامى ومشوقا لمتابعته أيضا ، وأرى أن أغنيات التترات أصبحت فنا قائما بذاته فى ظل وجود مبدعين حقيقيين استطاعوا تطويره والوصول به لمستوى راقى مثل عبد الرحمن الأبنودى وسيد حجاب فى الشعر ، وياسر عبد الرحمن وعمار الشريعى فى التلحين ، وأصوات مثل على الحجار ومحمد الحلو وغيرهما ممن أبدعوا فى غناء التترات ، والدليل على كلامى ما حقققته أغنيات التترات لمسلسلات هذا العام التىى جاءت متميزة وحققت نجاحا كبيرا ولاقت صدى لدى الناس ومنها " حدائق الشيطان " ، وهو ثالث عمل درامى لى استعين فيه بالتتر المغنى بعد " ذئاب الجبل " وهما من غناء على الحجار أما" حلم الجنوبى " الذى كتب أغنياته سيد حجاب ولحنه عمار الشريعى ، فقد فضل مخرج حلم الجنوبى " جمال عبد الحميد " أن يأتى بمجموعة من الأصوات الشابة من فرقة أم كلثوم بالأوبرا لتغنى التتر ، أما عن الأغنيات أو الشطرات الغنائية داخل المسلسل فأستعين بها للتأكيد على أهمية بعض المواقف أو التعليق عليها وهذا الأسلوب لا يصلح لكل المسلسلات ، وفى " حدائق الشيطان " أعطيت السيناريو لسيد حجاب بعد أن حددت له موقع بعض الأغنيات ولكنه عندما قرأ وجدته يحدد حوالى 20 موقعا بالمسلسل وكتب لهم شطرات غنائية نشرها مؤخرا فى إحدى الجرائد كرباعيات ، وقدمت أعمال أخرى بموسيقى تصويرية فقط لأن ليس كل منتج يفضل تقديم تتر مغنى لأسباب مالية ، فيكتفى بالموسيقى التصويرية ، ولحسن حظى أن المنتج الذى أنتج " حدائق الشيطان " ستديوهات الجابرى " كان متحمسا لفكرة التتر المغنى ولم يعارضها بحجة التوفير فى الإنتاج ، وفى النهاية أؤكد أن نجاح المسلسل إنما يرجع لجهد فريق العمل بالكامل سواء فى التأليف الغنائى أو الموسيقى أو التمثيل أو الإخراج ". " لا باظت ولا خربت " - مسلسل آخر نجحت تتراته فى جذب انتباه المشاهد وهو مسلسل " سكة الهلالى " الذى اختلف النقاد على تقييمه بينما أتفق الجميع سواء نقاد أو مشاهدين على روعة وطرافة التترات التى كتبها " أيمن بهجت قمر " ولحنها " محمود طلعت " ، وقدما أيضا هذا العام تترات مسلسل " سوق الخضار " ، لكن استطاع أيمن بأغنيات " سكة الهلالى " تثبيت أقدامه فى مجال تترات الدراما حققه من نجاح على مدى سنوات طويلة فى أغنيات الألبومات لكبار المطربين الذين كتب لهم وعمره لم يصل بعد للعشرينات ، وقد سبق لأيمن تقديم تجارب لأغنيات درامية حققت نجاحا وكان أهمها " إمام الدعاة – الشيخ الشعراوى " و تترات " عباس الأبيض " التى تميزت أغنيته كلمة " أخ " وعن سبب أقتحامه لمجال الأغنية الدرامية بعد التميز الذى حققه فى أغنية الألبوم قال أيمن : - " أحببت الدراما وتترات المسلسلات من خلال حى وتأثرى الشديد بالشاعر الكبير " سيد حجاب " الذى قدم فى هذا المجال أعمالا رائعة كانت تثير إعجابى ودهشتى فى نفس الوقت ، ومنذ بدأت كتابة الأغنية وضعت فى ذهنى كتابة تترات المسلسلات وتابعت ما يقدم فيها ودائما كنت أتمنى أن أخوضها وأقدم فيها شيئا متميزا وظللت أضع تجربة " سيد حجاب " أمام عينى ، إلى أن أتيحت لى أول فرصة لكتابة تتر مسلسل " الوتد " الذى أخرجه " أحمد النحاس " ، وكان ذلك عن طريق صديقى الملحن محمود طلعت ، الذى رشحنى للمخرج أحمد النحاس لكتابة التترات ، وأعطانا الفرصة بعد أن توسم فينا إمكانية تقديم عمل جيد ، ونجح المسلسل جدا ، فرشحنا للتعاون معه فى أعمال أخرى ، ثم كتبت تترات مسلسل " إمام الدعاة " و " شئ من الخوف " و"عباس الأبيض " ووفى العام الماضى كتبت تترات مسلسل " مباراة زوجية " الذى أخرجته إنعام محمد على ، و مبروك جالك قلق " ، وهذا العام قدمت تترات " سكة الهلالى وسوق الخضار "... وعن الإختلاف فى طريقة الكتابة والتناول بين أغنية الدراما التليفزيونية و الأغنية العاطفية التى تميز فى كتابتها أيمن والتى تتميز أيضا بقدر من الدراما فى التناول يقول أيمن : - كتابة التترات تمكننى من التعبير عن حالة شعرية مختلفة لا تستوعبها الأغنية العاطفية أو أغنية الألبوم كأن أكتب صور شعرية معينة أو بلهجة صعيدية مثلا أو حالة السخرية والكوميديا التى أحرص عليها فى أغنياتى ، ولكن عندما أكتب حالة ساخرة لمسلسل إجتماعى أو كوميدى استطيع أن أقول فيها مثلا " دى لا باظت ولا خربت .. ولا جابت جاز .. لا مؤاخذة" ، وهذا بالضرورة يختلف عما كتبته فى أغنية لعمرو دياب قال فيها " كل سنة بقى وانت طيب " ، فالتعبير عن السخرية فى الدراما تكون مساحته أكبر ، ومع ذلك فالدراما هى التى تحدد نوع التتر ، حيث أن بعض المسلسلات لا تحتاج اسلوب ساخر فى التناول ، ولهذا كان تتر " يوميات زوج معاصر" يدور حول العلاقة الأزلية بين الرجل والمرأة بشكل رومانسى إجتماعى بعيد عن السخرية ، ولذلك أحرص على قراءة سيناريو العمل بقدر الإمكان قبل أن أبدأ فى كتابة التترات ، وهذا ما حدث مع " سكة الهلالى " الذى قرأته الكامل فى وقت قصير وكتبت تتراته بمجرد انتهائى من القراءة ، ولكنى كتبت تتر البداية بصورة مختلفة عن التى قدمناها ، لأن الكلمات الأولى عند التلحين وجد الملحن محمود طلعت أنه لن يستطيع إخراج شئ جيد منها ولذلك كتبت الكلمات التى لحنها وتقول : " العمر بيجرى زى قطر / والدنيا مفارق كلها ملفات / ماشيين على سطر وسايين سطر / مين فينا زى ما اتولد مات / كل توب أبيض نقط سوده / ما حدفينا من الذنوب معصوم / مخلوقة فينا الحيرة مقصودة / لاختيار وإيماننا بالمقسوم ".، وهنا تظهر ميزة أن يكون الملحن صديقى وبيننا مساحة قرب تمكننا من التشاور حول إمكانيات كل منا للوصول لأفضل شكل للعمل ، ولكن فى مسلسل " سوق الخضار " لم أستطع قراءة السيناريو لضيق الوقت ، واكتفيت بجلسة مع المخرج " محمد النقلى " والمشرف على الإنتاج شرحوا لى خلالها فكرة المسلسل وأحداثه ، ولحن التترات الملحن " حسن أبو السعود " ، ولكن فىالظروف العادية أقرأ المسلسل تكون كتابتى تعبيرا عن انطباعى عنه ، ما تكون أغنية البداية بها ملخصا لمضمون المسلسل ، أما تتر النهاية أتعمد أن يكون خفيفا وساخرا ليترك أثرا كوميديا لدى الناس بعد مشاهدة الحداث الدرامية للمسلسل ، ورغم أن العائد المادى للأعمال الدرامية لا يتساوى مع عائد أغنيات الألبومات ، إلا أنى أحب تقديمها ولا أعتبرها " نحتاية " كما يتعامل معها البعض، بل أقدمها وانا مستمتع بما تتيحه لى من أفق أوسع لإستخراج جرعة شعرية مختلفة من داخلى . ويضيف أيمن : " فى تتر النهاية لسكة الهلالى كان أمامى تحديا كبيرا لأنه كان التعاون الثانى لى مع الفنان يحيى الفخرانى بعد تتر " عباس الأبيض " الذى لاقى نجاحا كبيرا ، حتى أن أغنية " أخ " سببت لى عقدة كبيرة منذ إذاعتها ، لأنى كلما قابلت الدكتور يحيى الفخرانى يقول لى أننى لن أستطيع كتابة أى أغنية أخرى فى نفس مستوى هذه الأغنية ، ووجدت نفسى أكرهها بسبب نجاحها لأنها وضعتنى فى مأزق ما الذى يمكننى أن أقدم ه بعدها ، خاصة أنى مطالب بتقديم أفضل منها اوعلى الأقل فى نفس مستواها ، وظللت مدة طويلة لا أطيق سماع هذه الأغنية واتعصب كلما سمعت موبايل زوجتى يرن ، لأنها كانت تضعها رنة لتليفونها ، إلى أن جاءنى مسلسل " سكة الهلالى " وكتبت تتراته التى نالت إعجاب دكتور يحيى جدا، وخاصة تتر النهاية الساخر الذى يقول " دى لا باظت ولا خربت / ولا جابت جاز / لا مؤاخذة / دى عيشة ظريفة جدا / ولا فيه دماغ ضلابت / ولا حد بيشتكى لحظة / ماشيين والآشية معدن / عايشين فى حرية / زمن القيود اختفى / اتحدى لو واحد يوم / اتضرب بالقفا / الناس بتختشى / ولا حد بيرتشى / على الحياة / لونها شفتشى / واحنا لا صوتنا اتنبح / ولا فى مالطا بندن / متأمنين م الفقر الضنك / ..علاج وحساب فى البنك / شقق مرمِّية / والشغل فى كل حتة / واللحمة بسبعة جنيه / وساعات نلاقيها بسته / والكل منتعش والكل منتشى / الله على الحياة / بقى لونها شفتشى ". - أما الملحن " محمود طلعت " فقد قدم من قبل عدة تجارب درامية ، كانت له مع شعراء آخرين تجارب فى الدراما مثل تجربته مع الشاعر " سيد حجاب " فى " وجع البعاد " و " على نار هادئة " ، ومع الشاعر " جمال بخيت فى " الست أصيلة " ، ولكن تبقى تجربته مع أيمن هى الأكثر لما بينهما من مساحة تفاهم وفرتها علاقة الصداقة التى تربطهما قبل أن يجمعهما العمل وفقا لما قاله عندما سألته عن تجرته فى تلحين التترات وأضاف " أثناء عملى مع أيمن يكون لدينا دائما استعداد ووقت لعقد جلسات عمل مطولة ندرس فيها الفكرة والشكل الذى يمكننا تقديمه وإمكانية التطوير فيه ، وأيمن متميز جدا فى صياغة الأفكار بشكل معاصر وجديد وساخر أيضا ، ولا أخفى أننا عند تنفيذ أغنية تتر النهاية كنا نعمل ونحن نضع " ايدنا على قلبنا " خوفا من عدم إجازتها رقابيا ، ولكننا فضلنا عدم الإستسلام لهذه المخاوف و " سيبناها على الله " ، والحمد لله أنها مرت من الرقابة ولم يعترض عليها أحد وساعد على ذلك أنها كانت معبرة دون مبالغة عن أحداث المسلسل ولم تخرج عن الإطار الدرامى له. ومن ناحيتى أهتم بقراءة سيناريو العمل بالكامل بقدر الإمكان قبل البداية فى التلحين من أجل الموسيقى التصويرية ، وتأتى بعد ذلك مرحلة التتر الذى أهتم بالتطوير فيه جدا ، فعلى مدى سنوات طويلة كان القالب الموسيقى للتترات لا يتعدى " المقسوم " إلا فى حالات قليلة ، ولم يكن هناك اهتمام بالتوزيع ولا تغيير الأرتام ، ولذلك حرصت فى تلحين التترات على المزج بين الأرتام والآلات الشرقية والغربية ، ودائما أتفق مع أيمن على تقديم تتر البداية بشكل موسيقى له " ستايل " يميل للشرقى وفقا لنوع الدراما ، أما تتر النهاية فنحرص على أن يكون كوميديا خفيفا ليخفف عن المشاهد عبء 45 دقيقة قضاها فى مشاهدة دراما خالصة ، ونسعى لأن ننهى المسلسل ببسمة ولو ساخرة ، وهذا ما حدث مع " عباس الأبيض و سكة الهلالى ، وعادة ما تتيح لنا التترات فرصة رائعة لتقديم أشكال غنائية مختلفة ومساحات واسعة ، برغم أننا نكون مقيدين بخط درامى وحالات إنسانية معينة ، والمفروض أن أجد كملحن فى الأغنية المستقلة مساحات أوسع ، لكن واقع سوق انتاج الكاسيت الآن له مواصفات وشروط لا تسمح بتقديم أغنية بها " غناء جامد " أو آداء شرقى قديم ، فى حين تتيح لنا التترات تقديم هذا الشكل الغنائى. " الشوارع للفراق ...والجناين مش لقا " " أولاد الشوارع " ... مسلسل آخر نجحت تتراته فى التأثير فى الناس برغم عدم إذاعته فى التليفزيون المصرى وأذاعته قناة " دبى " الفضائية ، والمسلسسل لعبت بطولته حنان ترك وأخرجته " شيرين عادل" التى قدمت معها من قبل مسلسل " سارة " ، ويتناول مشكلة أطفال الشوارع ، كتب تتراته شاعر سكندرى هو " خميس عز العرب " ولحنها " ياسر عبد الرحمن " ، تم تنفيذها بشكل مؤثر أدى لبكاء آمال ماهر أثناء غنائها داخل الأستديو ، وكذلك بكت المخرجة شيرين عادل عند سماعها ، فى حين أصاب مساعد المخرج حالة بكاء عنيفة بعد سماع الأغنية ، وتقول كلمات البداية : " قلب الشوارع بوابات وحديد / وعيال كتيرة تايهة مادّة الإيد / إرحم يا سيد / أو بيد / وقول هل من مزيد / مهما كانوا عبيد / وولاد شوارع / وابكى يا عينى ع اللى ماله أم / ترحم وتفهم شكوته وتضم / وابكى وزيدينى ع اللى ماله أب / إزاى هايعرف حتى معنى الحب / قل الحجر بيلين / إلا أنت يا انسان / إلا أحنا يا عطشانين / عطف وحب وحنان / يا خالق الإحساس فى الوحش والأشجار م حنِّن قلوب الناس / على اللى لسه صغار / قلبى البرئ محروم / م اللقمة والضمة / امتى هاييجى اليوم / واحضنك يا مَّة / حسينى / سمى على جبينى / نار الفراق تهدى / بين غربتى وبينى " - كان الفنان " أحمد رزق" وراء تقديم موهبة هذا الشاعر للمخرجة " شيرين عادل" أثناء تصوير مسلسل " سارة " فى ظل ظروف أخبرنا عنها الشاعر " خميس عز العرب بنفسه حيث قال : " رشحنى أحمد رزق لكتابة تترات مسلسل سارة فى العام الماضى ، وهو صديقى ومن الأسكندرية أيضا ، ويعلم جيدا مدى المعاناة التى عانيتها فى مجال كتابة الشعر الذى بدأت دخوله بشكل مكثف وانا على مشارف الأربعينيات عد سنوات طويلة عملت خلالها كمدرس لغة عربية ، وكانت لى قبل ذلك تجارب فى مجال الكتابة المسرحية حيث عملت إعداد وكتابة أشعار لمسرحية " ملاعيب " التى أخرجها أشرف زكى وكانت بطولة ماجد المصرى ونادين ، ومسرحية " قاعدين ليه " لسعيد صالح وكانت معالجة مسرحية لرواية " كاسك يا وطن " للكاتب السورى الراحل " محمد الماغوط ، وقدمت منذ سنوات تتر مسلسل " بعد الظلام تشرق الشمس " من إخراج عادل صادق وبعض الأعمال الأخرى منها للأطفال والفوازير ، لكن النجاح الأكر كان مع مسلسل سارة بعد أن عرفنى رزق على شيرين عادل تلك الديكتاتورة الرائعة التى رشحت الملحن " ياسر عبد الرحمن " لتلحين الكلمات التى كتبتها ، ولا شك أن ألحانه الرائعة استطاعت إبراز جمال الكلمات وتحيق النجاح الذى حققته التترات التى غنتها " نهال نبيل " ، ويبدو أن هذا النجاح هو الذى شجع المخرجة على تكرار التجربة معى فى مسلسل " أولاد الشوارع "، وعند كتابة تتر لعمل درامى أحرص جدا على قراءة العمل بالكامل لأنى لا يمكننى أن أكتفى بالحصول من المخرج أو المؤلف على فكرة عامة عن العمل ، ثم أناقش المخرج والمؤلف فى بعض التفاصي لالخاصة بكل شخصية حتى أقترب من روحها وآدائها ، لأن لكل شخصية قاموسها اللغوى الخاص ، واستوحى من الشخصيات هذه المفردات وابدأ فى التعبير عنها ، ثم أقوم بكتابة أكثر من حالة من وجهات نظر متعددة ما بين الساخر والتراجيدى والعاطفى حسب نوع الدراما ، واعرضه على المخرج لنختار اللون المناسب للعمل ثم نعرضه على الملحن حتى نصل فى لأفضل شكل يقدم به العمل . وعن الإختلاف بين كتابة أغنيات لعمل درامى يقوم هو بتأليفه وبين كتابة أغنيات لعمل قام آخر بتأليفه يقول " عز العرب ": - لا شك أن قراءتى لعمل آخر تفتح أمامى آفاق جديدة ، لا أستطيع أن أصل لها وحدى عند كتابة الأغنية المستقلة أو عند تأليفى لعمل خاص بى ، فكاتب الأغنية يعبر عن ذاته وعن موقف شعر به وتفاعل معه ، أما عند كتابة أغنية لعمل درامى كتبه مؤلف آخر يكون الشاعر هنا " غيرىّ " ، أى يضع نفسه فى مكان الآخرين الذين هم عبارة عن شخصيات فى العمل الدرامى ، ويبدأ فى محاولة التعبير عنهم ، وهذا يحتاج مهارات خاصة ، وأعتقد أن الشاعر الذى يجيد كتابة ا لقصيدة يمكنه بسهولة كتاة الأنواع الأخرى من الأشعار ، لأن القصيدة هى قمة الإبداع الشعرى ، زيندرج تحتها الأنواع الأخرى ، وقد بدأت بكتابة القصيدة الفصحى ، لكنى تحولت عنها حين أهدتنى محبوبتى أثناء الدراسة كتاب " الأعمال الكاملة لبيرم التونسى " وشعرت أن التعبير بالللهجة العامية يتيح لنا آفاق أوسع ، ولها أيضا جمهور أكبر . - أما المخرجة " شيرين عادل " والتى تنتمى للجيل الجديد من مخرجى الدراما ، فلابد أن لها رؤية محددة فى إختيارها لتترات المسلسلات التى تقدمها وقد حرصت على التعرف منها على هذه الرؤية التى وضحتها في قولها : " لا شك أن التتر جزء مهم جدا من نجاح العمل ، وكما يقول البعض أن " الجواب بيبان من عنوانه " أقول أن " المسلسل يبان من تتره " وأنا كمشاهدة قبل أن أكون مخرجة يشدنى جدا التتر الجيد وهو الذى يدفعنى لمتابعة المسلسل ، وقد تميزت مسلسلات رمضان هذا العام بعدة تترات رائعة ، ونجحت نجاحا كبيرا ، مثل تتر " سكة الهلالى "و" حضرة المتهم أبى " و " سوق الخضار " وغيرها . لا أخفى أنى أهتم جدا بالتتر فى أعمالى ولكن فى حدود ما تفرضه طبيعة الدراما ، فقد قدمت عدة مسلسلات كان التتر عنصرا رئيسيا بها وهى " حكايات زوج معاصر " وكتب تتراته أيمن بهجت قمر لأنه أفضل من يكتب فى هذا اللإتجاه الساخر ، بينما " سارة " و" أولاد الشوارع " كتبهما خميس عز العرب ، الذى رشحه لى أحمد رزق أثناء تصوير مسلسل سارة ، وعندما قابلته طلبت منه أن يكتب التتر ثم نقرر بعد ذلك ، وأعجبنى جدا ما كتبه ، ولذلك استعنت به فى " أولاد الشوارع " ، لأنى مؤمنة بأن كلمات التترات لابد أن تنبع من روح العمل ، ولا تكون غريبة عنه ، ومن ناحية أخرى قدمت مسلسل " العميل 1001 " بتتر موسيقى فقط لأن الدراما فيه لم تكن تحتمل تتر مغنى لأنه عمل مخابراتى وكان من الصعب أن نعمل أغنية وطنية للتتر ، فأكتفينا بموسيقى ذات ايقاع سريع بها بعض الغموض والإثارة . وعن مدى تجاوب المنتجين مع فكرة التتر المغنى تقول شيرين : " الحمد لله أن المنتجين الذين عملت معهم لم يعترضوا على فكرة التتر المغنى ، بالرغم من أن ذلك يزيد من ميزانية الإنتاج ، فتتر " أولاد الشوارع " تكلف وحده 125 ألف جنيه ، لأننا استعنا فيه بالملحن الكبير ياسر عبد الرحمن الذى وضع له ألحان لا يستطيع آدائها إلا صوت متمكن مثل آمال ماهر ، التى بكت أثناء تسجيلها للتترات فى الأستديو من تأثرها بالكلمات واللحن ولعل ذلك كان واضحا فى غنائها ، كما بكي المساعدين معى عندما سمعنا التتر كامل ، وأعتقد أن هذا يعكس مدى الصدق فى الآداء من فريق العمل بالكامل بداية من كتابة الكلمات حتى التلحين والغناء. - كانت هناك أيضا مسلسلات أخرى حصلت تتراتها على إجماع النقاد والجماهير والشهادة لها بالتميز ، حتى رغم إختلاف الآراء فى المسلسلات نفسها ، فقد اختلفت التقييمات لمسلسل " حضرة المتهم أبى " ، ولكن لم يختلف أحد على روعة التتر الذى كتب كلماته الشاعر " أحمد فؤاد نجم " ، لاعبا على وتر عاطفة الأبوة والبنوة المرتبكة داخل الأسر فى ظل الظروف التى يمر بها المجتمع الآن ، وأهمها تتر النهاية الذى يبدأ فيه بكلمات " حقك على عينى / يابنى يا نور عينى / لاجل الوفا بدينى / لك عندى بعض كلام / انا كنت وحدانى / والدنيا واخانى / عايز شريك تانى / يقاسمنى فى الأحلام / غريب وانا فى بلدى / جبتك تكون سندى / انصفنى يا ولدى / وأقدر على الأيام " وهو التتر الذى غناه مدحت صالح ، كما كان هناك تتر مسلسل " سوق الخضار " الذى لحنه حسن أبوالسعود وكتبه أيمن بهجت وغناه بهاء سلطان ، والمسلسل الكوميدى " حارة العوانس " الذى كتبته كوثر مصطفى ، وكذلك تترات مسلسلات " الإمام المراغى ", و " قلب حبيبة " لسهير البابلى و" حبيب الروح " لسهير رمزى و وغيرها من المسلسلات التى أذيعت على كافة القنوات الأرضية والفضائية والتى يصعب حصرها فى تحقيق واحد ، ولكن رغم إختلاف درجات تقبل الجمهور لهذه الأعمال ، لا يمكن أن نتجاهل تميزها ونجاحها فى جذب المشاهد للمسلسلات عن طريق التترات ، ولا يمكن أيضا تجاهل هذه الظاهرة التى لمسها الجميع هذا العام . - وقد جاء الأمر غريبا بعض الشئ فيما يخص مسلسل " آن الأوان " ا لذى عادت به الفنانة " وردة" إلى التمثيل بعد سنوات من الإنقطاع ، حيث جاء مخيبا لآمال جمهورها العريض ، ففى الوقت الذى يحرص فيع صناع المسلسلات الإجتماعية على تطعيم مسلسلاتهم بتترات غنائية ، جاء المسلسل الوحيد الذى تلعب بطولته مطربة كبيرة فى حجم وردة ليذاع على الجمهور بدون تترات لائقة حيث إقتصر تتر البداية ع لى تجميع مقاطع من أغنيات غنتها وردة داخل المسلسل ، وأيضا جاء صوتها ضعيفا من خلف المؤثرات التى أضيفت عليه ، واكتفى صناع العل بتتر موسيقى فى النهاية لأغنية " من غير عتاب أحسن " التى غنتها وردة مع أبطال العمل فى النهاية ، ولا شك أن السبب يبدو بديهيا ويتعلق بالنواحى المادية والشروط المضنية أمامهم إلا الإلتزام بالعقد الذى ينص على أن تقدم وردة 6 أغنيات فقط داخل المسلسل ، كانت مسألة تقديم أغنيتين للتترات تقتضى وجود إتفاق مالى آخر ، وكان من الصعب البحث عن بدائل مثل غناء خالد سليم للتترا فى ظل وجود وردة ، ولم تنجحالأغنيات الداخلية التى غنتها وردة وخالد سليم أ ثناء الحلقات فى تعويض المشاهد عن متعة التتر الذى يستمع إليه يوميا على مدى أكثر من 30 يوما ، وبهذا فقد المسلسل عنصرا مهما من عناصر نجاح الأعمال الدرامية مؤخرا وهو التتر. - لم يكن مسلسل وردة هو الوحيد ، بل لحق به مسلسلان لإثنين امتلأت الدنيا بغنائهم طربا وهم أحياء ، وهما مسلسلى " السندريللا والعندليب " ، حيث فضل صناعهما وضع توزيع حديث لبعض أغنيات عبد الحليم حافظ وسعاد حسنى ، فى تترات النهاية، وجاء تتر البداية للعندليب خاضعا لنفس المؤثرات الصوتية التى وضعت على تتر مسلسل آن الأوان ، وبهذا استمتع الجمهور خلال شهر رمضان بتترات مسلسلات لممثلين كبار لا صلة لهم بالغناء ، ولم يتمكن من الإستمتاع بمسلسلات كان أبطالها مطربون أطربوا الجميع على مدى سنوات طويلة. تحقيق صحفي نشر بمجلة نصف الدنيا |
اعتقال أمريكي بسبب طعنه للبطيخ بطريقة عدوانية
-
* يواجه أمريكي تهمة التهديد من الدرجة الثانية بعدما اشتكت عليه زوجته للشرطة
إثر تعرضها للإرهاب النفسي حين رأته يطعن بطيخة بطريقة "عدوانية" أمامها و...
قبل 10 أعوام
0 التعليقات:
إرسال تعليق