علي الحجار يصمم علي تجاوز العقبات

أهل الطرب داخل الاستديو... كل يغني على ليلاه



المثل المصري الدارج يقول «لكل شيخ طريقة»..

ونحن نؤكد أن لكل مطرب ومطربة الطقوس الخاصة

التي يتبعها في لحظات الامتحان الصعبة لإمكانياتهم

داخل استديوهات التسجيل الزجاجية.. هاني شاكر شديد الثقة في نفسه..

علي الحجار يغمض عينيه ليعيش في عالمه الخاص..

مدحت صالح مرحه عدوى تنتقل إلى الجميع فتبعث البهجة..

حميد الشاعري يفضل الملابس «الكاجوال»..

إيمان البحر درويش كثير النقاش..

سميرة سعيد تأكل لباب الخبز المدهون بالزبد..

والعديد من التفاصيل الأخرى يكشف عنها هذا التحقيق..

> هاني شاكر يأتي إلى الاستوديو مستعداً تماماً للغناء

كما لو كان في حفل عام، نادراً ما يضطر إلى إعادة الغناء..

فهو يغني الأغنية في وقتها بالضبط دون توقف

وقد يسجل ثلاث أو أربع أغنيات

في المرة الواحدة بالكفاءة ذاتها..

هاني يأتي إلى الاستوديو مرتدياً أفضل ملابسه

يقابل الجميع ببشاشة ويحرص على أن يحضر معه

«ترمس» شاي ساخن يشرب منه قبل التسجيل مباشرة..

مسألة تحد

علي الحجار يعتبر الأمر نوعًا من التحدي للنفس..

يدخل الاستديو في غاية الاستعداد الصوتي والوجداني..

يبدأ منذ لحظة الغناء في التحدي ليقدم أفضل وأصعب

ما عنده بغض النظر عن آراء ونصائح الآخرين..

فرأيه هو الفيصل دائماً..

الحجار عنيد يصمم على تجاوز العقبات مهما بلغت صعوبتها..

من أبرز العادات التي تلازمه إغماض عينيه

أثناء الغناء كنوع من التركيز.

> المطربة الأردنية مي سليم لاتبدأ التسجيل إلا في حضور

شقيقتها الممثلة ميس حمدان.. حيث يمثل وجودها دافعاً معنوياً

يشجع مي على إطلاق كل طاقاتها الصوتية..

تؤكد مي أنها حاولت تسجيل أغنية اسمها «هو ده»

في غياب ميس.. إلا أن التسجيل طال لفترة

عشر ساعات دون أن تنجح في تسجيل الأغنية!

> المطربة السعودية «ريماس» لا تستغني عن

والدتها في الاستوديو.. ولا تنقطع بينهما أثناء التسجيل

الملاحظات والتعليقات التي تتبادلاها بصوت منخفض..

«ريماس» لديها قناعة تامة أن وجود والدتها يزيل

كل مشاعر القلق والرهبة من نفسها.

> شخصية أنغام الرومانسية تطغى على طقوسها

داخل الاستوديو.. فهي لا تستطيع التسجيل إلا حين

تكون الإضاءة خافتة-إلى درجة الظلام- داخل الاستوديو..

لاعتقادها أن صوتها يكون أكثر قوة في غياب الإضاءة.

مباراة قدم في الاستديو

> حميد الشاعري يحضر إلى الاستوديو

كما لو كان ذاهباً لمباراة كرة..

يرتدي ملابس رياضية..

يتناول ما يصحبه من طعام وشراب ويجعل الاستوديو

ملتقى للأصحاب والمعارف يجلس الجميع في مرح..

يشاركون في التصفيق عندما يغني..

قد يحضر حميد إلى الاستوديو مرهقاً ليكمل داخله

تلحين أغنية لم يحفظ كلماتها بعد..

إنما تميزه يكمن في اعتماده على حالته

الشعورية ومزاجه أثناء التسجيل..

> إيهاب توفيق يرى أن تناوله وجبة

من الدجاج المسلوق قبل التسجيل تحسن

قدراته الصوتية لذا هي أمر حيوي بالنسبة

له لأن النظام الغذائي يعتبر في غاية الأهمية للمطرب.

إيهاب يحرص على السرية التامة داخل الاستوديو

خوفاً من تسرب أغاني الألبوم، لذلك هو يتأكد شخصياً

من عدم وجود أي غريب في الاستوديو.

ينسون.. الغناء

> تامر حسني يعيش حال نفسية هي مزاج النشوة

والسعادة لحظة دخوله الاستوديو بصرف النظر

عن حالته المزاجية التي تسبق هذه اللحظة..

تامر يترك كل متاعبه وهمومه على باب الاستوديو..

لأنه يؤمن بتأثير حالته النفسية على قدراته الصوتية..

لكن الأمر لايمنع من أن يتناول تامر كوبًا من الينسون

الدافئ يسهم في تنقية الأحبال الصوتية.

> ريهام عبدالحكيم تتفق مع تامر في أهمية

مشروب الينسون للصوت..

وقد أصبح من طقوسها الأساسية قبل التسجيل

بعد أن نصحها بذلك أستاذها الملحن الكبير حلمي بكر.

> مصطفى قمر يعتبر أن الاستوديو مكان له قدسية خاصة..

فهو يرفض التسجيل في الضوضاء والصوت العالي والزحام لأن

هذه الأشياء تفقده التركيز في عملية الغناء.. لكنه يتناول وجبة طعام

مكتملة العناصر الغذائية قبل التسجيل فوراً..

ويحرص على ارتداء ملابس ثقيلة لخوفه الشديد من نزلات البرد

وتأثيرها السيئ على أحباله الصوتية..

بل إنه ينافس في هذا الخوف الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب

الذي كان يرفض استقبال أي شخص مصاب بنزلة برد..

مصطفى أيضاً يتحاشى وجود من يعانون من أعراض الزكام داخل الاستوديو.

مي الحريري لا تستطيع الغناء دون ممارسة الحركات الراقصة

على ألحان أغانيها.. وترى أن تفاعلها مع الموسيقى

عامل من العوامل التي تصنع مزاجها الغنائي..

المطرب المرح

مدحت صالح من أكثر المطربين مرحاً وبساطة..

علاقته بفريق العمل داخل الاستوديو يسودها الود والحميمية..

يستوعب كل الملحوظات على أدائه وينفذها بدقة وتواضع..

لا يتدخل في عمل الموزع والملحن بل كثيراً ما يترك تنفيذ الموسيقى دون متابعة..

عادة ما يتناول مدحت ملعقة كبيرة من عسل النحل قبل الغناء

وهو يفضل أن يبدأ التسجيل بعد منتصف الليل..

سميرة سعيد تترك الأمر لمزاجها كلياً..

لا تغني إلا عندما تشعر برغبة في الغناء..

تذهب إلى الاستوديو مرتدية ملابس بسيطة-

غالباً ما تكون من الجينز- بلا ماكياج أو كوافير..

وتبلع بعض لباب الخبز المدهون بالزبد قبل الغناء..

> إيمان البحر درويش يتدخل في كل تفاصيل تنفيذ الأغنية

دون أن يترك أي جزئية للآخرين..

حيث يقضي عدة ساعات في مناقشة جزئية خاصة بالعمل..

أحياناً يدخل إيمان للغناء فيجد نفسه متعايشا مع الأغنية..

عندها يؤجل التسجيل إلى يوم آخر..

الطريف أن إيمان يقدم أفضل أداء غنائي له عندما يكون مرهقاً

كما حدث حين جاء ذات مرة من المطار إلى الاستوديو مباشرة

يسجل أغنية «حلم التمني» التي أداها أفضل أداء.