شاعر أسّس مع عمار الشريعي مدرسة الأغنية الدرامية ...
سيد حجاب: الأصوات الجميلة لا تحصى
لكن الأداء الدرامي والطرب السليم نادران
القاهرة الحياة - 02/11/06//
شهر رمضان تحديداً، إذ ينشط خلاله في تأليف كلمات مقدمات المسلسلات
ونهاياتها. أعماله الناجحة تشهد له وهي كثيرة منها «الأيام»، و «ليالي الحلمية»
و «أولاد آدم»، و»بابا عبده» و «أرابيسك» و «علي بابا»
و «الليل وآخره» و «عفاريت السيالة»...
يقول حجاب لـ «الحياة» إنه ألّف هذا العام «تيترات» مقدمة ونهاية سبعة مسلسلات،
منها «حدائق الشيطان» التي ألف فيها كلمات 35 مقطوعة صغيرة مرافقة
لأحداث المسلسل لحنها عمار الشريعي وغناها علي الحجار.
كذلك قدم مع الشريعي والحجار تيترات مسلسل «القاهرة ترحب بكم»
لجميل راتب وجمانة مراد، ومع محمود طلعت ومي كساب «بنت بنوت» لمي عز الدين،
ومع احمد الحجار وعلي الحجار «نعمى» لرانيا فريد شوقي، ومع حمدي رؤوف
ومدحت صالح «حارة الزعفراني» لصلاح السعدني.
يعتبر حجاب أنّ رمضان هو أكثر الشهور غزارةً بالنسبة الى أعماله،
كأنه على موعد سنويّ مع جمهوره منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
هذا الشعور يولّد لديه احساساً بمسؤولية الارتقاء على مستوى طموح الجمهور
الذي يطلع على اعماله في الاعمال الدرامية أو التاريخية أو الكوميدية.
وعن اقتصار انتاجه في الآونة الاخيرة على تيترات المسلسلات قال:
«أن أعمالي تبقى حاضرة في أذهان الناس حتى بعد انقضاء شهر رمضان.
استطعت سواء مع عمار الشريعي أو ميشال المصري، أو ياسر عبدالرحمن،
أن نجعل من أغنية المسلسلات الدرامية انعكاساً للحياة، فتتحوّل بذلك جزءاً أساسياً
من بنية العمل الدرامي. هذا النمط الغنائي يلقى آذاناً صاغية لدى الجمهور العربي
ويحظى باحترامه. وهو ما يبقى وليس ما يُطرح من أغنيات سطحية عابرة
لا تمسّ وجدان الناس.
ما صنعناه في الاغنية الدرامية اكثر احتراماً وتماساً مع الوجدان المصري والعربي
من الانتاجات الغنائية الباقية كلّها.
وعن عمله الدائم مع الموسيقار عمار الشريعي أكّد حجاب أنّ الاخير رفيق دربه،
وأضاف: «وجدت لديه ما وددت قوله موسيقياً فيما وجد هو لديّ ما يود التعبير
عنه بالكلمات. ليست علاقتنا المهنية زواجاً كاثوليكياً، لأنها لم تمنعنا
من التعاون مع مبدعين آخرين، ولكنني أنتشي سعادةً حين يجمعنا عمل ما».
وأشاد حجاب بالاصوات الدافئة التي تؤدي هذه الاعمال منوهاً بما تتميّز
به من احساس سليم وأداء درامي، كما هو الامر مع حسن فؤاد في مسلسل «أرابيسك»
وهاني عبدالفتاح في «عفاريت السيالة»، ونيهال نبيل في «سارة» وعلي الحجار في «علي بابا».
وحول احتكار علي الحجار ومحمد الحلو أغنيات المسلسلات الدرامية علّق حجاب:
«الحجار والحلو قادران على أداء الغناء الدرامي ببراعة وهما مؤهلان
لحمل رسالة درامية. لا يكفي أن يتمتع المغني بصوت جميل، فالأصوات الجميلة
لا تحصى ولكن المتميّز منها والقادر على الاداء الدرامي قليل بل نادر.
وعمّا اذا كان يرتاح الى التعامل مع ملحنين معيّنين دون غيرهم يجيب:
«لا أعمل مع شخصٍ لا أؤمن بقدراته، أو أرتاح له نفسياً وثقافياً وفكرياً.
جمعت بيني وبين من عملت معهم من ملحنين، من محمد الموجي، الى كمال الطويل،
الى بليغ حمدي رؤية موسيقية واحدة، وإحساس بالدراما، فلا تتحوّل القضايا الدرامية
الى موضوعات طربية تبقى زخرفةً لا ضرورة لها».
وأكد حجاب أنّ الأغنية الدرامية ظهرت في أعمال مثل «الساقية» و»الرحيل»
ولكن الغناء جاء زخرفياً ولا درامياً، ثم أضاف مبتسماً: «من دون تواضعٍ زائف
أو ادعاء يفتقر الى براهين، أسّست مع عمار الشريعي مدرسة الأغنية الدرامية
منذ قدّمنا أعمالاً مثل «بابا عبده» و«الأيام» وقلّدنا الآخرون لاحقاً».
0 التعليقات:
إرسال تعليق