| أمجد مصطفي: شعراء الأغنية الآن إن جاز عليهم إطلاق كلمة شاعر لا يحبثون عن المعني أو القيمة،لكنهم يبحثون ليل نهار عن الكلمة التي تحدث رواجاً وجدلا حتي لو وصل الأمر لاستخدام كلمات خارجة وهو الامتداد الطبيعي لحالة التردي التي تعيشها الأغنية منذ سنوات والتي بدأت ببعض الإيحاءات المصورة والتي أفرزت لنا أغاني نجلا والحصان، وروبي والعجلة، وهيفاء والسرير، وماريا والآيس كريم، وبوسي سمير والسطوح، وسعد الصغير والراقصة وأغاني كثيرة مصورة كل الهدف منها زيادة العُري لجذب المشاهدين للقنوات الغنائية التي أصبح السباق بينها هو الجنس بكل ما تحمله الكملة من معني، والدليل تلك المفردات التي نراها علي الشاشة منذ سنوات، وتوقعنا ان تستمر هذه الهوجة، والموجة إلي ان تصل الي كلام مباشر، وصريح يخدش الحياء الذي اختفي من حياة أصحاب هذه القنوات. والغريب ان القنوات الدينية تغلق بالضبة، والمفتاح في الوقت الذي تترك هذه القنوات الإباحية تعرض ما تشاء، وبالقدر الذي يخدم أهدافها. مؤخراً بدأت إحدي القنوات تعرض الأغنية المصورة للبنانية »دوللي شاهين«، ولن نتحدث طويلا عن التصوير لأننا نعلم ان هناك أغاني تحمل كلمات جيدة لنجوم كبار، ورغم ذلك صورت بشكل إباحي، لكن في حالة »دوللي« سوف نقف أمام جملة في الأغنية أو شطرة تقول فيها »لازم يقف علشان انا جيت.. لازم يقف ما هو ده الايتيكيت«. المعني في الجزء الأول واضح وصريح. ويحمل إيحاءات لان الشاعر ناصر الجبل استخدم أسلوب المعني المزدوج في الكتابة. فهو امام القانون لن يحاسب، لكن المعني امام الناس واضح لذلك اعتقد ان قناة مزيكا ورطت نفسها في تصوير هذه الأغنية، وورطت نفسها عندما قامت بعرضها بهذه الكثافة. وعلي حد المعلومات المتوافرة لدينا ان هذه الأغنية التي تحمل اسم »انا جيت« رفضت من قبل لجنة الاستماع بالإذاعة بسبب احتوائها علي إيحاءات جنسية وهو ما جعل الإذاعة ترفض إذاعتها، وانضمت إذاعة اف. ام الي قائمة الإذاعات التي ترفض إذاعتها رغم تحرر هذه الإذاعة واهتمامها بتقديم أغاني الشباب.. من جانبها قالت دوللي شاهين ان الاستنتاجات التي توصلت لها اللجنة في تقريرها خاطئة. وهذا رأي يخصها وحدها، ولا يجوز الاعتراض عليه لانه يعبر عن رأيها، وهذا هو الطبيعي في ظل المكانة التي حصلت عليها هذه المغنية، والتي وصلت إليها من خلال بعض الأغاني المصورة والآن هي إحدي نجمات الصف الأول، ولو أن نجوماً في حجم هاني شاكر أو محمد الحلو أو علي الحجار ومحمد ثروت أو نادية مصطفي أو غادة رجب ذهبوا إلي إحدي هذه القنوات التي تقدم هذه النوعية من الأغاني لتصوير عمل لهم سوف تتردد هذه القنوات، وربما ترفض لأنهم للأسف يقدمون أغاني محترمة، وهذه النوعية غير مطلوبة الآن، هذه الأصوات أصبحت موضة قديمة بالنسبة لأصحاب هذه القنوات. الشيء الذي يدعو للدهشة هو حالة الدفاع المستميت لأصحاب هذه القنوات عندما يكونوا في موضع المساءلة تظهر عليهم علامات الدهشة، وكأنهم من كوكب آخر ينظرون إلينا وكأننا متخلفون رافضون لكل أشكال التطور. »لازم يقف علشان أنا جيت« بداية لموجة جديدة من الإباحية انتظروا المزيد. |
|
| |
0 التعليقات:
إرسال تعليق