الإقبال على أغاني شارات المسلسلات الرمضانية ... موضة عربية تتكرّس سنة بعد سنة

القاهرة – نادية برسوم الحياة

باتت أغاني شارات المسلسلات التلفزيونية التي تغزو الشاشات العربية في شهر رمضان، مطلوبة في شكل ملحوظ في كثير من الحفلات الغنائية ومحال بيع الكاسيت. وزاد الطلب عليها في الأيام الأخيرة لتحميل نغماتها على الهواتف الخليوية.

والأرجح أن مشاركة عدد من المطربين ذوي الأصوات الجيّدة في أدائها، واهتمام المنتجين في السنتين الأخيرتين في انتقاء الأصوات المناسبة لكل أغنية على رغم أجور أصحابها المرتفعة، رفعا الطلب عليها.

ومن المطربين الذين حالفهم الحظ هذه السنة وجذبت أغاني المسلسلات التي غنوا شاراتها الجمهور، مدحت صالح في مسلسل «شرف فتح الباب»، وعلي الحجار في مسلسل «دموع في حضن الجبل»، وحنان ماضي في «قصة الأمس»، وآمال ماهر في «في إيد أمينة»، ووائل جسار في «الدالي»، ومحمد منير في «عدى النهار»، وملحم زين في «أهل الراية»، ومعين شريف في «الحوت». ولعبت عذوبة ألحان الموسيقي المصري عمار الشريعي في نجاح الكثير من الشارات إذ لحن وحده سبع شارات لمسلسلات مصرية تعرض حالياً.

كما وجدت بعض أصوات المطربين «الشعبيين» هذه السنة طريقها إلى شارات المسلسلات، ومن هؤلاء عبد الباسط حمودة في مسلسل «قمر» الذي تقوم ببطولته فيفي عبده. ويبدو أن شارة مسلسل «شرف فتح الباب» الذي يقوم ببطولته يحيى الفخراني تتقدم على غيرها، كما حدث العام الماضي مع شارة مسلسل «يتربى في عزو» ليحيى الفخراني أيضا، ولكنها كانت من أداء هشام عباس.

ولا تلعب شارة المسلسل التلفزيوني دوراً فقط في ربط المشاهد بالمسلسل وأحداثه، وما قد يتوقعه البعض من تطور الأحداث بناء على كلمات الأغنية، وإنما تصبح كذلك محور أحاديث الشباب في السهرات الرمضانية، إذ يغنون ما حفظوه من هذه الشارات. كما يقدمها بعض المطربين في الحفلات الرمضانية الساهرة، فضلاً عن كثرة تحميلها من مواقع على شبكة الإنترنت. وتتشارك مجموعات شبابية في إنشاء مواقع الكترونية تضم مكتبات لأشهر شارات المسلسلات ومنها «بابا عبده» للفنان الراحل عبد المنعم مدبولي و«ليالي الحلمية» الذي غنى شارته المطرب محمد الحلو.

وتعــــود بداية ظهور الشارات المغناة في المسلسلات التلفزيونية الى نهاية السبعينات من القـــــرن الماضي في مسلسل «الأيام» الذي يحكي سيرة الأديـــــب المصري الراحل طه حسين وغنى شارته علي الحجــــار. ومـــن حينها باتت شارة المسلسل التلفزيوني تلعب دوراً أساسيا في جذب المشاهدين أو العكس.