الأشعار الصوفية مشروعي الأكبر .. وأتمني الانتهاء منه قريباً

أحمد الحجار: الأشعار الصوفية مشروعي الأكبر .. وأتمني الانتهاء منه قريباً

10/11/2008

رفضت تلحين أغنية لواحدة بتكره الهدوم فغضب مني صاحب الشركة قال: ابتعدت عن كل ما يسيء إلي ..واكتفيت بالتلحين حوار: أمنية فهمي صامويل خيري هو أحد أفراد عائلة فنية كبيرة تمتد جذورها إلي القرن 19.. بدأ أحمد الحجار مشواره الفني بتلحين أغنية «أعذريني» لشقيقه الفنان علي الحجار، ثم عرفه الجمهور مطرباً مميزاً عندما غني «عود» من ألحانه، ثم أكد موهبته الصوتية عندما قدم أغنية «لحظة وداع» التي تتحدث عن القدس.. ورغم نجاحه ترك الغناء مكتفياً بالتلحين، فقدم عدداً من الأغنيات للمسرحيات، والموسيقي التصويرية للأفلام والمسلسلات، الأمر الذي بدا ا وكأنه بعد عن الساحة الفنية نهائياً، خاصة وقد أشيع أنه سوف يكتفي بالألحان والأعمال الدينية فقط، لكن قيامه بتلحين أوبريت أكتوبر لعامين متتاليين نفي ما أشيع.. وفي الحوار التالي نتعرف أكثر علي آراء وأعمال ووجهات نظر الفنان أحمد الحجار في كثير من الأمور. انقطعت فترة عن الفن.. لكنك عاودت نشاطك مؤخرا وبكثافة؟ لم أنقطع عن الفن، الانقطاع كان عن الغناء فقط لكني لم أنقطع عن التلحين فقدمت أعمالاً كثيرة في المسرح.. وفي الفترة الأخيرة قدمت أعمالاً دينية كثيرة.. ظروفي كدة.. ورغم ذلك قدمت أعمالاً أخري، فقدمت مع علي الحجار مسرحية «آه يا غجر» وبها 36 لحناً وهي تعتبر «أوبريت» أكثر منها مسرحية، وهناك عرض «لحظة صفا في رحاب المصطفي» الذي قدم في رمضان ويعد امتداداً لعرض قدمناه منذ عامين هو «أحب سيدنا النبي» .. قبلها قدمت «رصاصة في القلب» وعرض «اللهم اجعله خير» مع شقيقي علي.. وقدمت ألحان مسلسل «مذكرات زواج» ومسلسل «العودة».. وكلها في إطار التلحين. ألا تنوي العودة للغناء مرة أخري؟ قدمت بالفعل أغنيتين دينيتين، واحدة تذاع حالياً ومنذ شهر رمضان علي قناة مزيكا وهي إنتاج خاص وتم تصويرها فيديو كليب لكني رفضت الظهور فيها، وهناك أغنية دينية أخري تذاع أيضاً ولا أظهر فيها، لكن لا أنوي العودة بشكل كامل للغناء لأني أجد نفسي في التلحين أكثر. وما الجديد بالنسبة للتلحين؟ هناك أغنية ضمن ألبوم علي الحجار الجديد رغم أني منقطع عن الكاسيت منذ فترة - بعنوان «دفا الأحزان» وقد يطلقون عليها اسم بأحبك لأنها تبدأ بهذه الكلمة، لكني أفضل الاسم الأول أكثر لأنه غير مستهلك. وهي من تأليف أشرف عامر وتوزيع أشرف محروس. واضح أنك لا تقدم ألحاناً سوي لشقيقك علي فقط؟ حدث أكثر من لقاء بيني وبين عدد من المطربين والمطربات، لكن لم يحدث توافق بيننا، فطلباتهم ليست عندي. وأين أنت في القنوات الفضائية وشركات الإنتاج الجديدة رغم كثرتها؟ هذا بعيد عني تماماً. بعيد بمزاجك.. أم تقصد أنه يتم استبعادك وإقصاؤك؟ الاثنان.. هناك أعمال ابتعد عنها بإرادتي، وهناك أعمال يتم استبعادي منها.. ظللت حتي نهاية عام 1994 أغني، إلي أن وقعت عقدا مع إحدي شركات الإنتاج وانتهيت فعلاً من الكاسيت وكان كاملاً عند صاحب الشركة «الشركة الدولية محمد النجار» لكني فوجئت به يرفض طرحه في الأسواق، ولا أعلم السبب حتي الآن، لكن منذ عامين أخبرني صديق مشترك أن المنتج أكد له أنه لن يطرح الكاسيت وقال له «يبقي يقابلني لو نزلت له الشريط...» وهل عرفت سبب تصرفه؟ عندما أسترجع شريط الذكريات أجد أنه كانت هناك مغنية في تلك الشركة صوتها سييء جداً لكن شكلها حلو، وعندها استعداد.. يعني من النوع اللي بيكره الهدوم - أسف - وكان المنتج يريد مني أن ألحن لها أغنية.. وحدث، فلحنت لها أغنية كلامها محترم ولحنها إيقاعي غير راقص.. لكنه طلب أغنية راقصة فقلت له اللحن الذي قدمته إيقاعي بالفعل، فقال «عايزين ناكل عيش» فقلت له هذا ليس أكل عيش بل أكل مع الشيطان أو إبليس أو شيء من هذا القبيل. إذن وجدت بديلاً في أغاني الأفلام والمسلسلات والمسرحيات؟ نعم.. خاصة أن مجال الدراما المسرحية هو الذي أحبه كثيراً، فهناك توافق بيني وبين المسرح.. حتي الكاسيت لا أحبه كثيراً.. ففي المسرح الأغنية لا تدور حول الحب والعوازل وقولو له.. دائماً تجدين في الأغنية كلمات مثل قولوا لحبيبي.. من هؤلاء الذين يقولو له؟ لكن أنا بشكل عام - وقد يغضب كلامي البعض - أحب الفن فقط.. ربنا خلقني كده، وعندما أقوم بتلحين عمل أحب أن أكون مكان الكلمة حتي أعرف كيف سوف تنطق وماذا ستقول، وهذه أول مرة يخرج مني هذا التعبير.. ربنا خلقني أحب الفن ولا أفكر كثيراً في رد فعل الناس، بأفكر بيني وبين نفسي وبين ربنا.. هل ضميري مرتاح للعمل اللي باعمله علي أكمل وجه قدر استطاعتي. حاولت تلحين بعض الأشعار الصوفية للإمام أبوالعزايم.. هل يمكن أن تحدثنا عن تلك التجربة؟ مواجيد الإمام أبوالعزايم.. والله أتمني أن تخرج تلك التجربة للنور، وأنا سعيد أن أحمد الكحلاوي غني ولحن بعضها بشكل جميل.. وأنا قمت بتلحين 10 أغنيات منها حتي الآن، لكن النتيجة غير مرضية بالنسبة لي، وأتمني أنه مع الوقت تتطور أكثر.. وكلما جاءتني فلوس سوف أعمل فيها. لماذا تنتظر الفلوس.. أليس هناك جهة إنتاجية تتبني الأعمال الدينية المتميزة؟ للأسف لا توجد. هل هناك نية لجمع تراث الفنان إبراهيم الحجار؟ «علي» شقيقي هو الذي عنده تراث الوالد حتي في حياة الوالد غني له 5 أغنيات.. لذلك فإن «علي» ينوي جمع هذا التراث لأنني لا أمتلك القدرة الصوتية، كذلك «علي» ينوي عمل فيلم عن الوالد وسوف نظهر فيه جميعاً، وسوف يستعين بأبنائه للعب أدوارنا في مراحل حياتنا المختلفة